كل أربعاء مذكرات صحفية لـ ناصر غالب القحطاني (9)

* رسمت أحلامي في صحيفة "شمس" وأنتهت بسبب تعاليهم وغرورهم

*ماهي حكايتى مع " الأسواني" و"الفليح" وبقايا تجربة لم تنس في رحلتى الصحفية

كتب : ناصر غالب القحطاني :

موعدي معكم مع الجزء الثالث من مذكراتي الصحفية والتي أنوى أن أنشرها بإذن الله تعالى في كتاب يصدر بعنوان "من أوراقي الصحفية" إن كتب الله لى الحياة .

"شمس" تجربة مثيره طموح انتهى ب"ندم" !!

كان لزميلي الشاعر والإعلامي المعروف الأستاذ : عائض بلعلا الشهراني الدور الكبير لتقارب وجهات النظر للالتحاق بصحيفة "شمس" التي كانت تصدر من السعودية ، وأنتهى مشوارها بإغلاقها قسرا !! ، كان هناك اتصالا هاتفيا مع الزميل الأستاذ : سامى الفليح الذي كان يشغل منصب مدير تحرير الصحيفة حينها للالتحاق بالعمل مراسل من منطقة عسير كان ذلك قبل سنوات في عقد العشرينات بعد الألف وأربعمائة عام ، بدأت ابعث بموادي الصحفية التي كانت تحتل مساحة كبيرة على صدر صفحات "شمس" وانتظمت معهم لأشهر ثم توقفت لسبب أن مكافآتي لم تصرف في ذلك الوقت ، ومرت الأيام حتى شرفني زميلي الأستاذ مسلي آل معمر الذي كان يشغل منصبا كبيرا في الصحيفة حينذاك وأقنعني أن مكافآتي ستصرف وأنه سيتم تخصيص مكافأة ثابته لى ، طرت من الفرح وعادت وتنفست الصعداء كي أواصل المشوار في "شمس" "الشموسة" ! ، وكانت لدى مواد صحفية تنشر رغم أنى وحدت مضايقات من بعض العاملين في "الديسك" الصحفي فيها ، كان من أجمل التحقيقات الصحفية التي نشرت لى فيها تحقيق عن "الزواج عبر قنوات التلفزيون" وجدت تشجيعا لم أنسه وخاصة من قبل الزميل الأستاذ : سامح الأسواني الذي كان يشرف على قسم التحقيقات ، ومن الأخبار المثيرة التي توقفت عندها الخبر الذي نشر لى عن قيام زوج بتطليق زوجته في حي المنسك في أبها بسبب أنه كان يتغزل في "وضحا" الممثلة صبا مبارك حينما كان يعرض مسلسل "نمر بن عدوان " على قناة mbc ، عانيت من تلك المضايقات كثيرا وتدخل أطراف حاقدة كانت تعمل داخل الصحيفة تحذف بعض موادي برغم أنها كانت معدة للنشر ، الا إنه وخلال تلك الفترة لم أنس وقفات الأستاذ : خلف الحربي الذي كان يرأس تحرير الصحيفة ، وأتذكر أنى كنت اتعاون مع موقع "العربية نت" في تلك الفترة وحينما قرأ أبو فهد موادي على الموقع أجرى إتصالا هاتفيا ذات ليلة وقال لى "أختار يا ناصر إما أن تعمل لدينا أو لدى العربية نت ؟" وضعنى الحقيقة تلك الليلة في حيرة من أمري وبعد أن أستخرت الله جل وعلا أخترت البقاء في "شمس" عقب أن تقدمت بإستقالتى من موقع "العربية نت " رغم أن الأستاذ : فراج إسماعيل الذي يشغل منصب نائب رئيس تحرير موقع "العربية .نت" الآن حاول منعي من تلك الخطوة وطلب أن أنتقل إلى مكتب قناة "العربية" في الرياض ، ولكن رفضت وأصريت على "شمس" ، حتى باشر الزميل خالد دراج منصبه رئيسا لتحريرها وفي عهده كرهت العمل بالصحيفة ، لأسباب هو يدركها !! .

كانت من الأسماء التي لازالت في ذاكرتي الصحفية في تلك الفترة الزميل ماجد عسيري الذي كان يشغل منصب مشرف المحليات بالصحيفة وبرغم أن هناك مواقف مؤلمة حدثت بيني وبينه ، وضياع مواد لي إلا أني لازلت أعتد بزمالته ولن أنسى تلك الفترة ، فالصحافة والعمل الإعلامي مواقف تبين معادن الرجال وطيبتهم ، كما لا أنسى من الأسماء التي عملت معي في تلك الفترة الزميل ثامر الشاذلي وهو مصري مقيم أظن أنه يعمل في صحيفة الجزيرة وكان يشرف على مواد صفحة "حكايات" ، والزميل إبراهيم الناشري الذي كان يشرف على الصفحات الفنية وكان قد كلفني في تلك الفترة بكتابة مقالات أسبوعية وقراءات لأعمال فنية لمسلسلات وخاصة مسلسلات بدوية ، كان يعيب على القائمين في صحيفة "شمس" في تلك الفترة أنهم كانوا يميلون لنشر المواد التي ترد من الزميلات الصحفيات وأجزم أن موادهن كانت في غاية الروعة وتفرض نفسها الا أنها كانت تطغى على معظم مساحات الصفحات التي كانت تصدر بحجم صغير في خطوة فريدة لم تشهدها الصفحات السعودية المطبوعة "التابلويد" حتى تحولت إلى الحجم الكبير قبل أشهر من إغلاقها !!! أو بالمعنى الأصح "إفلاسها"!!

كما لا أنسى في تلك الفترة تعاملى مع الزميل على العمري الذي كان يشرف على صفحات الثقافة فقد منحني المزيد من الضوء مالبث أن ترك الصحيفة ورحل ، تجرعت صحيفة "شمس" مرارة "عبث" من كانوا يعملون على إدارتها في الفترة التي أتت بعد إستقالة خلف الحربي ، ودفعت الفاتورة غالية بعد أن أتى خالد دراج !!!، تقدمت بإستقالتي من صحيفة "شمس " مرغما بعد أن رأى رئيس تحريرها ومدير تحريرها حينذاك أحمد ضيف أن هناك من سيكون أفضل مني وأتوا بالمحرر المدلل ليكون مراسلهم من أبها ، لكنهم خسروا الرهان ، لأن الكبار هم بالنسبة للمنصفين أرقام صعبة جدا

وفي الأسبوع القادم :

في "شمس" تهديدي بسبب تحقيق صحفي

قصتى مع ممثلات ونجمات !

ومواقف لاتنسى منها موقف "الصاعقة" التى كادت تقتلنى !