أن فئة الشباب هم الاكثر قابلية لابتكار
واستقطاب تلك الظواهر الاجتماعية الغريبة عن مجتمعنا ، و أنهم يعتقدون أن المجتمع
بشكل عام والأسرة بشكل أخص لا يتيحان لهم فرصة التعبير عن أنفسهم بالشكل الذي
يرغبونه، لذا يلجؤون إلى سلوكيات غريبة للفت النظر إليهم والحصول على الاهتمام
المفقود من المجتمع ومن اسرهم بحسب تصورهم. ومن هذه السلوكيات الغريبة التي
تظهر من فترة لأخرى بين فئات الشباب والتي من آخرها ظاهرة هؤلاء الذين
أطلقوا على أنفسهم مسمى "الـــــدربــــاويـــة" والذي يقصد من
هذا المفهوم المجازفات والمخاطرات بالنفس والمال بدون خوف او مبالاة على اعتبار
منهم بأن هذه هي الرجولة المزعومة لديهم ، حيث يعتبر هذا النموذج الجديد من السلوك
المنحرف الذي يفتخر المنتسبون له بأنهم استطاعوا أن يلفتوا انتباه المجتمع لهم ،
من خلال ما يقومون به من سلوكيات منحرفة وغريبة عن المجتمع.
وأؤكد على
ضرورة مواجهة تلك الظواهر الانحرافية وتوجه الجهود التي يقوم بها المجتمع
لمكافحة مثل هذه الظواهر الاجتماعية والصرعات الغريبة والسلوكيات المنحرفة وذلك من
خلال رفض هذه السلوكيات بالشكل الذي يحمي المجتمع منها ومن مضارها ، وخاصة
هذه الفئة التي تمارسها ومقاومة تلك السلوكيات المنحرفة مهما كان
مصدرها. بأساليب وطرق تمكن المجتمع وأفراده من احتواء مثل هذه الظاهرة ، كما
انه لابد من وجود معالجات ملائمة توفر لمن تورط بهذه الانحرافات تعديل سلوكهم
والتوقف عن ممارسة السلوكيات المنحرفة واستبدالها بسلوكيات سوية مستقيمة لا تتعارض
مع ثقافة المجتمع،ويجب تضافر جهود الوالدين، وأهل العلم والدعاة والتربويين
والإعلاميين للمحافظة على هؤلاء الشباب ليكونوا بنية صالحة في المجتمع، وبين ايضاً
انه لابد من الإجراءات العقابية كآخر الحلول وذلك بايقاع العقوبات المناسبة على
تلك الفئة مثل التوقيف والمحاسبة واحتجاز تلك المركبات وسحب رخص
القيادة ان وجدت ومعاقبة كل منهم بحسب الجرم المرتكب، وبالشكل الذي يكفل
صلاحهم وعدم عودتهم مرة أخرى للانحراف.
ونصيحتي لهؤلاء الشباب أن يستفيدوا
من طاقاتهم ونشاطهم في تطوير ذاتهم واكتساب مهارات وسلوكيات تقودهم للتقدم ليصبحوا
قادرين على المساهمة في الأعمال المختلفة، فيتعلموا الاهتمام بالوقت، ويكون لديهم
القدرة على تحمل المسؤولية، ليكوني من رواد هذا البلد المعطاء ويكونوا احد قادته
ان شاء الله .
*أخصائي
اجتماعي ومرشد أسري
al-ashqan@hotmail.com
موضوع مهم جداً و الشباب بأمس الحاجه له
ردحذف