الليلة : أوبريت "قبلة النور" على مسرح الجنادرية وعبر الفضائيات العربية (تفاصيل في الداخل)

 حصة الشمري وسارة الأسمري - الجنادرية :

لقطة لبروفات الاوبريت

سيكون جمهور الجنادرية والجمهور العربي كافة الليلة في موعد مع أوبريت قبلة "النور" ولم يسعف القدر كاتبه الاوبريت الشاعرة السعودية مستوره الأحمدي رحمها الله أن تحضر هذه المناسبة وان تحضى بتكريمها شخصيا من خادم الحرمين الشريفين في مثل هذه المناسبة وشاركتها الشاعرة نجلاء المحيا "معتزّه" في كتابة هذا العمل الضخم برعاية mbc وتنقله محطات فضائية عربية ، وهو من ألحان الفنان خالد العليان، وأداء الفنانين: محمد عبده، راشد الماجد، ماجد المهندس، وخالد عبد الرحمن.

ويعد أول أوبريت في تاريخ الجنادرية تُوكَل فيه مهمة كتابته لشاعرتين سعوديتين، ويتولى تلحينه الملحن خالد العليان كأول مشاركة له في الجنادرية، في أول فرصة له يجدها كملحن شاب بين الأسماء الكبيرة التي أتيح لها ذلك مثل: محمد عبده، سراج عمر، محمد شفيق، ناصر الصالح، الراحل صالح الشهري، ورابح صقر.. وغيرهم.

وواجه الأوبريت ظروفاً صعبة على مدار عامين؛ حيث كان من المقرر أن يتم تقديمه في افتتاح الدورة الماضية من المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 2012 ولكن في قرار حكيم أمر خادم الحرمين الشريفين بإيقاف الأنشطة الفنية والموسيقية والغنائية في المهرجان مراعاة للظروف الصعبة التي كانت تمر بها بعض الدول العربية حينها من اضطرابات، ومنها سورية ومصر، تزامنا مع انطلاق فعاليات النسخة 27 من مهرجان الجنادرية، وهذا العام قررت اللجنة العليا للمهرجان تأجيل الحفل الخطابي والفني للمهرجان المتضمن أوبريت الجنادرية، الذي كان مقرراً تقديمه يوم الأربعاء قبل الماضي إلى وقت لاحق، وذلك لوفاة الأمير بدر بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله.

ويتكون أوبريت "قبلة النور" من عشر لوحات استعراضية وعدد من المشاهد الدرامية التي نفّذتها مجموعة mbc منتج العمل، وتدور موضوعاته حول الدور الإنساني الكبير الذي تلعبه المملكة في العالم اليوم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين، كما يتناول الأوبريت الإنجازات التي حققتها المملكة في المجالات التنموية كافة.

وتتحدث اللوحة الأولى عن منجزات الوطن وتاريخه الزاخر وحاضره الزاهر ومستقبله المشرق، ويتضمن دعوات بدوام عز السعودية من خلال طفلين وشاب وأم ورجل.

وتحكي اللوحة الثانية بعنوان "الملك الأب"، عن خادم الحرمين الأب لكل السعوديين، والقائد والملك والإنسان، ومساندته الدائمة للعرب والمسلمين، ومدى حب وتقدير الشعب لـ "أبو متعب" حامي الديار.

وكما كرم "قبلة النور" المرأة السعودية بإعطائها الفرصة لكتابة أشعار وكلمات أوبريت الجنادرية هذا العام، خصصت اللوحة الثالثة لتكريم المرأة السعودية أيضاً من خلال الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، رحمها الله.

أخت المؤسس الملك عبد العزيز، رحمه الله، التي آزرته بشجاعتها وحكمتها وسديد رأيها، ورافقت أخاها في مواقف البطولة ومراحل تأسيس وبناء هذا الكيان الشامخ. نورة صاحبة وقفات مشهودة سجلها التاريخ بمداد من نور، وهي شموخ وعطاء، وسلسلة من المآثر والكفاح، وستظل سيرة هذه المرأة الفاضلة نبراساً ساطعاً، وستبقى رمزاً خالداً في ذاكرة هذا الوطن. واستمراراً لتكريم الأوبريت للمرأة، تطرقت اللوحة الرابعة بعنوان "المرأة والشورى" إلى الإنجاز الحضاري المهم للسعودية في ظل وجود المرأة السعودية في مجلس الشورى، في عهد "أبو متعب". وكذلك حملت اللوحة الخامسة تحت عنوان "صوت الأم" عظيم التقدير والإجلال لدور المرأة الأم في المجتمع، وتربية الأطفال وبناء رجال وسيدات يكملون مسيرة نهضة الوطن، واعتبرت أن نجاح الأم بمثابة تقدم للأمة بأسرها.

ولم ينسَ الأوبريت التعريج من خلال اللوحة السادسة "لوحة الفتن" على الفتن والمكائد التي تحاك للسعودية، والشرور التي تحيط بالوطن، وتحاول زرع الفتنة بالداخل، ووصفت الفتنة بـ "الجهل والظلام". وفي اللوحة السابعة "بلسان أرض السعودية" يتحدث الوطن لأبنائه من الشعب السعودي، معبراً عن حبه لهم، متمنياً أن يكونوا بمثابة الذراع اليمنى له. أما اللوحة الثامنة فجاءت لتخلد ذكرى فقيدي السعودية الراحلَيْن الأميرين سلطان بن عبد العزيز ونايف بن عبد العزيز، رحمهما الله، تحت عنوان "الفقيدَيْن"، وتحدثت عن مآثرهما وفضلهما على الأيتام والأرامل والفقراء، ودورهما في النهضة والتنمية في السعودية.

فيما خصصت اللوحة التاسعة للحديث عن ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وذكرت أنه رمز للوفاء، وتحدثت عن سداد رأيه وحكمة أفعاله، وذكرت أنه حمل ولا يزال يحمل ثقيلا من هموم الوطن. بينما تأتي "العرضة السعودية" في اللوحة العاشرة والأخيرة، التي تذكر التقدم العلمي والتنموي الذي تعيشه البلاد على يد "أبو متعب"، ودعمه اللامحدود للمرأة والمعوزين من أبنائه أبناء الشعب السعودي، وارتفاع راية التوحيد إلى عنان السماء.