الزاوية الخضراء ( هذا ما أسّسه ثم سيّسه ‎‎ ) / بقلم : سعد بن تركي

* سعد بن تركي

من جوف مقهاي ومن خلال كيبوردي أنسخ بالأخضر فقلوبنا خضراء وملابسنا بيضاء  تضامناً مع راية التوحيد ثم المليك ثم الوطن

وبمرور عام على وفاة الامير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله وطيب الله ثراه الطاهر تناولت كثير من الصحف الإلكترونية والورقية مأثر الفقيد تذكرة بيت بقاعدة القياس الغيابي  بالغة حزينه  تحاكي الموقف لشاعر / سعود بن عبدالله يقول فيه

مرت سنه مالك على البال طاري -  لا جاد لك حظ ولا سولفوا فيك

و من هنا يمرون هؤلاء الرموز مقيدون بإوثاق الحياة وما إن تحل الحياة عنهم أوثاقها فيوثق التاريخ هؤلاء أساسه الكرام ويغفل من مر مرور البخلاء لم يقدم ما يشفع له بالبقاء في أذهان الأمم لان وجود هؤلاء العظام هم سببا في وجود التاريخ الذي مروا من خلاله .

كما قيد تاريخناً السياسي الإسلامي هارون الرشيد بزهد والجهاد و المعتصم بالله بنصرة المسلم لأخيه المسلم و عمر بن عبد العزيز بالعدل ورغد العيش و صلاح الدين الأيوبي بطرد النصارى من فلسطين و الأمير العثماني محمد الفاتح بفتح اسطنبول (القسطنطنيه قديماً ) كلاً في ماقدمه سياسياً لامته في وقته وزمان دولتة  فقيدهم التاريخ في صفيحتاه رموزاً لمن أتى من بعدهم كما نحن شهداء هذا العصر من تاريخنا السياسي الإسلامي متمثل في الدولة السعودية الثالثة عندما افتقدنا إلى رجل تناولته أقلام أدباء ومفكرين عصره نثراً وشعراً ومقاله وتأليفاً من خلال حنكته السياسية الامنيه والتي لم يكن له سابق في عصرنا السياسي الإسلامي الأمني وقيده التاريخ مثل ما قيد من كانوا قبله من ساسة العالم الإسلامي وغيرهم إلا وهو الفقيد الأمير نايف بن عبد العزيز صاحب الانجاز والإعجاز في الفكر الأمني السياسي إلا غير مسبوق عبر التاريخ السياسي العالمي كثير هم وزراء الداخلية في العالم العربي والغربي المتقدم والمتأخر مروا مرور البخلاء ولم يقدمون ما يشفع لهم بالبقاء من خلال مسيرتهم الوزارية ولكن الأمير نايف يحلق خارج السرب بما قدمه لأمن إنسان المملكة العربية السعودية من خلال جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الامنيه الوحيدة في العالم التي تقدم التخصص الأمني بدراسة والحلول والبحث الأكاديمي و كثير من رسالات الدكتوراه والماجستير قدمت من خلال هذه الجامعة ولم يكن لهذه الفكرة سابقه لا في العالم الغربي ولا العربي المتأخر ولمتقدم والتي أصبحت منارة علمية عالميه متخصصة في هذا تخصص وكثير من الدول الغربية والعربية تبعث كثير من موظفي وزاراتها المعنية بشأن الأمني لدراسة الاكاديميه والذي اتخذ الأمير نايف الفكر العلمي 80 % وشده والحزم 20% هكذا هي لو حسبت بنسبه وتناسب في عقل هذا الرجل نحن عرفنا دول ضربها الإرهاب العشرات السنين ولا زال علي سبيل المثال بريطانيا وهي من الدول المتقدمة عانت من الإرهاب متمثل في المقاومة الايرلندية اليابان وهي من الدول المتقدمة عجزة عن القضاء على جماعه السارين الفلبين وجماعة أبو سياف لبنان وحزب الله تركيا وحزب العمال الكردستاني كل هذه الدول عجزت عجز تام عن تجفيف منابع هذه الجماعات الارهابيه بعضها لضعف أمنه الداخلي والبعض الأخر استخدمت القوه المفرطة بعيدا عن المفهوم الأكاديمي العلمي الأمني ولم تنجح ولكن الأمير نايف قضى على الإرهاب عندما بداء يضرب السعودية في وقت لم يتجاوزا العامين وقال كلمته المشهورة ( إن الإرهاب الذي نحن نعاني منه نواته الفكر فلا يعالج الفكر إلا بالفكر ) وطلبت كثير من الدول المتقدمة الغربية خبرة المملكة العربية السعودية في مساعدته بالقضاء على الإرهاب وتقديم تجربتها لها لأنها استخدمته الفكر العلمي المتمثل في جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية و مركز الأمير نايف لدراسات والأبحاث الامنيه ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحه وبعد من يثبت صلاحه يفرج عنها ويصبح لبنه صالحه في مجتمعه ثم القوة عندما يلزم ذلك فتوازت تلك الفكرتين حتى آتت ثمارها والأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله أسد لمن مرق عن الرامايه أي كان هذا الإنسان وعرقياته وعقائده ومذهبه الديني فهو رجل المجتمع الواحد والدولة المدنية القانونية والتي تحفظ للإنسان ضرورياته الخمس وتنظر للفرد من مجهر القانونية والشرعية والحقوقية الانسانيه هكذا هو ماسيسه ثم أسسه سمو الفكر الأمني الأمير نايف بن عبد العزيز طيب الله ثراه فلم يكن لطائفه أو لجماعه وإنما هو وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية دون تحيز لفئة أو لجماعه دون الأخرى

كما الحال في بعض العالم العربي المتأخر فكرياً واقتصادياً وسياسياً والذي سيس أمنه الداخلي من خلال الحزب الواحد والطائفة الواحد كما هو حاصل في سوريا والعراق والتي اهلاكة الحرث والنسل و لازالت متأخرة عن ركب الأمم المدنية المتقدمة و إنسانياً و حقوقياً واقتصادياً وصناعياً رحم الله الإنسان الأمير نايف بن عبد العزيز رجل الأمن والمجتمع المدني والدولة المدنية ورجل الشرعية و الحقوقية الانسانيه.

* كاتب سعودي