0
 مها القحطاني واس : الطائف  تصوير : محمد الهذلي


استقرت اهتمامات عشاق التراث والاصالة والتاريخ على جادة سوق عكاظ ويصافحون الماضي باشراقة الحاضر وقد بلغ عدد حضور سوق عكاظ في دورته العاشرة، في سابع أيام الفعاليات (الاثنين) والتي تستمر إلى يوم الجمعية المقبل 32 ألف و424  زائراً .
وأوضح مدير الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمحافظة الطائف عبدالله بن عبيدالله السواط، أنه ووفقاً لبيانات مركز المعلومات والأبحاث السياحية ” ماس ” فإن إجمالي عدد زوار سوق عكاظ 10 بلغ حتى الآن (253.010 ) ألف زائر وزائرة وسط توقعات أن تشهد الدورة العاشرة حضوراً كبيراً يتخطى حاجز 300 ألف زائر.



ووجه زوار سوق عكاظ في دورته العاشرة شكرهم وتقديرهم لسمو الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس اللجنة المنظمة لسوق عكاظ، على الجهود الكبيرة التي بذلها من أجل تطوير وتجديد فعاليات السوق خلال 10 سنوات، مؤكدين أن سوق عكاظ العاشر يختلف تماما عن الأول، مؤكدين أن السوق هذا العام حظي بتعدد الفعاليات وكثرتها وتنوعها، معبرين عن إعجابهم بالفعاليات التي حواها السوق هذا العام ومتأملين المزيد من التطور والمزيد من الفعاليات في المستقبل.
وأشاروا إلى أن المسرحيات وعروض الخيل وكثافة الزوار أبرز ما لفت انتباههم.

وقال هادي منير البقمي: نفخر بوجود مثل هذا المهرجان الذي لا يحاكي الماضي فقط، بل يرسم لنا طريق المستقبل، وقد عودنا
الأمير خالد الفيصل على هذا التطور من سنة الى أخرى.
واضاف : اتابع السوق منذ بدايته وفي كل مرة يزداد السوق توهجا وتطورا عن السنة التي تسبقها، حيث كثرت الفعاليات هذا العام وتعددت المشاركات وارتفع عدد الزوار بشكل ملفت للنظر.
  
وقال مطيران العماش هذه المرة الأولى التي احضر فيها فعاليات السوق وما وجدته شي مشرف ويرفع الرأس، حيث أعاد لنا
السوق التاريخ العربي وعشنا بشكل تفاعلي مع ماضينا التليد.
وأضاف أن التنظيم وكثافة الزوار من ابرز ما لفت انتباهه في السوق، كما جذبته عروض الخيل وسوق البركة والمنتجات التراثية.
 وأشار أحمد الزهراني إلى أن هذه زيارته الأولى للسوق، وقد أعجب العروض المسرحية وعروض الخيل والمعارض المصاحبة للسوق التي عكست جهودا طيبة، متمنيا أن يشهد السوق تطورا أكبر في المستقبل.
فيما أكد منير البقمي أن أكثر ما جذب انتباهه التراث العربي والعروض المسرحية وفعاليات الخيمة الثقافية، بالإضافة الى توقيت المهرجان المناسب الذي كان سببا رئيسا في كثافة الحضور.
وأكد حمود العتيبي أن فعاليات السوق هذا العام تميزت بالتنوع والكثرة وتعدد العصور الإسلامية، كما عكست بشكل كبير الماضي العربي والحياة الصعبة التي عاشها أجدادنا على مدى عصور متلاحقة.
وأضاف أن عروض الخيل ومشاهد الحرب والشخصيات والأزياء العربية ما ابرز ما لفت انتباهه، مشيرا إلى أن منتجات سوق البركة لفتت انتباه أسرته، خاصة الأطفال.
ووجه شكره لسمو الامير خالد الفيصل على هذه الجهود الكبيرة من أجل إخراج السوق بهذا المستوى الرائع.
فيما عبر احمد المالكي عن إعجابه بفعاليات السوق التي تتجدد وتتطور كل عام، فعكاظ في دورته العاشرة مختلف كليا عنه في دورته الأولى، مما يعكس جهود الأمير خالد الفيصل التي تتزايد عام بعد عام، مؤكدا أن السوق سيواصل تطوره وتجدده في كل عام.
وأضاف أن ابرز الفعاليات تمثلت في عروض الخيل والمسرحيات وقوافل التجارة وسوق البركة ومستقبل عكاظ، ومشاركات الجامعات ومدينة الملك عبدالله للتقنية وجامعة أم القرى.

  أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء                


 قدّمت فرقة محافظة الليث ضمن فعاليات مسابقة الفنون الشعبية بسوق عكاظ مساء اليوم عدد من الفلكلورات الشعبية التي اشتهرت بها محافظات جنوب المنطقة الغربية والمنطقة الجنوبية وهي "العرضة ، المحاورة" بحضور وكيل محافظة الليث علي بن عبدالهادي الفقيه ورئيس المجلس البلدي بالمحافظة فائز المهداوي ومشاركة عدد من الشعراء من أبناء المحافظة .
يذكر أن فرقة محافظة "أضم" ستقدم غداً فنونها الشعبية أمام لجنة التحكيم بموقع المسابقة بسوق عكاظ .







وتواصلت فعاليات عروض الفروسية على جادة سوق عكاظ تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني حيث سجلت العروض نجاحاً كبيراً بحضور الجماهير الغفيرة .
وتضمنت عروض الفروسية التي تقام مرتين من كل يوم عدد من المهارات ومن أبرزها التقاط الأهداف الأرضية والمعلقة وسباق الخيل وقفز الموانع، ومهارات اللعب والوقوف على صهوات الجياد وهي تجري بسرعة عالية وتنويم الخيل في مشاهد تمثيلية توحي بموت الفارس وجوادة في المعركة ، إضافة لمشاركتهم في مسرح الجادة في مسرحيات ذهب وعوسج وحوار السيوف ومنازل الكرم وحكمة القدر من إخراج ممدوح سالم.
وثمن المشرف على عروض الفروسية في سوق عكاظ مطلق بن عوض الجعيد الدور الكبير الذي توليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في سبيل إنجاح فعاليات جادة سوق عكاظ في دورته العاشرة، معبراً عن اعتزازه بنجاح عروض ومهارات الفروسية .





 قدم شعراء الدواوين المطبوعة في الدورة العاشرة لسوق عكاظ، شكرهم للقائمين على إدارة وأنشطة وبرامج السوق، وذلك بعد أن حظيت اسماؤهم بشرف أول شعراء يطبع انتاجهم الأدبي من خلال أكاديمية الشعر العربي .
وأوضح الشاعر العراقي هزبر محمود أن عكاظ لم يعد تكفيه كلمة شكراً بالنسبة له ، حيث لم يكتفِ بتتويجه شاعراً له في الموسم التاسع بل بقي مواكباً له و لرحلته منذ التتويج وحتى الآن متوجاً هذه المواكبة بطباعة ديوانه الشعري الجديد (حبيب الشمس) الذي ضم قصائد كتبها لفترة أكثر من عام و نصف، مشيراً إلى أن لا تكريم ولا فرح يوازي أن يرى الشاعر ديوانه قد طبعته مؤسسة بفخامة سوق عكاظ .
وأوضحت الشاعرة السودانية روضة الحاج أن مبادرة سوق عكاظ بطباعة ديوانها "قصائد كأنها ليست لي" كان لها عظيم الأثر في نفسها، مضيفة أن هذا الشرف ليس لها بل للشعر والشعراء الذي وجد من يرعاه ويهتم به ويحفظه، لافتة النظر إلى أن السوق دأب على رعاية المبدعين وانتاجهم وتقديم أعمالهم على مستوى الثقافة العربية.






وقال الشاعر السعودي حسن طواشي صاحب ديوان "أضواء على رفوف الذاكرة" : إنه سيصعد إلى غابات الروح محاولاً قطف ثمار الشكر والامتنان إلى هذا الصرح التاريخي ومن لحظتها إلى حين هبوطه سيترك القلب يقول شكراً عكاظ بكل ما أوتي من بياض، مضيفاً أن جهود سوق عكاظ سبقت الحلم فقد أصبح المبدع السعودي يعلم جيداً أن أرق الكتابة لن يذهب سدى .
من جانبه أفاد الشاعر السعودي حيدر العبدالله صاحب ديوان "رملة تغسل الماء" أنها لحظة جمالية بامتياز تلك التي يجمع الشاعر شتات نصوصه ويبني لها منزلا يؤويها بين ضفتي كتاب، فهي خطوة فارقة وانتقالية في أي تجربة كتابية، مضيفاً أن إسهام عكاظ في تبني طباعة المشاريع الإبداعية، خطوة تحسب للسوق ومنظميه واستمرارية لجهود السوق في الاحتفاء بالتجارب الإبداعية والانتصار لقيم الجمال والحب والشعر.



شاهد :

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى