0
 حسين الكلي  تصوير - تركي البوق  | جدة



يعد نادي سماء الغربية للطيران المعتمد من الاتحاد السعودي للرياضات الجوية بمحافظة جدة رافداً مهماً لدعم السياحة الداخلية وتنويع مصادرها وفق رؤية المملكة 2030، وذلك بتأهيل الشباب السعودي في الانخراط بهذا المجال والسير بالرياضات الجوية بالمملكة نحو العالمية.
ووقفت وكالة الأنباء السعودية في تقريرها على فكرة إنشاء النادي الذي يجمع الهواة ومحبي الطيران الرياضي، حيث أنشأ في البداية في 2011م من خلال نادي الطيران السعودي، واستعراض تجربة الرياضة وأماكن وطرق ممارستها كهواية لها محترفيها خاصة وقد أصبحت تنظم لها البطولات المحلية والخليجية والعالمية كرياضة لها قوانينها المنظمة، وموقعها بين منظومة الاتحادات الرياضية الأخرى.
ونوه مدير عام النادي الكابتن عبدالله السلماني، في تصريح له بهذه المناسبة بالدعم المباشر من الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية العربية السعودية لكافة مناشط هذا النادي الذي نفذ خلال العام المنصرم أكثر من 3500 ساعة طيران من تدريب ورحلات تعريفية تجوب سماء عروس البحر الأحمر.
كما أشاد بالرعاية الكريمة التي يلقاها النادي من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة, ما كان له أكبر الأثر في استمرار تطور الرياضات الجوية بالمنطقة.
ولفت إلى أن رياضة الطيران هي "فروسية العصر" حيث أن نقل ثقافة وعلوم الطيران بين أبناء المملكة تعد من الأهداف الرئيسة لمثل هذه الأندية التي تجعل الشباب ينخرطون في مجالات الطيران وتغير من نمط حياتهم , وتزيد من اهتمامهم بكل التفاصيل والدقة في تنفيذها معتبراً هذه الرياضة من الرياضات ذات التأثير القوي على الشخص فكرياً , كون تجربة الطيران من التجارب الغير مألوفة لدى الكثير من البشر وخروج عن طبيعة النفس البشرية والشعور بالحرية الكبيرة والسباحة في الهواء بهذه الطائرات الرياضية الخفيفة والمثيرة بالفعل.
وتوقع أن تلعب الرياضات الجوية خلال السنوات المقبلة دوراً كبيراً في دعم المقومات السياحية وتكون أيقونة بارزة في هذا المجال مع انتشارها ووصولها لمختلف المناطق السياحية والأثرية وزيادة الإقبال على هذه المواقع, منوهاً بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مشيراً إلى أن الفئات العمرية المستهدفة في هذه الهوايات من عمر 16 سنة وما فوق ، ويتم إصدار عضويات ورخص للطيران الشراعي والرياضي الخفيف بمختلف أنواعه تحت إشراف الهيئة العامة للطيران المدني.

وقال: "يشمل النادي كذلك قسم الصيانة وهو القسم الحيوي والقلب النابض للنادي ويوجد به فنيون من ذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال ، ويقوم بمتابعة صلاحية الطائرات وصيانتها اليومية والدورية ، وتسجيلها بالهيئة العامة للطيران المدني ، وطلب قطع الغيار الخاصة بها من الشركات المنتجة ، إضافة إلى قسم للعلاقات العامة الذي يعد مسؤولاً عن مواقع التواصل الاجتماعي ونشر أخبار النادي وفعالياته وتنظيم الرحلات الداخلية والخارجية لأعضاء النادي وزواره.
وأضاف السلماني: "يجري حالياً التخطيط لافتتاح مواقع أخرى للنادي بمنطقة مكة المكرمة تكون متنفساً للأعداد المتزايدة من الطيارين وبمجال جوي أكثر اتساعاً من المسموح به في الموقع الحالي، واستحداث المزيد من الرياضات الجوية الأخرى ذات الشهرة العالمية ، وتأسيس نادٍ يكون معلماً حضارياً من معالم المنطقة وتحقيقاً لرؤية صاحب السمو الملكي الأمير/ خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بالمضي نحو العالم الأول.
من جانبه تطرق مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري لدور الهيئة في الاهتمام بنشر هذه الرياضة لإثراء المنتج السياحي السعودي، مشيراً إلى أنه وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيران السعودي يتم الدعم لجميع الفعاليات الرياضية من هذا النوع وغيره في ظل اتفاقيات التعاون مع الهيئة العامة للرياضة لتشجيع أي نشاطات رياضية وشبابية طالما هي حاصلة على الرخص من الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وقال : "هذا النوع من الرياضات يتطلب إجراءات متخصصة ولا يمكن لأي موقع أن يقيم هذا المشروع دون تأهيله نظامياً من خلال الحصول على موافقات الطيران والجهات ذات العلاقة، وتتشرف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعمل مع هذه الجهات وتسويق البرامج لها طالما أنها متناسبة مع توجهات الدولة" ، منوهاً باستحداث الهيئة ضمن هيكلها الإداري إدارة تطوير المنتجات ومن ضمن أهدافها منح المستثمرين أفكاراً ومقترحات لتطوير الإبداعات في السياحة والترفيه.وكشف العمري أنه كان لنادي سماء الغربية للطيران دوراً كبيراً في إنعاش حركة السياحة الداخلية بالمنطقة, من خلال إيجاد الفرصة للجميع لخوض تجربة الطيران والاستمتاع بالمناظر الخلابة لمدينة جدة من السماء ، مشيداً بتميز موقع النادي لقربه من الكورنيش, ما جعل الإقبال عليه يتزايد ومتابعة هذه الرياضة من مختلف فئات المجتمع.
وعبر الكابتن هادي أحمد جعفري عن سروره بمزاولة مثل هذه الرياضة التي تشعر الشباب بالمتعة والثقة بالنفس خاصة وأنها تمارس على ارتفاع أكثر من 1800 كم في بعض الأحيان وسرعة تصل لـ 260كم / ساعة ، ويمكن السفر والتنقل بالطائرة بكل سهولة ومتعة.
ودعا أصحاب الأعمال للاستثمار في الرياضات الجوية ، حيث يعتبر الدعم المادي من أكبر العوائق التي تحد من انتشار هذه الرياضة نظراً لتكاليفها وصيانة الطائرات العالية وتأهيل الطيارين عليها ، في الوقت الذي ينظر خلاله إلى الرياضات الجوية كمنتج جديد يثري السياحة الداخلية في ظل زيادة المهتمين وتطور وسن القوانين والتعليمات المنظمة لهذه الرياضة والتوجه بالسير بها نحو العالمية.
وعقب الكابتن أحمد سفر الزهراني قائلاً: "بفضل الجهود الكبيرة في تطوير الرياضات الجوية سوف تنتقل إن شاء الله للعالمية حيث تعد المملكة أكبر بلد عربي تنتشر فيه هذه الرياضات بمختلف أنواعها وكثرة ممارسيها " , مشيراً إلى وجود تدريب على الطيران الرياضي الخفيف "الجناح الثابت" وعلى طائرات الجايرو كابتر "المروحية ذاتية الدفع" والمايكرولايت "ذات الجناح الشراعي الثابت" والطائرات الشراعية المروحية البراموتور.
وأبان أن هذه النوع من الطيران اكتسب رواجاً واسعاً لمتعة الطيران بها لمسافات طويلة وملائمتها لأجواء المملكة التي تعرف بحرارتها المرتفعة وسرعة الرياح العالية وإمكانية الاقلاع والهبوط بها من المدرجات القصيرة مع ما يميزها من سهولة النقل والتخزين.
الجدير بالذكر أنه يمكن استخدام هذه الطائرات الرياضية في الرش الزراعي بالمبيدات الزراعية ومكافحة الآفات مثل الجراد والبعوض وتلقيح النخيل بقدرة وفعالية عالية من خلال تجهيزها من قبل الشركات المصنعة بمعدات خاصة للقيام بهذه المهمة بكل قدرة وفعالية لتوفير الجهد والمال والوقت إلى جانب التصوير الجوي وتقديم خدمة تصوير المشاريع الإنشائية والعمرانية.







 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى