1
فاجعة الحُلم
باتت مدينة الجمال والغيوم في حزن عميق وتوشحت السواد ليلة البارحة على فقدانها لرجالات المنطقة والذين كانوا فعلا هم الحلم وأصبحوا لنا أملاً في النهوض بمنطقتنا وتصحيح مسار نهضتها لتسابق الزمن وتصل إلى المكانة التي تستحقها في مصاف المناطق العربية الأكثر جمالا تاركةً خلفها ظلم سنين مضت هضم حقها في تلك السنين وأهدرت ميزانياتها في مشاريع أصبحت قنبلة موقوتة للمنطقة وأهلها من مشاريع البنية التحتية كتصريف السيول والطرقات التي نعاني منها وفي مشاريع الخدمات العامة التي لم يعد أهل المنطقة يأملوا بها لانها أصبحت حُلماً.

وحينما جاءنا المنقذ المغفور له بإذن الله تعالى
سمو الامير / منصور بن مقرن بن عبدالعزيز  بدأ يتحرك ويسابق الزمن بلا توقف بعيدا عن المجاملات والنفاق ودون استخدام مصطلح (المصالح المشتركة) لنلمس على الفور بوادر الأمل فأصبح لنا هو الأمل وفرحنا به فرحاً نكاد أن نصف ذلك الفرح بأنه فرح السقيم بالشفاء.

وحين شاءت إرادة المولى سبحانه أجتمع هو والفريق الناجح في جولة تكاد أن تكون هي مرحلة وضع النقاط على الحروف من قمة جبال السودة وإنتهاءً بسواحل الجنوب في مرحلة جادة وعمل دؤوب يبهج القلوب ويشعرنا بقرب النهضة الفعلية لمنطقة عسير كافة،، وإذا بنا نُفجع بفقدان الطائرة التي تقلهم ويبدو علينا ملامح الخوف والترقب من حين تلقي الخبر وكلنا ندعوا الله سبحانه يا ربي سلّم سلّم.

وماهي الا لحظات لنصعق بخبر سقوط طائرتهم و وفاة جميع من هم على متنها ويعم الحزن فجأة ونعزي بعضنا البعض وكأننا أسرة واحدة لأن المصاب واحد

وتعود منطقتنا الجريحة تأنُ ألماً على فراق المخلصين وكأن لسان حالها يقول:
( ليس لي في المخلصين نصيب )

نسال المولى بقلوب متضرعة أن يعوضنا فيهم خيراً ورحم الله من توفي على متن هذه الرحلة التي نشهد لهم بأنها كانت من أجل الوطن والرعية نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحداً ، كما نسأل الله لذويهم الصبر والسلوان أنه على كل شي قدير .

يوم الاثنين 17 / 2 / 1439 هـ


إرسال تعليق

  1. رحمهم الله جميعاً ،،
    واحسن الله عزاء ابها ،،
    ومعوضه بما هو خيراً لها ،،


    المقال يحكي حال ابها وسكانها ،،


    شكراً لك ،،

    ردحذف

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى