0



صورة خاصة باليونيسفم \فرتون شفد
علمي حسن 16 سنة، في مخيم اللاجئيين بضاحية عيلشا بيها



مقديشو (زوايا) فرتون شفد



يصادف هذا اليوم ال16 من شهر يونيو\حزيران الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لمذبحة "سويتو" في جنوب افريقيا حيث قامت قوات نظام الفصل العنصري باطلاق الرصاص الحي على مئات من الطلبة والاطفال المتظاهرين،واصبح هذا اليوم فيما بعد، اليوم العالمي لحقوق الطفل الافريقي
بمناسبة هذه الذكرى، توجهت زوايا الى مخيمات اللاجئين خارج العاصمة الصومالية مقديشو وبالتحديد في ضاحية"عيلشا بيها للاطلاع على احوال الاطفال هناك والتقت مع "علمي حسن" 16 سنة
وكان الفتى البالغ من العمر 16 سنة قد هرب من منزله في مقديشو منذ سنة.
"هناك أعمال عنف على الدوام"، قال متحدثاً عن الحي لذي كان يقيم فيه، وأضاف، "إذ تسمع إطلاق الرصاص طوال الوقت. ولا يمكنك أن تنام في الليل، وهناك قصف وتفجير".
إن الحياة كلاجئ صعبة جداً بالنسبة لعلمي لكنه لا يريد أن يعود إلى بيته بسبب أعمال العنف.
حياة صعبة
مع أنه لا يستطيع أن يذهب إلى المدرسة في الوقت الحالي، قال علمي إنه يطمح لأن يكون رجل أعمال ذات يوم. ويريد أن يتمكن من مساعدة والديه.
ولكسب رزقه، يعمل في غسيل السيارات. ويشتكي الصغير من إن الأطفال الصغار يسرقون أغراضه أحياناً فلا يتمكن من القيام بعمله.
صورة خاصة باليونيسف

أطفال في مخيم يقع في ضاحية "عيلشا بيها".

وأوضح علمي لزوايا أيضاً كيف أن زبائنه الذين ينظف لهم سياراتهم ما يغشونه غالباً، ويقولون له إنهم لا يملكون نقوداً لدفعها.
إعاقة خدمات المعونة
يبلغ عدد سكان الصومال حوالي ثمانية ملايين نسمة. وقد شرد النزاع أو الجفاف وعناصر أخرى
حوالي 1.55 مليون شخص.
وتعيش الغالبية العظمى من المشردين في مستوطنات مؤقتة في أراض ذات ملكية خاصة، لذلك فهم يتعرضون للمضايقة وسوء المعاملة على يد أصحاب الأراضي. وكثيراً ما يفرضون عليهم أن يدفعوا إيجاراً، ويرغمون على العيش في أحياء كثيفة من دون أن تتوفر لديهم خدمات أساسية كالمراحيض.
ولا توجد لدى السلطة المحلية سواء تلك التابعة لنفوذ الحكومة المركزية او الخاضعة لهيمنة الجماعات الاسلامية المسلحة موارد كافية لتوفير المياه النظيفة وخدمات إدارة النفايات في هذه المخيمات، لذلك تظل معايير الصرف الصحي سيئة للغاية، مما يزيد من إمكانية تفشي الأمراض المنقولة بواسطة المياه التي يمكن الوقاية منها.
ويحاول عدد من الوكالات الإنسانية بما فيها اليونيسف توفير الخدمات الأساسية، إلا أن الطلب يتجاوز الموارد المتاحة.
وتستضيف ضاحية عيلشا بيها وحدهااكثرمن 127 مخيماً لجأ إليها 250.000 شخص هربا من مناطق الصراع المسلح.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى