0
الرياض : متابعات : مها محمد
يحتفل السعوديون اليوم بالذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهلاً للبلاد ومبايعة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولياً للعهد وسط أجواء من المظاهر الاحتفالية.
وتعتبر البيعة طريقة إسلامياً أصيلة لتولي حاكم البلاد مقاليد الحكم, فهي ميثاق غليظ وعهد مسؤول من الشعب للحاكم وتتم بطرق ثلاث هي وضع اليد في اليد, أو إعلانها باللسان أو عقدها بالقلب, وتعتبر واجبة على كل مواطن لما روى الإمام مسلم فى صحيحة عن ابن عمر رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتتة جاهلية".
وحفل عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بانجازات عظيمة وإصلاحات تبعث على الفخر ومرحلة جديدة من التاريخ السعودي تجلت فيها أصدق معاني الشفافية واستل فيها القائد العظيم سيف عدله لمحاربة الفساد وتنمية البلاد, محققاً ما وعد به عند مبايعته أول مرة عندما ألقى خطابه التاريخي الذي قال فيه:
"بسم اللّه والحمد اللّه والصلاة والسلام على رسول اللّه
أيها الاخوة والابناء المواطنون والمواطنات السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته..
اقتضت ارادة اللّه - عزّ وجل - أن يختار إلى جواره أخي العزيز وصديق عمري خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - تغمده اللّه برحمته وأسكنه فسيح جناته - بعد حياة حافلة بالاعمال التي قضاها في طاعة اللّه - عزّ وجل - وفي خدمة وطنه وفي الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
في هذه الساعة الحزينة نبتهل إلى اللّه - عزّ وجل - أن يجزي الراحل الكبير خير الجزاء عما قدمه لدينه ثم لوطنه وأمته وأن يجعل كل ذلك في موازينه وأن يمن علينا وعلى العرب والمسلمين بالصبر والأجر.
أيها الأخوة..
انني اذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الامانة عظيمة أستمد العون من اللّه - عزّ وجل - وأسأل اللّه سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيم جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب اللّه ثراه - واتبعه من بعده أبناؤه الكرام - رحمهم اللّه - وأعاهد اللّه ثم أعاهدكم أن اتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل احقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالباً منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء.
واللّه أسأل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها ويحميها ويحمي أهلها من كل مكروه ولا حول ولا قوة الا باللّه العلي العظيم.. والسلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته".
ومضت على تلك الكلمة خمس سنوات، حققت خلالها المملكة قفزات وتحوُّلات تنموية سابقت الزمن، ليقف السعوديون اليوم مجددين مبايعتهم لملك الإصلاح والإنسانية بمحبة شعبية من النادر أن يحظى بها حاكم سياسي في هذا العصر.
وبدورها تتقدم وكالة أخبار المجتمع السعودي لكافة السعوديين والسعوديات بالتبريكات والتهاني بهذه المناسبة العظيمة وتجدد ييعتها لولاة أمر هذا الوطن سائلة المولى أن يسدد خطاهم ويعم بخيره وحفظه المملكة وقادتها وشعبها في كل مكان


إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى