0

سارة الأسمري - الرياض :
كشف تقرير حديث عن نمو النشاط السياحي خلال الإجازات القصيرة  لزيادة الطلب على قضاء هذا النوع من العطلات والتى  تتراوح مدتها بين 3 أيام الى أسبوع مستفيدة بتنوع الانماط السياحية المتعددة بالمملكة والتى تراعى المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية يوفر على المملكة 30مليار ريال سنويا تنفق على الرحلات الخارجية
وأضاف التقرير الذى أعده خالد عبد الرحمن آل دغيم مدير مركز سمارت ليرن للدراسات الاقتصادية والسياحية  أن غياب الإعلام الذي لم يواكب قفزة الاهتمام بالجولات الترفيهية القصيرة لدى السوق السعودى فى ظل الاهتمام العالمى بتقصير ساعات العمل يحد من استفادة القطاع السياحى نفسه من تنامى العطلات
وأشار آل دغيم إلى أن الإعلام يقع عليه توجيه الأفراد وتعريفهم بالبرامج السياحية التى تسوقها الشركات فى برامجها السياحية مشيرا الى أن السياحة والاعلام شريكان لتعظيم الاستفادة من الموارد السياحية الموجودة بالمملكة
 وطالب رئيس مركز سمارت ليرن أن يكون هناك اعلام سياحى متخصص يدرك أهمية الوارد السياحية الموجودة ويعظم الاستفادة الاقتصادية منها وفقا لبرامج تسويقية قوية فى السوق تجذب أكبر قدر ممكن من المستهلكين للانماط السياحية على مختلف مستوياتها .
وقال أن تعظيم الاستفادة الاقتصادية من السياحة يعود بالايرادات الكبيرة على الاقتصاد الوطنى والتى تتجاوز 30مليار ريال سعودى فى العام 75% منه يتم انفاقه خلال موسم الصيف ويتوزع الباقى على العطلات الخاصة بالاعياد
وأكد الدغيم "اننا بحاجة  إلى حملة إعلامية محددة الهدف لتخفيف الضغط على السياحة الخارجية والتصدي لهجرة رؤوس الأموال والبشر التي تهاجر سنوياً إلى البلدان المجاورة واستغلال التراجع في السياحة الخارجية بسبب الاضطرابات المحيطة بنا لإبراز التوازن الاجتماعي والأمني الذي تنعم به بلادنا ".
وحذر الدغيم من أن بعض الأسر لا تعرف إلا قرية أو مدينة داخل السعودية حيث يغيب الجذب  وعوامل التشويق عنها بما يؤثر بالسلب على معرفة الانسان السعودى بمواردة الكبيرة والضخمة التى يجب ان ينمى الاستفادة منها
ووأشار الى ان ايجاد منظمومة تعليمية قوية تهتم بالنشء من الصغر تعلمه الترحال والتجوال فى ارجاء المملكة بدلا من السياحة الخارجية التى تشكل تهديدا لثقافة وقيم المجتمع السعودى يعد أولى اللبنات التى تساهم فى تنمية الوعى السياحى لدى المواطنين .
 وقال آل دغيم "توظيف السياحة ورسوخ تقاليدها كفيل بحل كثير من المشكلات وتحقيق كثير من الأهداف أهمها التعريف بالمملكة العربية السعودية وإبراز مكانتها وما تنعم به من توازن اجتماعي غائباً عن كثير من المقاصد السياحية  الجاذبة للمواطنين  السعوديين .

وأكد آل دغيم بأن تكلفة الإجازة من أبرز عوائق السياحة مرجعا ذلك الى أن  قوائم التكلفة المعمول بها حالياً من أيام الطفرة الاقتصادية السابقة  حسب مستوى دخل الأفراد ولا تتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية وهي ما تؤخر النمو السياحي .
 وأوضح أن إجراء مقارنة بين التكلفة في مشروع خارج الوطن ومشروع وطني يقدم نفس الخدمة يعرفنا الفرق شاسع بين تكلة السياحة الخارجية والمحلية والتى تعد الاولى أقل تكلفة من الثانية .
وقال أن المشروع السياحى الخارجي يبني أرباحه على المدى البعيد ويسعى للحفاظ على وافديه  في سبيل الربح المستمر  من خلال توفير منتجات سياحية أقل تكلفة من المحلية لانخفاض تكلفة المنتج الخارجى مقارنة بالمشروع الوطني الذى يتسم  بالبذخ والإسراف  الانشائى
 وقال ان هذا البذخ يعد المسئول الاول عن ارتفاع أسعار الخدمات التي يقدمهابما يجل الانسان السعودى يفضل الخارج رغم  أن الخدمات السياحية الأساسية موجودة وتقوم بها الدولة مثل شبكة الطرق والمطارات وخدمات الاتصالات والماء والكهرباء .
وعن تراجع السياحة في الفترة الأخيرة من الخارج إلى الداخل قال آل دغيم : تراجعت السياحة بنسبة لا تقل عن 40% حتى على مستوى سياحة الأعمال مضيفا أن الشركات العالمية تحرص على الدخول في السوق السعودي بحثاً عن الأمان.
 وأضاف ان التدفق النقدي في صعود خلال الفترة الماضية بسبب الظروف السياسية المحيطة مشيرا  الى أن التراجع يوفر للسياحة الداخلية ملايين الريالات التى يجب توظيفها فى اقامة فعاليات ثقافية واجتماعية وتراثية ومعارض متخصصة .
 وقال أن الفترة الماضية شهدت الكثير من الفعاليات التى  شاركت  بها دول مختلفة  بشكل عالي وحضور مميز وتشير الاحصائيات إلى أن نسبة اشغال قطاع الإيواء بلغت 100% في فترة ما بعد الصيف وحتى الآن في أكثر مدن المملكة الرئيسة.
وأضاف أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أعلنت  عن 8500 وظيفة يتم توطينها في مسارات مهنية مختلفة مؤكدا أن ذلك  يبشر بالخير ويجعل تدوير رأس المال مضمون ومرضي.
وعن اجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني القادمة قال آل دغيم انها من نصيب الاسواق والمولات الكبرى مؤكدا أن المدن الترفيهية لم  تحظى بحملات اعلامية وترويجية منظمة من المستثمرين السياحيين بما يمثل خللا فى التسويق

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى