0



يحضرون خلال الإجازات ويقضون ساعات في المتنزهات لممارسة  النحت والرسم بإستخدام أدوات "تقليدية "

  ناصر القحطانى- عسير
شباب يهوون الرسم  والنحت  ليس على لوحات معدّة للرسم أو  كتل إسمنتية جاهزة للنحت  بل على "صخور " وفي أعالى جبال في متنزهات عسير وفي محافظات في المنطقة جنوب السعودية .

حملوا أدوات الرسم واتجهوا صوب تلك المتنزهات والأماكن المرتفعة ليتركوا للزائر لتلك المتنزهات "بصمات" لاتنسى .

أكبر "علم سعودي" يستعد للدخول إلى موسوعة "جينس"

في محافظة ظهران الجنوب نجح شاب في رسم وطلاء أكبر علم على الصخور من المنتظر أن يدخل موسوعة "جينس" حيث تقدر مساحته  بقرابة 240 الف م 2 أي 100 متر ارتفاعا في 240 متراً عرضا وهو يعادل نحو ثلاثة ملاعب كرة قدم.

وقال لـ "زوايا" محمد اليامي وهو يعمل معلما انه نجح مع مجموعة من العمال في رسم العلم بالطلاء على جبل مرتفع في المحافظة .
وتابع بقوله أن العمل أستغرق قرابة 540 ساعة عمل واستهلك نحو 7740 لترا من الدهان الزيتي، مشيرا أن من أهم الصعوبات التي واجهته  صعوبة التعامل مع سطح الجبل في الكتابة، وكبر مساحة العلم، و حساسية العمل خصوصاً أنه يحوي كلمة التوحيد، وصعوبة نقل المعدات والصعود بها يومياً وكذلك التقلبات الجوية .
ونفسه اليامى مع الشاب ماجد الشهري  نفذ ا الفكرة ولكن على قمة جبل "نهران" أعلى مدينة أبها ، حيث يظل العلم بشموخ في صورة مهيبة تلفت أنظار زوار مدينة الضباب  حيث وجهه أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد الشهري واليامي للبدء في المشروع حينذلك الذي بات شاهدا للعيان الآن وقالا أن العمل مر بعدة مراحل بدأت بالتخطيط ثم المرحلة الثانية وهي رصف المناطق والمساحات الترابية ،وكانت من أشق المراحل ثم مرحلة  الرسم الكروكي للشهادتين والسيف ، ثم المرحلة الأخيرة  تلوين وطلاء مساحة العلم  ، و استغرقت مدة تنفيذ المشروع ستة أشهر .

وفى متنزه الأمير سلطان في أبها اكتشف مراسل "زوايا " إبداعات شبابية  حيث خط بعض الشباب عبارات إسلامية وعضات بطرق فنية واحترافية على الصخور  ، وفيما نحت البعض الآخر منهم عبارات أخرى منها أسماء لمدنهم والمحافظات التى قدموا منها للتنزه كزوار عابرين للمنطقة.
 وفي حديثه لـ "زوايا"  قال احمد عبد الله عسيري انه يعشق الرسم والخط وأراد أن يعبر عن موهبته بالكتابة على الصخور فنقش كلمة سبحان الله قال انه يريد أن تكون ذكرى.

وقال الشاب على  الشهري انه يمارس هواية " النحت: وعادة ما يقضى مع مجموعة من الشباب أوقاتهم في الأماكن المخصصة للشباب فى متنزه الأمير سلطان ،  ويمضون أوقاتهم في "نحت" تلك العبارات التي قد تستغرق ساعات ولربما يقضون  يوما كاملا ينتهى بحفلة مصغرة إحتفاءا بإنتهاء المهمة  التي  أعتبرها شاقة ولكنها تسلية في الأخير تعبر عن موهبته وأصدقائه  .

وطالب  الشاب محمد القحطاني  في حديثه لـ"زوايا" الجهات المختصة تبني تلك المواهب بالرسم أو النحت أو الكتابة على الصخور أو على جدران بعض المرافق في المتنزهات رغم أن ذلك تعد مخالفات للأنظمة لكنها تعبر عما يمتلكه الشباب من مواهب أعتبرها "مدفونة" ! حسب قوله .
وتابع القحطاني أنه يختار بعض أيام إجازات نهاية الأسبوع ليحضر إلى المتنزهات وخاصة المخصصة للعزاب ، ويحملون معهم فرش ألوان وأدوات نحت وتتبلور عندهم الأفكار بكتابة بعض العبارات التي تظل مخلدة ومطبوعة في ذاكرة كل من شاهدها .


دورات متخصصة لرعاية "مواهب الشباب"

وقال لـ "زوايا"  مدير مركز الملك فهد الثقافي بعسير عبد الله شاهر إن المركز يرحب بتلك المواهب ويحاول بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بلورتها لترى النور .

وتابع شاهر أن المركز  رعى هواية "تحجير السيارات" وتعني  وضع الحجار تحت إطارات السيارات بطرق مثيره فنيا كهوايات مشابهة لفن "النحت والكتابة والرسم" على الصخور ويستعد لدورات مماثلة خلال موسم صيف هذا العام .

وأكد لـ "زوايا" ماهر العبيد أن على إدارة التربية والتعليم في منطقة عسير خاصة ووزارة التربية والتعليم عامة أن ترعى تلك المواهب التي تفننت في فن "النحت والرسم" وأن تقيم ورش عمل ودورات متخصصة في الهواء الطلق وفى تلك المتنزهات .

تدخل وزارة التربية لرعاية تلك المواهب .

وأكد الموجه التربوي خالد الشهري أن إدارة التربية والتعليم سارعت في تبنى ورش عمل ولكنها لرسومات الأطفال أو مايعرف برسومات "بينالي" . كما رعت الإدارة ورش عمل مماثلة ولكن على شواطئ البحر الأحمر في متنزه "الشقيق " السياحي بمنطقة جازان أو متنزه "الحريضة" البحري في عسير .
 









إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى