0

 
الرياض : ناصر القحطاني

ولدت موهبة عائشة عبد العزيز منذ الصغر فقد كانت حريصة على كتابة مذكرتها يوميا،وعندما أصبحت شابة دخلت عالم الرواية من خلال أول رواية تحت عنوان (خلف أسوار الحرملك) ثم فاجأت متابعي الحركة الثقافية بروايتها الأخرى (سقر) التي أثارت جدلا واسعا.

"الفضل يرجع لتشجيع والدي ووالدتي على الكتابة"بهذه الجملة بدأت عائشة حديثها معنا، وأضافت:"أميل منذ طفولتي إلى القراءة وكنت امسك بقلمي فأدون مذكراتي، شجعني أهلي على ثقل الموهبة بالقراءة ، ولا أنسى لأبي رحمه الله أنه سمح لي بحرية مكنتني من الكتابة في مختلف المجالات".


حصلت عائشة على مؤهلها العلمي من كلية التربية للبنات بأبها ، واهتمت أكثر بالكتابة فأصدرت أول رواياتها(خلف أسوار الحرملك) ثم رواية سقر.

كل الدعم

ولأن المجتمع السعودي مغلق، فهل واجهت رفض من زوجها أن تكون روائية؟ تؤكد عائشة أنها وجدت الدعم من زوجها ، وتقول:" لو أنه غير مدرك لأهمية موهبة المرأة ودورها الأدبي كان قد منعي من أن أكتب، لكن على العكس كان يشرف على تصحيح وتنقيح كتاباتي".

ولأنها تؤمن بأن للسفر سبع فوائد خاصة في التعرف على ثقافات الدول الأخرى مما يثقل موهبتها، رافقت زوجها في كثير من سفرياته كان آخرها لمصر، وعن هذه الرحلة تقول:" استفدت من الأدباء والمثقفين والمثقفات في مصر لاسيما أن روايتي الأولى وكذلك الثانية تعرضان في معظم دور عرض الكتب بمصر".

سقر تثير جدل


حول روايتها (سقر) التي أثارت جدلا واسعا في السعودية خاصة بين المتشددين، قالت:"منعت من العرض في معرض الكتاب الدولي بالرياض لأكثر من مرة لمجرد أنها تحكي واقعا عاشه أناس حقيقيون في الربع قرن الأخير،رأيت أن أكتب شيئاً عن تلك الأحداث مع الحرص على ألا يكون في الرواية ما يدل على الشخصيات الحقيقية".


وأضافت :"حرصت أثناء الكتابة ليس على تغيير الأسماء فقط، بل واستبدال الأحداث الحقيقية بأحداث مختلقة شبيهة بما حدث لهم. وتـعمدتُ تصوير واقع الفتاة السعودية من خلال شخصيتي أسماء ومها وواقع المرأة _الأم_ من خلال والدة مها ووالدة أسماء ووالدة عبدالله، حيث كن جميعهن مغلوبات على أمرهن برغم تباين ظروفهن".

وطالبت بتغيير نظرة المجتمع إلي المرأة قائلة:"ما لم تتغير بعض الآراء المتشددة الممثلة للتمييز العنصري ضد المرأة سيسوء حال المرأة.. المشكلة الحقيقية هي في الإدعاء بأن هذا الامتهان للمرأة أمر رباني . أن تلك الآراء تتخفى خلف الدين الإسلامي. متهمة أياه أمام أنظار العالم بالتجني على النساء. وحاشا لله أن يكون كذلك".

واختتمت حديثها لعشرينات بأنها تنوى أن تكمل دراساتها وتعكف على الانتهاء من أعمالها الروائية القادمة التي اعتبرتها مفاجأة. 


































نقلا عن موقع عشرينات المصري 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى