0


 
* بقلم : ناصر غالب القحطاني 

نلتقى مجددا كل جمعة نبث الخواطر ونكتب بما يفيض به الفؤاد مواضيع عالقة ونقد أتمنى ان يصل الى كل ضمير حي


حينما شاهدت وعلى مدى ساعات طويلة عبر قناة "الجزيرة مباشر " أعمال الإنقاذ للعمال الـ 33 اللذين ظلوا عالقين لفترة تجاوزت الشهرين تحت الأرض وأنا أشاهد الرئيس التشيلي وهو يقف مع العمال ويشارك آهالي العمال فرحة نجاة أبنائهم شعرت أن هناك فارقا كبيرا بينه وبين حكامنا العرب ، المقياس  الحقيقي بين هذا الرئيس وحكام العرب هو الإدارة والقيادة وكسب الشعبية وكسب حب الملايين

كسب الشعب لايأتي من إصدار قرارات الليالي والتى لاتنفذ في صباحات
اليوم التالية من قبل البطانة "الفاسدة" ولا بالضحك والتدليس ومحاولة "التجمل" فالفارق كبير طبعا




لقد ترك حادث "تشيلي" في نفوسنا الكثير من الدروس والعبر أقلها تلك المظاهر الخداعة التي تسبق زيارة أى حاكم عربي لأى موقع في دولته من إنتشار العسكر وقمع المواطن وتحجير رأيه ومنعه من مقابلة المليك أو الرئيس الا بصعوبة بالغة كل تلك الصور تتساقط أمام تلك الصورة الواقعية التي ظهر بها الرئيس "التشيلي "

وهنا في المملكة كم من حدث ربما لايصل إلى قوة حدث تشيلي ومع ذلك لم يكلف أى مسئول نفسه عناء الحضور والمتابعة أو متابعة أعمال الإنقاذ
ولنأخذ مثلا فيضانات جدة والتى راح ضحيتها المئات يأتي أمير مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل  بعد وقوع الكارثة بيوم أو يومين بركب طائرة عامودية فاخرة يرتدى الثوب الابيض لايريد أن يدنس ثوبه من ا لوحل أو المياه تنزل الطائرة يقوم ويتجول في أنحاء جدة ومعه حاشية من
الأمن والعسكر وشلة "طال عمرك" وهو نفسه حينما كان أميرا لمنطقة عسير وحينما كانت فاجعة "عقبة ضلع" لم يكلف سموه نفسه بالنزول فور وقوع الكارثة وسقوط الضحايا في حادثة الغرق الشهيرة وبينما تخرج الأبواق الإعلامية فتسرد الجهود على  واقع الضحايارغم الصور المؤلمة حد الألم
واليوم تحتفل مصر بمرور 29 عاما على رئاسة الرئيس المصري حسنى مبارك وتأتى عبارات التمجيد والتهئنة شيئا من لاشئ وهكذا
الفرق بين الرئيس التشيلي وحكامنا والحكام الفرعيين بالمناطق التي تحولت إلى إقطاعيات لهم الواقع وحب الشعب ومشاركته الأمل وحتى الألم أما هنا وهناك فلازلنا نعيش تحت وطأة البرستيج والقمع والتعتيم و"لاتكتب ياويلك " أرفع القبعة لرئيس تشيلي لأنه لقن حكّامنا العرب درسا لن ينسوه



مقاطع :

*الزميل أحمد الحمياني موقع الصحفي العربي الف شكر لإشادتك وسؤالك فهل ستلبي طلبي بالحصول على عضوية مركز الصحفي العربي ؟

*انا لا أحب الأضواء كثيرا ولذلك رفضت وسوف أرفض الظهور في أى لقاء تلفزيونيا مهما كان الا  وهذه لها قصة وحكاية لربما افكر في الأمر ؟؟

*أنا أكره "الترزز"  والهبالة في العمل الصحفي والاساءة للأساتذة الكبار لأننا كبرنا على هذه التصرفات فهمت ياولدي ؟؟

شكرا والى اللقاء
رئيس تحرير الموقع 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى