جدة (زوايا) أحمد العمودي
طالب خبراء وأكاديميون بالاستفادة من المؤتمرات والملتقيات التي تتناول العمل الخيري والتطوعي لإثراء البحث العلمي، فضلاً عن تطوير العمل الخيري المؤسسي بما يجعل العمل الخيري شريكاً مؤثراً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبشرية والبيئية.وشدد الخبراء والأكاديميون على أهمية دراسة احتياجات مؤسسات العمل الخيري بهدف أن تتواكب هذه الاحتياجات مع المؤتمرات القادمة، فضلاً عن تخصيص جانب من فعاليات العمل الخيري لعرض أهم المشروعات الاجتماعية الرائدة، والتي ثبت تأثيرها الفعال في المجتمع.وأكد عشرون خبيراً شاركوا في ورشة عقدت لدراسة مؤتمرات وندوات العمل الخيري الخليجي بجدة نظمها المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" بالتعاون مع مؤسسة عبدالرحمن بن صالح الراجحي وعائلته الخيرية على أهمية تشكيل لجنة للتنسيق بين المسؤولين عن مؤتمرات العمل الخيري في دول الخليج بحيث تمثل كافة مجالات العمل الخيري في دول الخليج فضلاً عن وضع خطة إستراتيجية لمؤتمرات العمل الخيري كل خمس سنوات، والتنسيق بين مؤسسات العمل بدول الخليج فيما يخص إقامة المؤتمرات والملتقيات الخاصة بالعمل الخيري والتطوعي، إلى جانب إصدار دليل إرشادي يبين خطوات ومراحل إقامة فعاليات العمل الخيري.وأبرزت الورشة أهمية الإعلام والإعلان عن فعاليات العمل الخيري بشكل جيد، قبل انعقادها بوقت كافٍ حتى يتسنى لكل من الباحثين والمهتمين والمسؤولين عن العمل الخيري الاشتراك فيها، فضلاً عن إنشاء قاعدة بيانات تحصر فعاليات العمل الخيري السابقة والحالية.ودعت الورشة لعقد مؤتمرات العمل الخيري سنوياً بانتظام وفي وقت ثابت من كل عام، على أن يعقد مؤتمر سنوي في أحد مجالات العمل الخيري، فضلاً عن توزيع هذه المؤتمرات بنطاق جغرافي متنوع، ودعت الورشة على تناول هذه الورش للمحاور التي لم تناقش سابقاً ومن أبرزها التخطيط الاستراتيجي للعمل الخيري، والمشروعات الاجتماعية والتسويق الاجتماعي، واستخدام التقنية في العمل الخيري، ومعايير الجودة ومدى تطبيقها على مؤسسات العمل الخيري الخليجي، وأخلاقيات العمل الخيري، وقيادات العمل الخيري، والتوجه نحو مجالات العمل الخيري الأخرى التي لم تلق الاهتمام المناسب، مثل: المجالات الصحية والتعليمية والبيئية والثقافية، بالإضافة إلى الفقر والإسكان الخيري، فضلاً عن تشجيع البحوث العلمية الجماعية في العمل الخيري، وتوجيه مؤسسات العمل الخيري نحو تمويل المشروعات البحثية في العمل الخيري بالتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في هذا المجال، وإتاحة النصوص الكاملة للبحوث والدارسات وأوراق العمل.وأوضح الدكتور خالد بن عبدالله السريحي مدير عام المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد" بأن هذه الورشة تأتي لرصد اللقاءات العلمية المتمثلة في المؤتمرات والندوات، التي هي من أهم مصادر المعلومات، ومن أبرز مظاهر الاتصال العلمي بين المتخصصين والباحثين، وتكمن أهميتها في لقاء أهل العلم والتخصص الواحد للتحاور والتشاور وتبادل الآراء والخبرات والمقترحات، مما يثري بدوره الهدف الذي عقدت من أجله.وأشار د. السريحي بأن مشروع "مؤتمرات وندوات العمل الخيري الخليجي 2000-2008" يتناول ثلاثة محددات أولها الفعاليات ودورها في إثراء البحث العلمي، ومدى الاستفادة منها في تطوير العمل المؤسسي، وتأثيرها في الرأي العام وفي صانعي القرار، وثانيها العمل الخيري الذي أصبح شريكاً مؤثراً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبشرية والبيئية، وأصبحت له مؤسسات تعنى بتطويره، وتهتم بتحقيق الجودة فيه، وثالثها منطقة الخليج التي لها دور بارز في عقد المؤتمرات بصفة عامة، ومؤتمرات العمل الخيري بصفة خاصة، كما لها دور فعال في العمل الخيري الإسلامي داخل العالم العربي وخارجه.جدير بالذكر أن المركز الدولي للأبحاث والدراسات "مداد"، ومقره جدة، أنشئ تلبية للحاجة الماسة لتأسيس مركز بحثي رصين، يقوم على أسس موضوعية ومنهج علمي، ويعتني بدراسات العمل الخيري من كافة جوانبه؛ سعياً لرصد حجمه، وتقدير آثاره، وتطوير جهوده، وتقويم مساره، وتوجيهه نحو المزيد من العطاء والإنجاز. وقد تبنّت كوكبة من العلماء والأكاديميين ورجال الأعمال المعنيين بمسيرة العمل الخيري فكرة إنشاء المركز؛ ليكون أول مركز بحثي معني بدراسات العمل الخيري.
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم