القنفذة : زوايا: مها محمد
نحط الرحال اليوم في "القنفذة" مدينة أخرى من مدن مملكتنا الحبيبة حيث ترسو سفينة "زوايا" على شاطئ القنفذة "دانة الساحل" ونلتقط فقط الجوانب التاريخية والسياحية فيها أما شواهد التنمية فقد تحققت في كافة المجالات المختلفة الصحية والتعليمية والزراعية وغيرها
حيث تقع مدينة القنفذة علي الساحل الغربي للبحر الأحمر وتعتبر من المواني المهمة على الساحل الغربي للملكة العربية السعودية وتتبع منطقة مكة المكرمة إدارياً منذ نشأتها وتبعد عنها بمسافة قدرها 350 كيلومتًرا جنوباً وهي أحدى أهم المدن الحجازية بالساحل الغربي ، وتقع غرب مدينة أبها عاصمة منطقة عسير واعتبرت من المواني المهمة لإقليم عسير قبل توحيد المملكة وتقع القنفذة عند نقطة تقاطع 41.5 شرقاً بدائرة عرض 19.8 شمالاً وعندها ينتهي أحد فروع وادي قنونا الذي ينحدر من جبال السروات الواقعة شرق هذه المدينة متجهاً نحو الغرب حيث ينتهي في البحر الأحمر عند شواطئ هذه المدينة والذي اكتسب أرضيها السهلة خصوبة جعلها من الأراضي الزراعية المشهورة بزراعة الحبوب ومختلف الثمار . وقد مكنها هذا الموقع من أن تلعب دوراً تاريخياً بارزاً زمن سُلطة الأشراف حيث أستقل هذا الموقع ليكون مركزاً للحملات العسكرية التركية في الحروب التي شنت على عسير وقد تعرضت هذه المدينة خلال تلك الفترة لكثير من المحن والمتاعب ، ولكن زالت تلك المتاعب وتلك المحن بدخولها تحت السيادة السعودية ، فعندما دخلت القوات السعودية أرض الحجاز وحاضرة مدينة جده أنتهي حكم الأشراف من هذه المدينة حيث كتب الملك عبد العزيز إلى الأمير بن عسكر أمير أبها بأن يرسل هيئة إلى القنفذة لاستلامها وتعميد الشريف عبد الله بن حمزة بمغادرتها وتوجهت الهيئة إلى القنفذة ولم تلقى أي مقاومة حيث سلم الشريف بالأمر الواقع وأستقبل الهيئة استقبالاً حسناً وسلم جميع ما بعهدة من الأشياء الحكومية وسافر في غرة ربيع الثاني 1343هـ وعين محمد بن عجاج أميراً على القنفذة وتركي بن محمد بن ماضي وكيلاً للمالية . كما أن ميناء القنفذة كان من الموانئ المهمة على ساحل البحر الأحمر حيث ساهم في استقبال السفن الكبيرة المحملة بحاصلات اليمن والشام . وعن طريقة تم تصدير حاصلات هذه البلاد الوفيرة إلى خارج المنطقة ومدنها المجاورة مثل جده ومكة المكرمة كما أن ليس من المستغرب أن يكون هذا الميناء من الموانئ التي كانت ترتاده السفن اليونانية والرومانية للحصول على الذهب والتي يوجد في هذه ( المنطقة ) على بعد 75 كيلاً غرب مرسى حلي وقد نشط ميناؤها بحكم موقعه الإستراتيجي ولعب دوراً كبيراً في إثراء الحياة التجارية والتموينية لبعض مدن الحجاز وخاصة مكة المكرمة قبل الفتح السعودي لمدينة جده حيث استمرت قوافل التجارة والحج منها إلى مكة المكرمة وقوافل التجارة البحرية حتى بعد استيلاء القوات السعودية على جده ، كما كان ميناؤها يستقل حجاج جنوب الجزيرة العربية وحجاج جنوب شرقي آسيا وخاصة حجاج الهند
تطور حضاري في القنفذة
ميناء القنفذة
شواطئ سياحية آسرة
ميناء القنفذة
آثار تعلن الشموخ :
وحينما تزور هذه "المليحة" ستتوقف عند أبرز معالمها "الطاحونة" وهي مبنى أسطواني حيث استعمل لطحن الحبوب ويعود تاريخإنشائها إلى القرن الثاني عشر الهجري كما سنتوقف عند معلم آخر وهوبقايا الأسطول العثماني البحري :الذي دمرته البوارج الايطاليةمنذ سنة 1327 هـ ويقع أمام الساحل الجنوبي لمينا القنفذة
وقرية "عشم التاريخية" وتقع في الشمال الشرقي للمحافظة وكذلك بقايا مدينة حلي بن يعقوب : وتقع جنوب المحافظة في قطاع حلي
القنفذة مساء
جبل "الصبايا" وجزيرة "أم القماري"
تظم القنفذة ابرز معالمها السياحية حيث توقفنا عند جبل الصبايا وهو يقع جنوب المحافظة ويشتهر بمزارع وديانه الخصبة وكذلك جزيرة أم القماري وهي تعتبرمن المحميات الخاضعة لرقابة هيئة حماية البيئة وذلك لكونها الموطن الأصلي لطيور القمري وتقع جنوب غرب المحافظة على بعد اقل من عشرة كيلومتر
الشواطئ السياحية نافذة أخرى :
تتميز القنفذة يشواطئها السياحية وأهمها القنع-حنيش - رأس محيسن-الكرنيش الجنوبي وهي من المعالم السياحية البحرية وتتميز بجمالهاالطبيعي
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم