0
 بقلم : د  سعود المصيبيح

غادر ملك القلوب، ملك الإنسانية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاستكمال الفحوصات الطبية، ومعه تغادر القلوب التي أحبت هذا الرجل وإنسانيته وطيبته ونقاءه وحرصه على مصالح شعبه وتطوير إمكانيات الوطن وتقدمه وازدهاره .. غادر والأيدي ترتفع وتبتهل إلى الله ـ عز وجل ـ بأن يعيده سالماً غانماً وأن يكتمل شفاؤه وأن تقر أعيننا به ليواصل بناء المسيرة في تطوير التعليم والعدل والاقتصاد ومختلف جوانب الحياة في كل ما يسهم في رفاهية ورخاء المواطن السعودي.. غادر (حفظه الله) بعد نجاح متميز لموسم الحج بتوجيهاته والدعم الكبير الذي تجده المدينتان المقدستان والمشاعر من اهتمام وعناية من قادة هذا الوطن حتى أصبح الحج مريحاً وناجحاً، حيث حل جسر الجمرات الضخم مشكلة الجمرات وقطار المشاعر ومشكلة النقل والتوسعات التي يتم العمل بها في الحرم المكي الشريف لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الحجاج والمعتمرين.. غادر (حفظه الله) وقلوب المواطنين معه يدعون له بالشفاء على تواضعه ونبله وبساطته ويحدثني أحد المربين الذين يتابعون أبناء الملك كيف أسلوبه في تربية أبنائه، حيث الحث على التواضع والجدية والحزم والعلم والثقافة والانضباط وقبل كل شيء المحافظة على الواجبات الدينية والأخلاق الكريمة، ولا يستغرب المواطنون وهم يستخدمون السفر بالطائرة أن يجدوا أبناء الملك رغم مكانتهم يركبون الطائرة ويتحدثون معهم ويبادلونهم السلام بكل أريحية وتواضع وهم أبناء الملك.. فنعم التربية ونعم الأخلاق الكريمة.. وبحمد الله وفضله عم الفرح المملكة العربية السعودية بعودة الرجل الشهم الكريم النبيل الإنسان، ماسح دموع اليتامى، وجابر العثرات، الأمير الجليل سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين، وكذلك عودة أمير القلوب المفكر المثقف.. أمير الإدارة والتنظيم سلمان بن عبدالعزيز، فكان الفرح فرحين، سلامة الملك وعودة الأميرين النبيلين.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى