"الصحافة السعودية " تناقض وجدال ؟؟ !

 الرياض : زوايا: سارة الأسمري 

منعطفات هامة تعيشها الصحافة السعودية ، ومرّت بعدة تحولات وتغييرات وفى نفس الوقت مضايقة وحصار خاصة من قبل بعض المتشددين الإسلاميين ، واتهم بعض كتاب الأعمدة الصحافية بأنهم علمانيين ، إلا أن تصريحات صحافية للنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي  الأمير نايف بن عبد العزيز التي وصف إحدى أهم وأشهر الصحف السعودية (الوطن ) بـأن توجهها سيئا ، وان بعض كتابها تحتاج أفكارهم الى تعديل جاء ذلك في مؤتمرا صحافيا لسموه  مؤخرا  وكانت الصحيفة نفسها نشرت عدة مقالات لكتاب لها وصفوا بأنهم يحاربون هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية )  تركت ردود ساخنة  في الوسط الإعلامي السعودي أهمها انتشار معلومات بثتها مواقع إخبارية سعودية تفيد بأن رئيس تحرير الصحيفة جمال خاشقجي أقيل في أعقاب حديث الأمير نايف

تجاوزعدد الصحف السعودية الورقية والمجلات أكثر من 15 مطبوعة صحافية ،إلا أن هناك صحف اكتسبت شهرة وجد الات ساخنة خلال الفترة الأخيرة ،وتعد صحيفة( الوطن)  ابرز تلك الصحف أثارت عدة موضوعات هامة ولاقت فى نفس الوقت انتقادات متعددة وبخاصة تلك الموضوعات التى تتعلق بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وتليها صحيفة الرياض  ولاتقل أهمية عن سابقتها في طرح التقارير والموضوعات الحساسة التي لاتخلو من الجرأة ثم صحيفة عكاظ التي تصدر من جدة  

فجوات !!

وبرغم ان تلك الصحف قائمة إلا انها  مرت بعدة تغييرات هامة أهمها تغيير رؤساء التحرير فيها لأسبا ب عدة أهمها( فجوات ) حدثت بين إدارات المؤسسات الصحافية التي تصدر تلك الصحف مع رؤساء التحرير فيها ،  عدا صحيفة الرياض التي يرأس تحريرها تركي السديري  الذي أستمر في منصبه لأكثر من ثلاثين عاما

وتعتمد تلك الصحف في مواردها على دخل الإعلانات إضافة الى دعم سنوي من قبل وزارة الثقافة والإعلام بواقع مبلغ يصل الى قرابة المليون ريال لكل مؤسسة صحافية تصدر مطبوعة سعودية

وبرغم ان وزارة الثقافة والإعلام السعودية  التي ترتبط (إشرافا)  بتلك الصحف قد أصدرت نظام المؤسسات الصحافية ومهام ومسئوليات كل العاملين فيها، إلا أن  الأكثرية من العاملين في المجال الإعلامي اعتبروا أن بنود  ذلك النظام باتت مجمّدة ولم تفعّل على أرض الواقع، بالإضافة إلى (تراجع ) دور هيئة الصحافيين وعجزها عن حل بعض المشاكل والمعوقات التي حدثت داخل أروق بعض الصحف من فصل تعسفي وإقالات واختلاسات إلى عير ذلك

الزميل الإعلامي ماجد البسام من صحيفة الوطن يؤكد أنه يشعر إلى حد كبير بالاستقرار في عمله وتابع يقول ان تلك السياسة تعود إلى رؤية وإدارة رئيس تحرير الصحيفة الحالي جمال خاشقجي

نظام التعاون والعمل بالقطعة يحتاج إلى إعادة نظر من قبل المؤسسات الصحافية ، ولابد أن يجد الصحافي السعودي كل الدعم من رئيس تحرير صحيفته وإدارته كي ينتج ويقدم عمل صحافي متميز، هكذا قال لزوايا الزميل عبدالله المانع صحافي شاب يعمل في صحيفة المدينة عبر مكتبها بالمنطقة الشرقية ،وزاد أن هناك  بعض الصحافيين وخاصة المتعاونين  قد لايجدوا التشجيع المادي او حتى المعنوي في بعض تلك الصحف فيفضلوا الانسحاب  او يقعوا فريسةالإحباط

مزاجيات تقتل العمل الصحافي !!

  احد الزملاء الصحفيين يؤكد ان المعوقات في بعض المؤسسات الصحفية تعيق العمل ،وأهمها حسب قوله( المزاجيات)  التي يتعامل بها  أصحاب القرار ف مزاجية رئيس التحرير تدعم صحفي وتطيح بطموحات آخر دون مراعاة  للنظام او شعور الصحفي المسكين ، وكما أن تلك الخروقات لأنظمة العمل أدت وتؤدى الى قطع أرزاق العاملين في هذه الصحف دون وجه حق

 الزميلة مها محمد   تؤكد انه يتم منع وحجب مواد صحافية لصحافيين لأن هناك سياسة إعلامية تتبعها الصحافة السعودية وتنطلق من ثوابت راسخة ،أهمها أن لا تتناول الدين أو تسئ الى السياسة السعودية وأما قوة الشراء للصحيفة او تدنى مستوى توزيعها يتوقف على مدى نوعية الموضوعات الصحافية التي تطرحها ،وكما ان هناك منافسا مؤثرا للصحافة  الورقية هى الصحافة الالكترونية التي بدأت تؤثر في دخل الصحف الورقية الاعلانى  ،وتؤثر على أرقام مبيعاتها بسبب سقف الحرية التي تتمتع بها قبل أن يصدر نظام الصحافة الالكترونية المتوقع ان يتم ذلك بعد فترة وجيزة

وحسب موقع صحيفة السياسي الإلكترونية بدأت الصحف السعودية بسن قوانين تهدف إلى تقليل المصاريف؛ حتى تحافظ على أدائها "وتنتظر لحين تحسّن الأوضاع، وهو ما لن يكون قريبا

ف جريدة "عكاظ" الأكثر أرباحاً، والمعروفة بضخامة عدد العاملين لديها، قد بدأت بالفعل بتقليص عدد صحافييها، خصوصا ممن لا يحملون الجنسية السعودية،  

وتشهد صحف  الرياض والجزيرة والوطن واليوم صاحبة الدخل الثاني بالتوزيع في المملكة، بعد عكاظ، عملية "شد حزام "أيضا أدت إلى اتخاذ إجراءات مشددة بلغت حد فصل عدد من العاملين فيه