0
فلسطين - موقع زوايا

في الوقت الذي كثرت فيه الدعوات للخروج من مأزق المفاوضات على المسار الفلسطيني الاسرائيلي من العديد من الجهات الدولية، وكذلك الوعود الامريكية التي جاءت عبر تصريحات الرئيس اوباما أو وزيرة الخارجية كلينتون بالتقدم في العملية السلمية بالمنطقة، فان اسرائيل مستمرة في سياستها التي أصبحت تتضح يوما بعد يوم برفضها الصريح لاستحقاق السلام في المنطقة واقامة الدولة الفلسطينية.

ويكفي التصريح الذي أدلى به رئيس أركان الجيش الاسرائيلي بيني جينتس، اليوم الاربعاء، اثناء زيارة قام بها لقيادة جيش الاحتلال في منطقة نابلس، المتمثل بدعوة الجيش لوضع خطته لمواجهة امكانية اندلاع أحداث وتظاهرات واسعة ايلول القادم بالتزامن مع توجه السلطة لمجلس الامن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران.

هذا التصريح يعطي الدلالات الواضحة والصريحة وهو ترجمة حقيقية للتصريحات السياسية التي صدرت عن الحكومة الاسرائيلية مؤخرا، والتي بدأت من رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو خاصة في اعقاب اتفاق المصالحة الفلسطيني، عندما دعا الرئيس عباس للاختيار بين السلام وحركة حماس، مرورا بتصريح رئيس اسرائيل شمعون بيرس والذي اعتبر اتفاقية المصالحة الفلسطينية سوف تقلص فرص السلام وستقضي على امكانية قيام الدولة الفلسطينية، انتهاء بتصريح وزير خارجية اسرائيل ليبرمان الذي اكد من خلاله رفض تجميد الاستيطان حتى لثلاث ساعات.

خلاصة القول إن التصريحات السياسية الاسرائيلية بالرغم من محاولة الايحاء ان لدى نتنياهو ما سيقوله امام الكونغرس الامريكي بعد اقل من اسبوعين، تشير بشكل واضح انها مضيعة للوقت كما تؤكد زعيمة المعارضة الاسرائيلية تسيفي ليفني، والتي من خلالها تقوم اسرائيل بخلق وقائع على ارض الواقع من خلال الخطط المحمومة للاستيطان، والتي سوف تحتاج لجولات اضافية من المفاوضات هذا ان حصلت اساسا، وما دعوة رئيس الجيش الاسرائيلي اليوم لاعداد الخطط لمواجهة اندلاع احداث كبيرة ايلول القادم الا دليل واضح على النوايا الاسرائيلية برفض السلام.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى