0
 دمشق - موقع (زوايا)

بالمراسم الرسمية المعتادة، شيع من مشفى تشرين العسكري بدمشق يوم أمس جثمان الشهيد الرقيب أول مالك خضر عباس الذي طالته يد الغدر والإجرام الجمعة في برزة أثناء عودته إلى منزله، في حين شيع من المشفى العسكري بحمص جثمانا شهيدين من الجيش السوري اغتالتهم مجموعات مسلحة في تلبيسة والرستن.
اغتالتهم مجموعات مسلحة في برزة وحمص ودير الزور...تشييع جثامين أربعة شهداء من الجيش والقوى الأمنية إلى مدنهم وقراهم
ومن المشفى العسكري بدير الزور شيع جثمان الشهيد المجند محمد عيد فارس جليلاتي إلى مثواه الأخير في مدينة حلب.
وعبّر دريد عباس شقيق الشهيد عن فخره واعتزازه بالشهيد البطل الذي بذل روحه للتصدي للمؤامرة التي تستهدف أمن واستقرار سورية والوقوف بوجه ما تقوم به المجموعات المسلحة من ترويع للمواطنين واعتداءات على الممتلكات الخاصة والعامة.
وقالت زوجة الشهيد: إن شهادة زوجها مالك ورفاقه ترسم طريق العزة والكرامة ليبقى الوطن شامخاً، وإن تضحيته تجسد أسمى معاني الشرف والإخلاص للوطن الغالي.
وفي حمص، قدمت ثلة من الضباط وأفراد القوات المسلحة التحية للشهداء الذين قضوا على يد المجموعات المسلحة في تلبيسة والرستن، حيث لفّت جثامينهم بعلم الوطن وعزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد والوداع. وسارت مواكب الشهيدين إلى مدنهم وقراهم وهما الرقيب المجند ياسين عيسى المصطفى من مواليد ريف حلب والمجند أحمد عواد الحميضان من مواليد مدينة الثورة في الرقة.
وعبّر عواد حميضان الشمري والد الشهيد أحمد عواد الحميضان عن اعتزازه وفخره بشهادة ابنه، في حين أكد خال الشهيد أنه كان بطلاً دافع عن وطنه بإخلاص وقدّم روحه رخيصة لصون حريته وكرامته.
وفي دير الزور، شُيع صباح أمس من مشفى الشهيد أحمد طه هويدي جثمان الشهيد المجند محمد عيد فارس جليلاتي إلى محافظة حلب، حيث جرت مراسم تشييع رسمية للمجند الشهيد وحُمل على الأكتاف ملفوفاً بعلم الوطن في الوقت الذي عزفت فرقة الجيش الموسيقية لحني الوداع والشهيد، بحضور قيادة المحافظة والعديد من ضباط الجيش فيها.
وكان جليلاتي (من مواليد باب النيرب عام 1990 وهو عازب) سقط شهيداً برصاص الغدر أثناء تأدية واجبه الوطني في مدينة دير الزور يوم الجمعة الذي شهد أحداثاً مؤسفة انتهت بمقتل المجند الشاب وإصابة العديد من رجال الأمن وحفظ والنظام.
وأشاد رفاق الشهيد بحُسن أخلاق الشهيد وهدوئه واندفاعه الوطني الصادق في تأدية المهام التي كلف بها مؤكدين أنه قدوة في الأخلاق والوطنية، وأنه محبوب ومقرب من جميع رفاقه الذين تأسفوا على وداعه في الوقت الذي أكَّدوا فيه استعدادهم للموت فداءً للوطن وقائده في سبيل أن يبقى وطننا آمناً منيعاً، وأن ينعم أبناؤه بالهدوء والحياة الطبيعية.
يذكر أنه في أحداث يوم الجمعة، استشهد عشرون من المواطنين وقوات الشرطة والأمن وجرح العشرات أمس برصاص مجموعات مسلحة استغلت تجمعات للمواطنين في عدد من المناطق وأطلقت النار على المدنيين وقوات الشرطة والأمن.
وشهدت مناطق متفرقة في عدد من المحافظات والمدن تجمعات متفاوتة الأعداد ردد المشاركون فيها هتافات مختلفة بعضها تحريضي، وتخلل عدداً منها اعتداءات على المدنيين وقوى الشرطة والأمن وأعمال شغب وتخريب.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى