0
 
ابها (زوايا) ناصر القحطاني
نحلق اليوم الى شمال  غرب منطقة عسير جنوب السعودية حيث محافظة البشائر حتما سيحملنا "الشوق" لنحط الرحال على أرضها الخضراء فتزيد من وهج الشوق لملاقاة الجمال جمال الإنسان والمكان
وحينما تقترب من مساحاتها الخضراء ستقابل طيف من  نقاء الذى هوعنوان سكانها  فالبشائر تعد من المواقع السياحية والتنموية المهمة في منطقة عسير تجمع بين الأصالة والتقدم
حيث تقع   في الجزء الشمالي الغربي من منطقة عسير وعلى بعد [ 230 ] كم شمال مدينة أبها وعلى بعد [ 90 ] كم جنوب مدينة الباحة ، وتبعد عن محافظة بلقرن [ 30 ] كم شمالاً .

ويحدها من الشمال مركز خثعم ومن الجنوب محافظة بلقرن ومركز باشوت ومن الشرق مركز تباله التابع لمحافظة بيشة ومن الغرب منحدرات جبال السروات المطلة على تهامة

المناخ والتضاريس :
وعلى صفحة مدينة البشائر في الفيس بوك يكتب زاهر الشمراني :تتميز البشائر بمميزات مناخية وتضاريسية مما يجعل الجو فيها ممتعاً
فحالة الجو معتدل صيفاً وممطر شتاءً وأمطارها جعلت منها مصيفاً جميلاً ، وسطحها جبلي
أما سكان البشائر
تضم أربع قبائل كبيرة
آل حـارثية شـمران
آل يزيد عليــــــان
الحـــــــلافـــــــات
بني واس عليــــان


وينقسم أهالي البشائر إلى قسمين :

  سكان القرى ( الحضر ) وقد استوطنوا منذ القدم ويمارسون حرفة الزراعة ورعي الماشية والتجارة .

  وأما سكان البادية هما قبيلتا الحلافات وبني واس وقد بدأت هاتان القبيلتان في الاستيطان في وادي شواص لقبيلة بني واس ، وفي الفوهة لقبيلة الحلافات . 
ويزيد زاهر الشمراني بقوله : من الشتات إلى الوحدة مسافة شاسعة سبر أغوارها أمير الإبداع والإدارة خالد الفيصل بن عبدالعزيزحينما كان أميرا للمنطقة  فاقتربت المسافة وتوحد الشمل على يديه ولأنه كان يستشرف المستقبل برؤية ثاقبة فقد استطاع أن يحول مجرى تاريخ هذه القرى المتناثرة الضاربة في أعماق الفرقة والشتات لتتشكل على يديه مدينة حالمة أسماها (( البشائر )) فكانت بشائر خير لأهالي المنطقة إذا توحدت فيها الجهود وتفرقت فلول القطيعة والتناحر القبلي .. وسار بها الأمير الهمام قدماً فاتحاًَ لها أبواب الرقي والحضارة .. ففي عام 1403هـ كان الناس هنا على موعد جديد مع مستقبل مشرق القسمات ... كل ذلك كان بفضل الله عز وجل ثم بفضل حكومتنا الرشيدة ممثلة في أميرنا المحبوب الذي تعامل مع المكان برؤية وحدس الفنان وتنضم القانون فأخا بين الفن والموضوع في مكان واحد وقد أدرك يحفظه الله مبكراً قيمة الإنسان فمضى به نحو عوالم شتى من الإبداع اجتماعيان واقتصادياً وفكرياً ولا غرابه في ذلك مدام الرجل يملك وعي حاداً بضرورات العصر وتغيراته ويملك أيضاً مشروعاً حضارياً ضخماً نراه بوضوح في سياق اهتمامه بالثقافة والفكر اذاً فنحن أمام أمير مثقف مبدع مفكر رعى وشجع وساهم في صياغة إنسان هذا الجزء في وطننا الحبيب صياغة تحافظ على الثابت وتستفيد من المعطى الحضاري الآني ...
الى عام 1403 هـ كان في هذه المنطقة مركزان للإمارة .. أمارة القعرة بأدمة شمران وأمارة آل قادم بعليان
وكذلك دوائر حكومة في كل مركز وكل مركز يعمل بمعزل عن الآخر ... فكانت فكرته الرائدة بلم الشمل وتوحيد الجهود ونبذ الفرقة ووسائل الاختلاف .... فهاهي الثمار .. مدينة حالمة ومجتمع متكافل ....
ومحبه تعتمر القلوب فهنيئاً له هذا الفكر النير وهنيئاً لنا به في ظل حكومة مولنا خادم الحرمين الشريفين
وهاهو يتابع وكأننا به يسمعنا نردد ..
هذي الغراسُ وملءُ عينكَ قُرّةٌ ***** أنّا جنينا من جناهُ أطيبا
 
الصور: موقع البشائر على الفيس بوك 


وحينما نركن على مطل الإبداع سنتذكر عسير الجمال والإبداع

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى