0

 خالد مشعل
فلسطين (زوايا) محمود قصاص أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أن صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها الحركة مع العدو الصهيوني تعد صفحة مضيئة في تاريخ الأمة وفلسطين، مشددًا على أن إخفاء شاليط لخمس سنوات يعتبر إعجازًا تفخر به الأمة.

وقدم مشعل في كلمة له في حفل تكريم الأسرى المفرج عنهم للخارج الشكر لمصر قيادة وشعبًا، وقال "روح ثورة ٢٥ يناير تغمرنا وتغمر إخواننا الأسرى، نحن في حماس والمقاومة فخورون بكم وجزاكم الله عنا وعن فلسطين كل خير".

وتوجه القائد الفلسطيني للأسرى بقوله "أنتم شرف فلسطين، أنتم العز والفخر والأمة معكم، أنتم تنقلتم من موقع نضال إلى موقع نضال آخر".

واستنكر سياسة الإبعاد التي تنتهجها القيادة الصهيونية، لكنه استدرك أن الإبعاد هذه المرة سيكون لحظة عابرة، وقال "أنتم جئتم للقاهرة التي احتضنتكم، وفي الساعات القادمة ستذهبون إلى عواصم عربية وإسلامية شقيقة، لكن لابديل عن فلسطين، وعلى إسرائيل أن تدفع الثمن".
 
وحول الصفقة قال مشعل "نحن اليوم نسطر صفحة عظيمة، الصفقة المباركة صنعت بالصبر الجميل وغزة دفعت ثمنًا باهظًا، وقد نجحت هذه الصفقة يوم أن صبر أهل الضفة، هذا الصبر هو من أتى بهذا الإنجاز".

وأضاف "نحن خبراء في العقلية الإسرائيلية لأن الله علمنا من هم، ولكن هذا السقف الأعلى الذي تحتمله الصفقة، ولا تستمعوا للأراجيف"، ودعا المفاوض الفلسطيني لأخذ الدروس من هذه الصفقة. 
وأشاد مشعل بدور الوسيط المصري الذي حقق أضعاف ما حققه الوسيط الألماني قبل عام، وقال "هذا الإنجاز إنجاز وطني لم ننظر فيه لمصلحه حزبية، وهو لكل الشعب الفلسطيني، وهو نموذج لوحدة الشعب".
وأوضح أن "إنجاز الصفقة خلق جوًّا طيبًا لإنجاز المصالحة"، مضيفًا أنه وجه الدعوة لرئيس السلطة محمود عباس للقائه في القاهرة لبحث المصالحة.

وختم بتوجيه كلامه "لأسرانا في السجون: لحظة مثل هذه لن تكون بعيدة، وحريتكم التزام في أعناقنا، وللأسرى المفرج عنهم للخارج لن يطول مقامكم خارج أرض فلسطين 
وصول الأسرى المحررين إلى الأردن وسوريا وتركيا وقطر 
 أسرى فلسطينيون
ومن جهة أخرى وصل الأسرى الفلسطينيين المحررين عند منتصف الليل إلى الاردن وسوريا وتركيا وقطر قادمين من العاصمة المصرية القاهرة على متن طائرات خاصة، وذلك بعد الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل بين حركة حماس والكيان الصهيوني .

وقد وصل الى تركيا 10 أسرى فيما حطت طائرة في مطار دمشق تضم 16 أسيرا، بينما وصلت الى العاصمة الأردنية عمان الأسيرة أحلام التميمي، فيما وصل فجر اليوم الى قطر 15 اسيرا.

وكان في استقبال الأسرى الفلسطينيين في سوريا العديد من الوزراء السوريين بالإضافة الى قادة الفصائل الفلسطينية في سوريا ومجموعة من الفنانين السوريين، بالإضافة الى المئات من الفلسطينيين والسوريين الذين احتشدوا في قاعة الانتظار بالمطار وسط فرحة عارمة، وتعالت الاعلام الفلسطينية والسورية والهتافات التي تطالب بالافراج عن جميع الاسرى.

وفي الأردن حظيت الأسيرة احلام التميمي باستقبال حافل من أقربائها ونشطاء حزبيين ونقابيين ومواطنين رفعوا الأعلام واللافتات التي ترحب بها.

وفي تركيا لاقى الاسرى ترحيبا كبيرا من القيادة التركية.

وقدم الاسير المحرر المقدسي ربيع الزعل الشكر الكبير للشعب السوري على الاستقبال الكبير الذي حظي به الأسرى، وقال " اخترت إبعادي الى سورية لانها الدولة الأقرب الى فلسطين، ووجودي فيها سيبقي لدي الامل بالعودة".

وأضاف الزعل لقد أمضيت 13 عاما داخل سجون الاحتلال ومشاعري ممزوجة بالفرح والحزن لخروجي من سجون الاحتلال وبقاء زملائي داخل الأسر.

فيما بارك الأسير المحرر معتصم موقدي الذي امضى 17 عاما داخل زنازين الاحتلال للشعب العربي الفلسطيني بالنصر الذي حققته المقاومة بالإفراج عن الأسرى، مؤكدا انه على ثقة كبيرة بان الأسرى سيخرجون بفضل المقاومة الفلسطينية

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى