تذرف الدموع اليوم وتتألم القلوب لفراق "سلطان الخير "

كتب : ناصر غالب القحطاني 

يودع العالم اليوم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولى العهد رحمه الله ، ويوارى الثرى  بعد عصر اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية  الرياض ويصلى على جثمانه الطاهر في مسجد الإمام تركي بن عبدالله 

تذرف الدموع اليوم وتتألم القلوب لفراق "سلطان الخير " والعالم يودعونه في منظر مهيب lمع كتل عظيمة من الحزن والدموع التى تجسد الموقف وسط حشد كبير من زعماء الدول وكبار المسئولين والسياسيين يتوافدون على العاصمة الرياض اليوم

ولكن الضعفاء والمساكين والثكالى والأرامل ومرضى القلب والبؤساء الذى مسح دموعهم "سلطان " وداوى جراحهم "سلطان" اللذى رسم الفرحة على شفاتهم "سلطان" ستدمع دموعهم وتتألم قلوبهم لفراق سلطان الخير سلطان القلوب أكثر من غيرهم 
لأن حليمة الطفلة اليتيمة في أقصى تهامة عسير وسميرة في خميس مشيط ومريع المسن المريض و و و سيتذكرون مواقف "سلطان" معهم 
سيتذكره حمد النيل رحمه السودانى الذى تم معالجته من مرض الكلى في مستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط وغير حمد كثير 

لأننا أحببنا سلطان الرمز في قلوبنا ولأننا تعلمنا منه كيف نحب وكيف نحن على الأخرين ، وكيف نبادر الى فعل الخير ، كيف لا نمن ولانكره ولانحقد ولا نتكاسل في إعمالنا

اليوم  يودعنا سلطان الى مثواه الأخير وحتما لن نشاهد تلك الإبتسامه التى  كان يبادرنا بها "سلطان " لأننا سنعيش في قمة الحزن والبؤس من بعد "سلطان" 

لن نلجأ الا الى الرب العلى القدير ونسأل الله أن يعوضنا خيرا في سلطان ، لأننا قل أن نجد مثل سلطان يحن على الصغير ويقبل الكبير ويداوى جراح المكلومين  ، لن نجد مثل سلطان ليعلمنا الدرس جيدا أن التواضع من شيم الكبار أن الرحمه صفة الرحماء ، لن نجد من بعد سلطان الا مسئول يطرد مواطن ويقول له "توكل على الله" ، ولن نجد سوى من يمن علينا أن وهبنا الأمل من جديد !!

مصيبتنا  في موت سلطان كبيره بحجم هذا العالم بأسره  وداعا سلطان وداعا يا أبونا "الكريم الرحيم الإنسان " 

"ماكل من فارق غدا مثل   سلطان  كل اليوم يبي شوفه ليقبل جسده الطاهر وان كانت المسافات بعيده "