1
                   برأت

الى صحيفة زوايا مع التحية :


يا ظُلمَـةَ المَصِيْـِــر الْمُؤَبَّد..
أُبْصِـــرُ هَفَــواتِ الضَّيْــرِ..
وأسْتَقِـــرُّ في كُرْهـي المُعَتَّــقِ شَلَلاً..
وبَيــْنَ ثنَايـــا جَسَدِيْ بَــراءات..
بــرَأْتُ يــا نفْســي منْــكِ كُلَّمَـــا..
سمِعْـــتُ الأمْــسَ يُلَــوِّحُ بالأسى..
أَيــا إلــه السَّمــاء..
أتــَـرى ما أَرى..
وفــي عيَنــيَّ دمْعــاتُ سقـَـــــــر..
نَادى مُنَادِي الْسَّمَاء..
هَلَكْت هَلَكْت..
أَوْصَدْت نَار فِي طَرِيْقِي..
وَفِي قَبْرِي الأَقْرَع المُتَشَرس..
تَنَادَوْا مُهْطِعِي الأَمْر..
يَحْمِلُوْنِي عَلَى أُكُفِّ أَفْعَى تُزَف أَجْرَاسُهَا..
أخَالِدا أَنْت بِقَبْرِك مُرْتَهَن..
وَأَخِيْك فِي جُسُوَر الْوَهْم مُتَرَامِيَا..
كُتِبَت عَلَي شَقْوَتِي..وَلُعِنْت أَرْضِي..
أمّا أُرْسِلَتْ لِرُؤْيَاك شُجُوْنُ حَذَرٍ..
تُرَاقِص اللاّإِرْهَاب فَمَا فَعَلَت!!
خَانَت تَرَاتِيْل نَقَائِيا..
وَوَلَجْت كُهُوْفاً مِن ظُلْمَة..
تَشَدَّقَت تَرَاوِيحُ كُفْرِي وَكَفَرَت
بِالَّذِي أَبْقَى الَسَاغِي مَا بَيْن حِنَائيّا..
وَيْلٌ أما دُكَّت الْسَّمَاءُ دَكاً؟.
وَتَفَاوَض المَلِكُ بُؤْسِي..
سُبْحَانَك رَبّي أَوْهَنَ الْحُزْنُ صَبْرِي..
لُطِّخَت ثِيَابِي قَتْل أَخِي..
وَوَارَيْت جَثَامِينِه قَبْرِي!
سُبْحَانَك رَبّي أعِيْذ نَفْسِي..
بِاسْمِك الْمُبَارَك مَا رُتِّلَت سَمَائِي خَاتَم سُلَيْمَان..
وما تَجاهَرَ الْنَّاسُ شِيْعَةً مِن عِرَاق..
وعِرَاكُ سُنَّةٍ مِن ارْتَهَان وَخُنُوع..
سُبْحَانَك رَبّي مَا نَادى يُوسُفُ كِتَابِي..
فَسَقَط كَفَلَق الْصُّبْح..
عِيْسَى أما صَلَبُوك وَأنْتَ مَا بَيْنِي..
وَمَا بَيْن رُؤْيَاي مُبَارَكُ الْمَحْيَا لَم تَمُتْ..

أعِيْذُ نَفْسِي ما أذقْتَنِي مَاء الْمُحَمَّدِيَّة..
شُرْبًا مِن كَأْسٍ مَمْنُوْن!
إِلَهِي جُد بِإِفَاقَتِي وَصَحْوَتِي
وَأشْفي إِنْفْطَارَ قَلْبِي!
إنَّك بِي وَبِهِما رّحِيْمٌ رحِيْم...

 الكاتبة : هدى النامي


إرسال تعليق

  1. هدى النامي
    كاتبة متميزة تشق طريقها الى النجومية بخطى ثابته ومتأنية ,,,
    اتمنى لها التوفيق والسداد
    زمن بلا حدود

    ردحذف

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى