0
 ذكريات حسن - بغداد : 
 دعا قادة العرب في ختام القمة العربية في بغداد إلى حوار بين السلطات السورية، إعلان بغداد النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حمص، كما دعا المعارضة إلى توحيد صفوفها.وأشاروا في البيان الختامي الى "الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في حق المدنيين السوريين"، واعتبروا في القرار الذي حظي بإجماع المشاركين وحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن "مجزرة بابا عمرو المقترفة من الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية ضد المدنيين جريمة ترقى إلى الجرائم الإنسانية". وطالب القرار "الحكومة السورية وكافة أطياف المعارضة إلى التعامل الإيجابي مع المبعوث المشترك كوفي عنان، لبدء حوار وطني جاد يقوم على خطة الحل التي طرحتها الجامعة وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة" الخاص بذلك.
ودعا "القادة العرب المعارضة السورية بكافة أطيافها لتوحيد صفوفها وإعداد مرئياتها من أجل الدخول في حوار جدي، يقود إلى تحقيق الحياة الديمقراطية التي يطالب بها الشعب السوري".
وطالبوا بـ"الوقف الفوري لكافة أعمال العنف والقتل"، ودعوا "إلى سحب القوات العسكرية والمظاهر المسلحة من المدن والقرى السورية وإعادة هذه القوات إلى ثكناتها دون أي تأخير".

و أكدوا على "موقفهم الثابت في الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها وسلامتها الإقليمية وتجنيبها أي تدخل عسكري".

وفي المؤتمر الصحافي لإعلان بغداد 
 وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن الأزمة السورية أخذت الحيز الأكبر من مداولات القمة، مؤكداً أن الأزمة السورية دخلت الآن في دائرة التدويل.وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي إن الخطة العربية تتضمن تفويض الأسد لصلاحياته لنائبه، مشيراً إلى أنه لم يحدث في القمم السابقة أن حضر هذا العدد الكبير من الدول العربية.
وتطرق "إعلان بغداد" إلى المسألة الفلسطينية، داعماً المصالحة وشاجباً عمليات الاستيطان. وأكد على دعمه للحكومة السودانية بوجه أي تدخل خارجي يستهدف زعزعة أمن البلاد.يذكر أن المشروع أعد سابقاً، وأدخلت إليه بعض التعديلات قبيل دخول رؤساء الوفود إلى القاعة في القصر الرئاسي.

 وقال الرئيس العراقي جلال طالباني، خلال افتتاح الدورة الـ23 لاجتماع قمة جامعة الدول العربية يوم 29 مارس/آذار إن قمة بغداد تستوجب ايجاد مناخ ملائم من الحوار بما يكفي تفادي العنف والفوضى والتدخل الأجنبي. وشدد طالباني على ان أعمال القمة ومقرراتها لابد ان تسهم في ايجاد الحلول لما يحدث من مستجدات على الساحة العربية
وأكد طالباني على دعم صمود وكفاح الشعب الفلسطيني المتصدي للعدوان الاسرائيلي المستمر عليه وعلى ارضه ومقدساته وتراثه، كما اكد دعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والمتصلة وعاصمتها القدس. وشدد على ان السلام العادل لن يتحقق الا بانهاء الاحتلال والانسحاب من كافة الاراضي العربية المحتلة، بما في ذلك الجولان السوري، الى خط 4 حزيران 1967.
ولفت طالباني الى ان غياب سورية عن القمة لا يقلل من الاهتمام بما يجري هناك، مؤكدا رفض كافة اعمال العنف وسفك الدماء، وجدد الدعوة للسعي لايجاد حل سلمي للخروج من الازمة في ضوء قرارات الجامعة العربية واحترام ارادة الشعب السوري في اختيار نظام الحكم بما يخدم تطلعاته ومن دون التدخل الاجنبي مع الاستفادة من الوساطة الدولية خاصة وساطة المبعوث كوفي عنان.
كما تقدم طالباني بالتهاني للشعب اليمني على نجاح الانتخابات الرئاسية، مشيدا بعملية انتقال السلطة واكد على ضرورة دعم اليمن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية.
واكد دعم جمهورية الصومال في تحقيق سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها مطالبا بتقديم العون والاغاثة لشعبها. واعرب ايضا عن التضامن مع جمهورية السودان في مواجهة كل ما يستهدف النيل من أمنها واستقرارها.
 و اوضح نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه رفع تقريرا شاملا عن نشاط الجامعة، منذ توليه المسؤولية، في مواكبة التحولات الكبرى التي اطلقتها ثورات "الربيع العربي" وما افرزته من واقع جديد مقصده تحقيق تطلعات الشعوب للديمقراطية والحرية.
وأكد العربي ان القضية الفلسطينية ستبقى القضية الاولى والمحورية وهي حاليا تمر بفترة عصيبة تتطلب وقفة جادة لتأكيد الدعم العربي ومساندة واسعة للشعب الفلسطيني الصامد في وجه العدوان والحصار الاسرائيلي.
واشار العربي الى ان الجامعة العربية ومنذ اندلاع الأزمة السورية بادرت بجهود كبيرة لوقف نزيف الدم ومنع انتهاكات حقوق الانسان التي لا تزال ترتكب. واكد ان الحكومة السورية مُنحت فرصة تلو الأخرى للتجاوب مع المبادرة العربية لحل الأزمة ووقف العنف وبدء الحوار مع المعارضة وللاتفاق على تنفيذ الاصلاحات السياسية.
واعرب العربي عن اسفه لان الجهود العربية لم تصل الى مبتغاها، معربا في الوقت ذاته عن أمله في ان تكون موافقة دمشق على خطة المبعوث كوفي عنان مقترنة بالالتزام الجدي والتنفيذ الفوري لبنودها الستة.
وأضاف أن مسألة جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وعلى رأسها الاسلحة النووية، مسألة دائمة النقاش في الجامعة العربية، نظرا لارتباطها بالامن العربي الجماعي. واشار ان احتكار اسرائيل للسلاح النووي يمثل خطورة بالنسبة للمنطقة وخلل في توازن القوى على المستوى الاقليمي ويزيد من التعقيد موضوع ما يثار من شكوك حول قدرات ايران النووية لما يحمله هذا الشأن من مخاطر اندلاع مواجهات عسكرية ستكون لها آثار وخيمة على الأمة.

  •  سقوط صاروخ بالقرب من مقر قمة "بغداد"

  وكان قد وقع انفجار قوي قرب السفارة الايرانية المتاخمة للمنطقة الخضراء وسط  بغداد حيث تنعقد القمة العربية بمشاركة تسعة زعماء عرب، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس في المكان. ووقع الانفجار بالتزامن مع انطلاق اعمال القمة وسمع دويه من على بعد عدة كليومترات. وشاهد مراسل فرانس برس الدخان يتصاعد من موقع الانفجار.
وقال مصدر امني كبير ان انفجارا وقع نتيجة سقوط صاروخ او قذيفة مورتر على مشارف المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية اليوم الخميس حيث افتتحت قمة عربية بحضور تسعة من زعماء الدول. ولم ترد تقارير فورية عن اصابات بشرية او خسائر. وسمعت مراسلة لرويترز في الموقع ايضا الانفجار.
وتعقد اليوم في بغداد الدورة الـ23 لمؤتمر القمة العربية  وسيكون موضوع سوريا أهم الموضوعات  في أجندة القادة الرؤساء اليوم 
وقال  وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، مشاركة 10 زعماء فقط من القادة العرب في فعاليات الدورة الـ23 لمؤتمر القمة العربية التي ستعقد ببغداد  اليوم ، معتبرا أن قمة بغداد "حدث عالمي" سيعزز من مكانة البلدان العربية على مستوى العالم.
وقال زيباري في تصريح صحفي يوم 28 مارس/آذار إن "هناك استجابة جيدة، حيث جاءت تأكيدات من عشر دول بالمشاركة في القمة على مستوى القادة، إضافة إلى العراق"، لكنه لفت إلى أن هذا العدد قد يتغير صعودا أو هبوطا في اللحظات الأخيرة".وأعلن حضور أربعة من وزراء الخارجية العرب وصلوا صباح اليوم إلى بغداد، بينما وصل سبعة يوم الثلاثاء للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة. وسيضع اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي يعقد برئاسة زيباري، اللمسات الأخيرة لمشروع جدول أعمال القمة ومشروع إعلان بغداد الذي سيصدر عن القادة العرب في ختام اعمالهم.
واتخذت الاجهزة الأمنية العراقية تدابير أمنية صارمة في اطار خطة واسعة النطاق لتأمين القمة العربية، وعززت القوات انتشارها في أرجاء العاصمة العراقية، فيما شددت من اجراءات تفتيش السيارات بشكل صارم، لدرجة وصلت إلى اعلان حظر التجوال في محيط المنطقة الخضراء.
وقد ظهر بشكل واضح  الحضور الرسمي المتدني خلال اجتماع وزراء الاقتصاد والمال العرب، الذين افتتحوا أولى لقاءات القمة العربية، وذلك بحضور سبع وزراء فقط من أصل 21 ، إلى جانب ممثلين عن الدول الأخرى. وكشفت تسريبات أن "شروطا خليجية" رهنت مشاركتها ورفع تمثيلها بمدى استجابة العراق لدعوات تغيير موقفه من الأزمة السورية الذي يعتبرونه داعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى