0
يتواصلون عبر الموقع ويمارسون الحياة الزوجية على ألنت عن بعد!

 

الرياض – ناصر غالب القحطاني :

 فتيات وشباب في السعودية  اختاروا  الهروب من (الواقع ) إلى حياة افتراضية ولكن على شبكة الإنترنت عبر مواقع "" second life او العالم أو الحياة الافتراضية  .

 وبعد أن انتشرت مواقع تجذب الفتيات وحتى الشباب إلى عالم أخر أهم ملامحه الزواج الافتراضي وممارسة الحياة الزوجية ولكن على النت ،وان تصبح العلاقة بين الشاب والفتاة علاقة زوجية رغم بعد المسافة واختلاف العادات والقيم والتفكير  .

وأفادت تقارير صحافية أن  شركات بدأت  فى الاستفادة من هذه الميزة الجديدة التي جذبت العديد من المستخدمين، حيث دخلت شركة جوجل فى هذا المضمار وأطلقت عالمها الافتراضي باسم ليفلي "Lively".

وتأتي هذه الخدمة الجديدة ضمن خدمات مشابهة من العوالم الافتراضية ذات الرسوم ثلاثية الأبعاد مثل موقع لعبة "سكند لايف
second Life" و"there.com" حيث يعيش متصفحو الإنترنت في عالم افتراضي ثلاثي الأبعاد، يمكن للشركات إنجاز أعمال تعاونية ضخمة مثل اختبار تصاميم بعمل مسابقات لتصميم منتج ما، بجعل المشتركين يتولون في الموقع تصميمه بجهد جماعي للفوز بالجائزة

حياة وهم  فأين الفائدة  ؟؟

قالت لـ "زوايا" أمل محمد 22 عاما من جدة : دائما اقضي معظم وقتي على شاشة النت بعد خروجي من الجامعة حيث أدرس في جامعة أهلية ، وأثناء بحثي عبر (جوجل) وقعت عيناي على موقع لحياة افتراضية ،فالموقع يعتمد على تكوين علاقات وصداقات والعيش حياة افتراضية، فيتعامل الصديق مع صديقه كما لو كانا مع بعض مباشرة ،ويتحكمان فى حياتهما.

 وتمضى تقول : لكن الوضع بالنسبة للبنت والشاب على الموقع يختلف فقد ارتبطت بزواج مع شاب من عمان منذ أكثر من سبعة أشهر ندخل الموقع لنتحدث عبر غرف خاصة ونتعامل كما لو كنا زوجين بالفعل ،وتمضى الأشهر لأكتشف أن ما فعلته "خطأ وخطيئة " ووقعت في ذنب لايغتفر فتبت إلى الله ولاسيما ان ذلك الزواج غير صحيح لأنه يخالف أسس الزواج الشرعي فأدركت أنى كنت أعيش في وهم بالفعل .


وقال لـ "زوايا " سالم علي "بدأت أعيش حياة افتراضية عبر النت وكانت أولى خطواتي الدخول إلى غرف دردشة جماعية حتى تعرفت على فتاة من الرياض فأقمت معها علاقة زواج افتراضي

 ويتابع بقوله : أدرك أن ما افعله خيال ولم يتسنى لي حتى مشاهدة تلك الفتاة على الطبيعة لرفضها، ولكن تبادلنا كلمات أعجاب تطورت إلى حب فزواج على ألنت.

 ويضيف  : نقضى أوقاتنا نتحدث كما يتحدث أى زوج لزوجته لدرجة أننا رسمنا وخططنا لمنزل الزوجية (الافتراضي )  وعشنا حياة افتراضية وإننا أنجبنا ولدين ونتحدث عنهما كل يوم وهكذا !!!

وتؤكد سلوى عامر 20 عاما من الدمام  : أن التعويض عن النقص والحرمان العاطفي سبب دخولها إلى هذه الحياة العاطفية الإنترنتية    فتعرفت على شخص يعيش في دبي يقترب عمره من عمر والدها تعيش معه كل يوم عبر إحدى الغرف في الموقع مثل أى بنت تتعامل مع والدها ولكنه مجرد حديث عبر النت وعلى بعد آلاف الكيلو مترات تؤكد أنها تريد أن (تهرب ) من واقعها !!

ويقول لـ "زوايا " احمد محمود طالب جامعي انه يعيش حياته الافتراضية مع أصدقائه ولكن عبر  second life  ويكشف لنا انه تزوج حديثا بفتاة تسكن الأردن تعرف عليها عن طريق موقع عالم افتراضي منذ أكثر من شهرين وتابع انه لازال مستمرا في علاقته مع الفتاة على أنهما سيدخلان بعد فترة حياة أخرى بعد أن ينجبا أطفال سيختارون اسمهم عبر المحادثات تلك ولكن "وهم "


يؤكد احمد الزهراني متخصص في علم النفس التربوي في إدارة التعليم في عسير جنوب المملكة أن ما يسمى بالحياة الافتراضية هي وسيلة للهروب من الواقع، ويريد الشاب أو الشابة أن يغيرا معالم حياتهما على الواقع بما يريدونه هم وليس من حولهم ،ولكن على النت غير أن تلك المحاولات لايمكن أن تبعد كل منهما عن واقعهما.

 فليس من المعقول على حد قوله  أن تظل الفتاة او يظل  الشاب طوال الوقت على النت حتى يعيشا تلك الحياة التي يقال عنها (الحياة الثانية ) فمصيرهما أن يغلقا النت فيعودا للواقع كما هو لأنهما  امضيا وقت أبحرا فيه بخيال مع عالم آخر سرعان مايعودان للواقع .

زواج غير شرعي ولا تتوفر فيه أركانه :

 ويؤكد د محمد النجيمى الداعية والباحث المعروف أن ما يقال عن الزواج الافتراضي فهو أصلا ليس زواج تتوفر فيه الشروط الشرعية مجرد (عبث) عبر النت !!

ويجيب فضيلة الشيخ الداعية الدكتور على المالكي حول استفسار عن مدى شرعية الزواج الافتراضي فيؤكد أن زواجا لا تكتمل فيه أركان الزواج الشرعي الإسلامي ومن أهمها أن يتقابل ذوى الشاب او الفتاة مباشرة ،فهو زواج باطل وما يحدث من قصص وحكايات عن الزواج الافتراضي على النت هو مخالفة شرعية ثم مخالفة للأخلاق وللقيم والمبادئ 

  يشار إلى انتشار هذه الظاهرة والدخول إلى  العالم الافتراضي  على الإنترنت  فيصبح   المستخدم مالك لكل شئ، هو الحكم والخصم، بيده أن يختار ما يحلو له من بيت ومعيشة، من أصدقاء وأعداء، من عملة محلية يتعامل بها، كل شئ فى الحياة العادية يجد له المقابل فى العالم الافتراضي ويختاره بمحض إرادته دون ضغط، حيث يكون المرء مخيراً وليس مسيراً





إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى