×في إنطلاقة أعمال قمة "مكة" : خادم الحرمين الشريفين يدعو الى الحوار بين المذاهب الإسلامية والقمة تتجه الى «تعليق عضوية سوريا»
×قادة العالم الإسلامي ينهون جلسة العمل المغلقة الأولى
×قادة العالم الإسلامي ينهون جلسة العمل المغلقة الأولى
الملك عبدالله يدعو الى التضامن الإسلامي ونبذ الفتنة، كما اقترح إقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض.
أختتم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية في قصر الصفا بمكة المكرمة مساء اليوم أعمال مؤتمر قمة التضامن
وكان خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أنهى وإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية جلسة عملهم المغلقة الأولى التي عقدت مساء أمس في قصر الصفا بمكة المكرمة ، كما اقام مأدبة فطور لضيوف المملكة من رؤساء الدول وممثليها مساء اليوم
وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا إلى التضامن الإسلامي ونبذ الفتنة، كما اقترح إقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض. يأتي ذلك وتتجه قمة مكة الإسلامية الى تعليق عضوية سوريا في المنظمة.
وكان خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أنهى وإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية جلسة عملهم المغلقة الأولى التي عقدت مساء أمس في قصر الصفا بمكة المكرمة ، كما اقام مأدبة فطور لضيوف المملكة من رؤساء الدول وممثليها مساء اليوم
وكان الملك عبدالله بن عبد العزيز دعا إلى التضامن الإسلامي ونبذ الفتنة، كما اقترح إقامة مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض. يأتي ذلك وتتجه قمة مكة الإسلامية الى تعليق عضوية سوريا في المنظمة.
وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أن الحل الأمثل لانتشال الأمة الإسلامية من حالة الضعف والتفرق التي تعتريها، ومن حالة الفتنة والتفرق، التي بسببها تسيل دماء أبنائها «لا يكون إلا بالتضامن، والتسامح، والاعتدال، والوقوف صفا واحدا أمام كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا»، مشددا على أن «بهذا يمكن لنا أن نحفظ لأمتنا الإسلامية تاريخها وكرامتها وعزتها، في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء».
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها بعد افتتاحه أعمال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي التي تشارك فيها 57 دولة، والتي انطلقت مساء أمس في قصر الصفا المطل على البيت الحرام بمكة المكرمة، وسط حشد كبير من قادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية.
واستحلف الملك عبد الله في كلمته القادة والشعوب الإسلامية بالله تعالى أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن ينصروا الحق حتى يكونوا جديرين بحملها، وقال: «أستحلفكم بالله - جل جلاله - أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نكون جديرين بحملها، وأن ننصر الحق، مستدركين قول الحق تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)».
واقترح خادم الحرمين الشريفين على ضيوفه قادة الدول المشاركة تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، «للوصول إلى كلمة سواء، يكون مقره مدينة الرياض، ويُعين أعضاؤه من مؤتمر القمة الإسلامي». وفيما يلي نص كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز: «بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها الإخوة الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من جوار بيت الله، وأرض الرسالة الإسلامية الخالدة، يسعدني أن أرحب بكم في وطنكم الثاني المملكة العربية السعودية، سائلا الله - جل جلاله - في هذه الليالي المباركة أن يوفقنا على فهم أمور أمتنا الإسلامية، وأسباب ما حصل لها من ضعف وتفرق، الأمر الذي انعكس على تماسكها ووحدتها.
أيها الإخوة الكرام.. إن الأمة الإسلامية تعيش اليوم حالة من الفتنة والتفرق، التي بسببها تسيل دماء أبنائها في هذا الشهر الكريم في أرجاء كثيرة من عالمنا الإسلامي، متناسين قول الحق تعالى: (والفتنة أشد من القتل).
أيها الإخوة الكرام.. إن الحل الأمثل لكل ما ذكرت لا يكون إلا بالتضامن، والتسامح، والاعتدال، والوقوف صفا واحدا أمام كل من يحاول المساس بديننا ووحدتنا، وبهذا يمكن لنا - إن شاء الله - أن نحفظ لأمتنا الإسلامية تاريخها وكرامتها وعزتها، في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء. فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم، وإن انتصرنا للوسطية قهرنا الغلو، وإن نبذنا التفرق حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا، إن شاء الله.
أيها الإخوة الكرام: أستحلفكم بالله - جل جلاله - أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نكون جديرين بحملها، وأن ننصر الحق، مستدركين قول الحق تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
ومن هذا المنطلق أقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية، للوصول إلى كلمة سواء، يكون مقره مدينة الرياض، ويُعين أعضاؤه من مؤتمر القمة الإسلامي، وباقتراح من الأمانة العامة والمجلس الوزاري.
هذا وأسأل الله تعالى أن يثبتنا على ديننا، وأن يحفظ لهذه الأمة وحدتها ومجدها. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل قبل انطلاق الجلسة الافتتاحية في قصر الصفا بمكة المكرمة قادة رؤساء وفود الدول الإسلامية الذين توافدوا إلى مكة المكرمة للمشاركة في أعمال مؤتمر قمة التضامن الإسلامي، حيث رحب بالجميع وتبادل معهم الأحاديث الودية متمنيا لهم طيب الإقامة وأن يوفق الله الجميع إلى تحقيق ما تتطلع إليه الأمة الإسلامية، بينما التقطت الصور التذكارية التي تجمع خادم الحرمين الشريفين وقادة ورؤساء وفود الدول الإسلامية بهذه المناسبة، حضر الاستقبال الأمير متعب بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وطالب خادم الحرمين الشريفين بتأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية يكون مقره في الرياض. ودعا الملك عبد الله العالم الإسلامي إلى "التضامن والتسامح والاعتدال" وإلى "نبذ التفرقة" ومحاربة الغلو والفتن.
وقال أمام قادة دول منظمة التعاون الإسلامي "أقترح عليكم تأسيس مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوصول إلى كلمة سواء يكون مقره مدينة الرياض ويعين أعضاؤه من مؤتمر القمة الإسلامي وباقتراح من الأمانة العامة والمجلس الوزاري".
ويشارك في القمة رؤساء أكثر من 40 دولة من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وتغيب عنها دمشق، فيما يخيم النزاع في سوريا على أعمال القمة التي يفترض أن تقر تعليق عضوية دمشق، حسب مسودة البيان الختامي للقمة.
وفي كلمته دعا رئيس الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي الرئيس السنغالي ماكي سال الحكومة السورية إلى تخفيف المعاناة التي يعانيها الشعب السوري. مشيرا إلى ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة ما يتعرض له.
وقال سال إن الأمة الإسلامية ستكون أكثر قوة إذا حظيت بالوحدة والتضامن.
واقترح أن تعين منظمة التعاون الإسلامي مفوضا خاصا لشؤون الساحل والصحراء الأفريقية، مشيرا إلى أن الوضع في مالي يجب أن يكون ضمن القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة.
أما الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو فقال إن العالم الإسلامي يمر بأصعب فتراته منذ الحرب العالمية الأولى. وأكد أوغلو أنه لا يمكن للعالم الإسلامي الاستمرار على نهجه الحالي بينما تتطلع شعوبه إلى العيش الكريم، خصوصا مع ما عاشته دول من ثورات وانتفاضات.
وأضاف أن المنظمة تسعى لدعم حقوق الأقليات المسلمة وتحقيق التضامن الإسلامي ومناهضة "الإرهاب".
وقد بدأ زعماء العالم الإسلامي ليل الثلاثاء الأربعاء في مكة المكرمة قمتهم الاستثنائية التي دعت إليها السعودية وتطغى عليها خصوصا الأزمة السورية.
وتنص مسودة البيان الختامي على إقرار "المؤتمر أنه على ضوء عدم التوصل إلى نتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي العربي لحل الأزمة السورية كوفي أنان وكذلك نتيجة تعنت السلطات السورية وتمسكها بحسم الموقف من خلال الحل العسكري، تعلق عضوية الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الإسلامي وكافة الأجهزة المتفرعة والمتخصصة المنتمية لها".
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم