0
محمد فطيس - ابها : 
 أثارت صوره فوتغرافيه نشرت مؤخرا على موقع التواصل الاجتماعي إعجاب العديد من القراء ، حيث تظهر الصوره إمام مسجد والمصلين يؤدون  شعائر صلاة عيد الفطر المبارك الماضي على خلفية طبيعيه خلابة وفوق شفا احد الجبال الشاهقه في محافظة فيفا جنوب المملكه .
الجدير بالذكر أن محافظة فيفا تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، وتتوسط جبال السروات بين منطقة نجران شرقا ومنطقة جازان غربا ومنطقة عسير شمالا والحدود اليمنية جنوبا، وهي عبارة عن مجموعة من الجبال الملتفة حول بعضها، تبدو من بُعد على شكل جبل واحد هرمي الشكل،و لأهالي جبال فيفاء لهجة خاصة بهم، لا يفهمها سواهم أو من عاش بينهم، وقد وجد الباحثون - من أبناء فيفاء - أن معظم مفردات هذه اللهجة تنتمي لأصول اللغة العربية الفصحى.
 وما يتميز به "الفيفيين"   أنك تجد لمنازلهم القديمة  أسماء خاصه بها تميزها وتميز أهلها، فيكون المنزل كأنه علم من الأعلام، حتى أن الأشخاص يعرفون باسم منزلهم، ومن النادر أن يتكرر اسم منزلين في جميع أرجاء الجبل، وفي الغالب ما يكون هذا الاسم إما صفة مثل السماع لأنه يسمع ما تحت وفوق الجبل بسهولة، أو يكون للاسم مناسبة معينة، أو بسبب حادثة معينة , أيضاً  يتميزون بكثرة المنازل التي تكون على شكل اسطواني، فأنت لا تجد في أي منطقة أخرى هذه الميزة، فدائماً ما تكون المباني الأسطوانية الشكل في المناطق الأخرى مخصصة للحرب والحراسة.ولكل عائلة في جبال فيفاء مقبرة خاصة بها، ودائماً ما تكون هذه المقبرة في أواسط أملاك تلك العائلة، من الأراضي والمزارع القريبة من مكان سكنهم، تسمى (مجنه) ولكل قبيلة من قبائل فيفاء والتي تربو على 18 قبيلة، جبـل خاص يعرف باسمها، وقد تشترك قبيلتان في جبل واحد، ولكن يختلف ارتفاع الجبال، حيث نجد أن بعض جبالها يكون ارتفاعه 3000 قدم عن سطح البحر وتحوي فيفاء تراثاً شعبياً كبيراً، قل أن يُوجد مثله، خاصة في منطقة صغيرة كفيفا والتي فيها آلاف من الأمثال الشعبية، والأساطير، والحكم، والشعر، والأحاجي بالإضافة إلى الفنون الشعبية المتعددة.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى