مرعي عسيري - ابها
قدمت
الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة عسير عرضها المسرحي المشارك ضمن
فعاليات ملتقى الأمير فيصل بن خالد المسرحي الأول للديودراما بمنطقة عسير
وكان العرض بعنوان " السلسلة " من تأليف الكاتب نور الدين الهاشمي وتمثيل
فراس القاضي وخالد العواشز وإخراج صالح الشمالي .
وتحدث
العرض عن صراع بين الماضي والحاضر وفكرة التسلط من خلال رؤية درامية لعلاقة
أب بإبنه وتفاعلات هذه العلاقة في ظل أحداث متلاحقة ومتصاعدة . وحول العرض
قدم الدكتور باسل الهلالي قراءة فنية عن العمل ذكر فيها أن العرض تربوي
لكن المخرج استطاع الخروج بالعمل من الإطار التربوي إلى حالة أخرى ترك فيها
المجال للمتفرج لتفسير الحالة وأحداث العمل . وانتقد الهلالي حركة
الممثلين على خشبة المسرح رغم جمالية السينوغرافيا لكن العديد من الحركات
كانت غير مبررة . كما أن هناك عدد من القطع على خشبة المسرح لم تفعل بشكل
جيد ولم يبرز مبرر وجودها . وأشار الهلالي إلى أن الموسيقى الصاخبة لم تخدم
العمل بل أثرت عليه سلباً وطغت على صوت الممثلين وأضاف أن الفعل المسرحي
كان بطيئاً جداً وانتقد أيضاً طول فترة اللوحة الأولى ولوحة الحالة
الرومانسية .
وبعد
صلاة العشاء قدمت جامعة جازان عرضها المسرحي المشارك في الملتقى والذي كان
بعنوان ( طلاسم ) من تأليف الدكتور شادي عاشور وأداء عبدالعزيز بحيص وسالم
با حميش وإخراج محمد الجفري وتحكي المسرحية عن أن الإنسان مجموعة من
الصفات وقد يأتي عليه وقت تغادره كل ليلة صفة من هذه الصفات وتحدث عن قضايا
الإنسان المعاصر من خلال إسقاطات معينة يمكن اسقاطها على العديد من
الحالات .
وبعد نهاية العرض قدم نايف البقمي قراءة فنية عن العمل انتقد
فيها غياب الإضاءة المواجهة للمثل مما غيب تفاصيل وملامح الشخصيات وانتقد
استمرارية الموسيقى المصاحبة للعرض كما انتقد البقمي استمرارية وتواصل
الحالة البكائية التي ظهر بها الممثلون مما أفقد النص الملامح والانفعالات
بسبب البكائية المتواصلة حسب وصف البقمي .
واشاد في ختام ورقته
بالسينوغرافيا الجميلة في العمل . بعد ذلك فتح المجال للمداخلات من خلال
الجلسات النقدية التي أدراها الأستاذ حسين الزيداني .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم