احمد يوسف - رام الله :
شارك فريق من الخبراء الأجانب من دول سويسرا وفرنسا وروسيا اليوم
الثلاثاء في إجراءات فتح قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لأخذ عينة
من رفاته لفحصها ومعرفة سبب وفاته.
ويقع ضريح عرفات في المجمع
الرئاسي بمدينة رام الله في الضفة الغربية وستجرى عملية فتح القبر بعيدا عن
الأنظار لذا فقد أغلقت المنطقة المحيطة بالسقالات والقماش المشمع الأزرق
كما أغلقت الطرق المحيطة بالمجمع.
وكانت فرنسا فتحت تحقيقا رسميا
بناء على طلب تقدمت به سها عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل والتي تقيم
في فرنسا للتعرف على سبب وفاته.
ويرى العديد من الفلسطينيين منذ
فترة طويلة بأن عرفات قتل على يد عملاء إسرائيليين ربما بمساعدة أحد
الأشخاص في الدائرة المقربة من عرفات.
ونفت إسرائيل باستمرار مثل هذه الاتهامات.
وكان
رئيس لجنة التحقيق في وفاة عرفات توفيق الطيراوي قال السبت الماضي إن
الضرورة المؤلمة فقط هي التي دعتنا لاتخاذ هذ الإجراء من أجل الوصول الى
الحقيقة وراء وفاة الرئيس عرفات .
وأضاف الطيراوي الى ان لجنة
التحقيق بدأت منذ سنتين بجهد كبير وسرية تامة ومهنية عالية العمل من أجل
الوصول الى الهدف وهو معرفة الجناة.
وكشف الطيراوي عن أن فتح
الضريح سيتم بمراسم رسمية وسيعاد جثمانه بعد الانتهاء من الفحوصات بمراسم
عسكرية تليق به كقائد للشعب الفلسطيني .
وليس من الواضح كم من الوقت سوف يستغرق عمل الخبراء لانجاز الفحوص، وقد يتوصلون إلى نتائج مختلفة.
وبينما
يعتقد جزء كبير من الفلسطينيين أن قائدهم مات مسموما إلا أن فحص الرفات
بعد مضي ثماني سنوات قد لا يكون فعالا، إذ أن مادة البولونيوم التي يعتقد
ان عرفات مات مسموما بها تتحلل خلال فترة أقصاها خمسة شهور.
وقال
داركي كريستين المتحدث باسم الفريق السويسري من مستشفى جامعة لوزان إن
العينات التي ستؤخذ ستتم وفقا لإجراءات خاصة غاية في الدقة .
وأضاف
هذه العينات تخضع للفحص مرات عدة وقد يستغرق الأمر شهورا للوصول إلى نتائج
لذا أعتقد أنه يمكن التوصل إلى شئ بحلول مارس / اذار أو ابريل / نيسان
المقبلين .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم