0


    حكايات  إنسانية مطرزّة بالآلام  وبريقها "الدموع"  داخل سجون السعودية

  الأقدار دفعت بفتيات وشباب ليدخلوا سجون السعودية ولكن خلفيتها حوادث وجرائم ووقوع في شراك وحبائل  الشيطان وبسبب رفقة أقارب وقريبات السوء .
 
ناصر القحطاني وهمس أحمد  ابها – الرياض: 

  أشارت دراسة سعودية أن  عدد السجينات السعوديات بلغ عام 1429هـ (312) سجينة، فيما بلغ عدد السجينات غير السعوديات (2975)، وأن غالبية مرتكبات السلوك الإجرامي انحصرن في الفئة العمرية من (31-40) سنة، وأقل من (30) سنة. وغالبية عينة الدراسة من ذوات التعليم المنخفض (أمي-متوسط)، وغالبيتهن من المطلقات.

قصص مغلفة بالألم ومسطرة بمداد من قهر نسردها في جوانب هذا التحقيق  :


 
وترتسم ملامح الندم والإصرار على التوبة على وجه "وعلة ق"  التي  أدخلت سجن ابها على ذمة قضية أتهمت فيها بقتل ابن أخيها بمعاونه إبنها محمد الذي يبلغ من العمر 22 عاما إثر خلاف حدث بينهم قبل نحو 4 أعوام ، ليصدر الحكم القضائي بحقها بالسجن والقصاص بحقها وبحق إبنها بعد أن تدخل أهل الخير وتوسطوا لدى شقيقها بالعفو عنها وأخيرا أذعن لوسطاء الخير فأعفى عنها ولم يصفح عن إبنها فخرجت بدموع الفرح والألم فالفرحة لم تكتمل لأن الموت بإنتظار فلذة كبدها وبعد أن طلقها زوجها لتعيش مع بناتها الثمانية في ظروف إجتماعية لم تحتمل .
وتتقاسم "ق  حوبان  " مع زميلتها وعلة فصول الألم حينما أدخلت السجن قبل نحو 5 سنوات بتهمة قيامها بقتل زوجها من سلاح ناري "بندقية "كانت بحوزتها ، وتتدخل الأقداروتحمل البشر لها من قبل أهل الخير الذين هبوا لنجدتها ودفع الدية المقررة التى لاتقل عن 5 ملايين ريال  ، وتتحدث "قذلة" لـنا وتقول "أنا نادمة على مافعلت ولقد وقعت في شر الشيطان وعمله ، وفي لحظة غضب أثناء خلاف مع زوجي الله يرحمه لم أشعر بمافعلت الا حينما سمعت صوت الرصاصة تخترق جسده ولم يعد ينفع صراخي وندمي حينها ورضيت بما كتبه الله لى " .


وعلى الجانب الآخر وفي سجن الرجال يسرد (م. ك )  29 عاما قصته حينما أغرته الفلوس وقادته الى إرتكاب جريمة إختلاس في مشروع شراكة تجاري تقدر قيمة المبالغ المختلسة بما لايقل عن 800 الف ريال سعودي لم يستطع تسديدها لضياع المبالغ التي كانت معه في إشباغ رغباته ونزواته ، ولازال في السجن ينتظر سداد المبلغ من قبل أهل الخير على حد حديثه لنا عبر الجوال .
 
الرياض : شباب وقعوا في شراك "الشيطان والمخدرات "

ومن ابها إلى الرياض العاصمة السعودية وسط المملكة حيث سجن" الحائر" مجموعة من الشباب يسردون حكايات الألم والندم ، حيث سرد  (أ .ع) قصته التي تشير إلى نهاية السير في طريق المعصية ،  فقد ألقي القبض عليه  قبل نحو  عام  بتهمة حيازة وترويج حبوب المخدرات "الكبتاجون"

والقي القبض عليه وهو يقوم بتوزيعها بعد أن أعد كمين له  ومن معه من قبل رجال البحث والتحري ، يشعر بالندم ويتمنى أن يخرج من السجن داعيا الشباب إلى ترك المعصية والمضي في طريق الندم والحسرة

وفي إحدى عنابر السجن لازال "محمد س" يقضى مدة السجن حيث حكم عليه القاضي بالسجن خمس سنوات مضى منها قرابة عام بتهمة تعاطي وترويج "الحشيش" في أحياء العاصمة وبنبرة ألم يقول "أدركت حجم الخطأ الذي أرتكبته وأدركت أن لرفقاء السوء دمار ونهاية لمستقبلي ، وأنا السبب لأنني لم أستمع لنصائح أسرتي وأشقائي وكان هذا مصيري "

 

شباب وشابات : نريد وزارة الشئون الإجتماعية أن تحمينا :

واجمع عدد من الشباب والفتيات اللذين التقينا بهم على أن هناك رفقاء سوء سبب كل مايحدث حسبما أكده الشاب  عبدالله منصر الذى طالب الشباب بتوخي الحذر من هؤلاء الرفقة مستشهدا  بقصص حدثت لأصدقاء له أدخلوا السجون لذلك السبب ، بينما يرى الشاب هاني الحفظي أن من أهم المقترحات حسبما يشعر هو كشاب وبحاجة الشباب الى تكثيف برامج التوعية من الجريمة ، وأن تتولى وزارة الشئون الإجتماعية ذلك من خلال حملة للتوعية بأسباب الوقوع في الجريمة بمشاركة متخصصين 

 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى