مشاركة فتيات مركز بسمة أمل في فقرات المهرجان |
لدى المعاقين إنجازات قاموا بها من أجل إيصال رسالتهم للعالم تستحق
التأمل
ضمن فعاليات اليوم العالمي للإعاقة، أقامت المؤسسة العالمية لذوي متلازمة
داون (صحة)، مهرجاناً للتضامن مع المعاقين تحت رعاية وحضور الشيخ محمد بن ثامر آل
مهيد، لفئة ذوي التحديات الخاصة، مساء الأحد الماضي، في مركز غرناطة التجاري،
لإثبات للمجتمع بأنهم قادرون على العمل ويستطيعون المشاركة بتطوير المجتمع.
وشارك بالحفل لفيف من الحضور من ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء الأمور
وعدد من الحضور الكريم، وتخلل الحفل عدة فقرات ومسابقات بمشاركة الأطفال والكبار
اشتملت على قصيدة شعرية، للشاعر عبدالله الرسلاني، وكلمة للمشرف العام على الحفل
عادل محمد الحنيان، ومسابقات ترفيهية، ومسرحية (الزرافة وزوز)، قدمها أطفال مركز
التحدي للرعاية النهارية، إضافة إلى فقرة السرك وألعاب مجك، ونشيده وطنية قدمها
مركز المدار لذوي الاحتياجات الخاصة، وأخرى مقدمة من مركز بسمة أمل للمعاقين،
وفقرة الرسم مع أكرم العيد، قدم عرضاً عن تعامله مع جهاز الحاسب الآلي بواسطة
رأسه.
من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن ثامر آل مهيد راعي الحفل، عن فائق سعادته
في المشاركة بهذا الاحتفال، مشيراً إلى أن هذا اليوم أصبح جزءا لا يتجزأ من
احتفالاتنا ومناسباتنا الإنسانية، مطالباً بضرورة السعي وراء تحقيق هدف الاندماج
الاجتماعي للمعاقين مع غيرهم، حتى يستطيع المعاق وأولياء أمورهم بأن يعيشوا حياة
خالية من المعوقات والصعوبات، مؤكداً على ضرورة رسم الفرحة على وجوه الأطفال
والكبار في هذه الأوقات المعدودة الخاصة.
وبين آل مهيد، أن التواجد في مثل هذه المناسبات مع إخوتنا وأخواتنا من
ذوي الاحتياجات الخاصة، ما هو إلا بادرة لتعزيز فهم قضايا الإعاقة، كذلك المساهمة
في دمج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع جوانب الحياة سواء كانت الأسرية،
أو الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو الثقافية، إضافة إلى السعي لتحقيق المستوي
المطلوب من الرعاية والتأهيل والعمل والمطالبة بدمجهم في مختلف طبقات المجتمع،
خاصة وأن هناك الكثير من الانجازات التي قاموا بها من أجل إيصال رسالتهم للعالم.
وأضاف: " إن تواجدنا اليوم مع أبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة ما هو
إلا تشجيعهم في التغلب على العوائق التي تقف أمامهم وتمكينهم من المشاركة في
التنمية والتطوير في شتي الميادين، وعدم التقليل من شأنهم، وأن تستمر مسيرة هذا
التفاعل الاجتماعي والإنساني مع إخوتنا وأبنائنا ذوي الاحتياجات الخاصة، في ظل
مملكتنا الغالية حفظها الله وبقيادة والدنا والراعي الأول لهذه الفئة مقام مولاي
خادم الحرمين الشرفيين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهد الأمين صاحب
السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظهم الله". ولفت إلى أن
الفرحة باليوم العالمي للإعاقة لهذه السنة تختلف عن باقي السنوات، وأشار إلى أن المهرجان حمل طابع مختلف هذا
العام المعرض، من خلال مشاركة عدة جهات ومدارس وجمعيات النفع العام، وضم عدة جهات
على المسرح من مختلف الإعاقات.
وفي مسك الختام قام راعي الحفل الشيخ محمد آل مهيد، بتكريم كل الجمعيات
والمؤسسات والأفراد المشاركين في فعاليات المهرجان على ما بذلوه من جهود لإقامة
هذا الحدث وتحديهم الصعاب، ووجه الشكر إلى كل من شارك في إنجاح فعاليات الحفل،
بقوله : "لولاكم لما أبدعنا، ولولا تواجدكم لما عملنا".
جانب من مشاركة أطفال مركز المدار في الفعاليات
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم