عقوق الوالدين في السعودية

كمال محمود - زوايا :

بلغ عدد قضايا عقوق الوالدين في منطقة الرياض 25 قضية خلال العام الماضي وبذلك تتصدر الرياض مناطق المملكة في عدد قضايا عقوق الوالدين تلتها المنطقة الشرقية بـ 7 قضايا غير أن المحاكم لم تنظر هذه القضايا سوى قضية واحدة في المحكمة العامة بضمد، فقد إرتفعت نسبة قضايا عقوق الوالدين في السعودية إلى 80 % خلال أربعة أشهر وفقاً لما ذكرته وزارة العدل، كما أفاد المحامي والمستشار القانوني عبدالعزيز الزامل أن من أهم أسباب زيادة قضايا عقوق الوالدين ضعف الوازع الديني والتفكك الأسري مما يترتب عليه إهمال في التربية، بالإضافة إلى التناقض في أساليب التربية وذلك حين يُعلّم الأب أبناءه ما لا يعمل به هو وكذلك التفرقة بين الأبناء في التعامل الأمر الذي يؤدي لزرع الشحناء بينهم كما يُعد إدمان الأب للمواد اللمخدرة من الأسباب الرئيسة لظاهرة عقوق الوالدين.
وأشار الزامل إلى أن أكثر القضاة يسعون لحل القضايا ودياً ما يؤدى إلى أن أكثر الحالات تنتهي بتنازل أحد الأبوين عن سجن إبنه بعد الحكم عليه، وأكد الزامل على أن قضايا العقوق التي ترفع ضد البنات أقل من التي ترفع ضد الأبناء وأن أغلب قضايا العقوق التي تقع من الفتيات ترجع إلى تهميش الآباء لهن وعضلهن، وقال أن قضايا العقوق من الجرائم الموجبة للتوقيف بقرار وزير الداخلية “1900″ فبعد أن يتثبت القاضي من قضية بعينها جاز له أن يحكم على الإبن العاق بعقوبة تعزيرية تصل إلى السجن والجلد، وله أن يحكم بعقوبة بديلة كأن يعمل الإبن في إحدى دور العجزة.