وقال سموه في حوار خاص مع "قناة العربية الفضائية " مساء اليوم أن مهرجان الجنادرية بدأت فكرته من خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - الذي وجه بتطويرها منذ عام 1985م للتزامن مع سباق الهجن السنوي، حتى وصلت بفضل الله تعالى إلى ما وصلت إليه الآن من تطور ملحوظ في مختلف المجالات الثقافية والتاريخية والأدبية، مشيرا إلى أن الملك المفدى كان يشرف على كل صغيرة وكبيرة تخص المهرجان ويحاول أن يحسن فيها, مؤمنا بالمشورة والرأي تجاه ذلك, حيث لايفرض - أيده الله - أفكاره بل يطرحها على أساس أنها ليست من عنده حتى يسمع جميع الآراء الموجودة ثم يقرّر تنفيذها.
ولفت سموه النظر إلى أن السوق الشعبي الموجود في الجنادرية كان يعمل فيه كبار السن, وكانوا يتناوبون على عملهم، فيما كان أبناؤهم يراقبونهم من بعيد، ولكن وجد لديهم الرغبة في عمل ما يقوم به آباؤهم، لذلك توارث الأبناء أعمال آبائهم وأصبحوا اليوم هم من يعمل في القرية الشعبية التراثية دون أي عيب، وهذا يؤكد رؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الحافظ على تراث المملكة وتذكير الأبناء بما قام به الآباء والأجداد, ومعرفة عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية العربية الأصيلة, وإدراك الفرق بين حياة الماضي وحياة هذا العصر الذي نعيش فيه.
وفيما يتعلق بالانتقادات التي وجهت للجنادرية 28، قال سموه : " والله أنا دائما أقول الله يهديهم, اليوم أعتقد كل الأسواق فيها اختلاط, وهذا ليس بعيب, هذه سنّة الحياة, ونحن بأوامر سيّدي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله ورعاه - نعمل في الجنادرية على أن كل ما يقام فيها لا يختلف عن قيمنا الإسلامية وعادات مجتمعنا الأصيلة, وعلى أن لا يكون هناك شيء يضر المجتمع في جميع النواحي, لا سيما ما يتعلق بقضية الاختلاط في الجنادرية، علمًا بأن المرأة لاتأتي إلا ومعها محرمها".
وأردف سموه قائلاً : " كنّا نعاني الأمرين في الأول, حينما كان الرجال يدخلون المهرجان في أيام محددة لهم منفصلين عن حضور النساء, حيث حدثت حالات اضطرارية مرضية لكثير من النساء وقتها، واضطررنا في إدارة المهرجان إلى نقلهن في الاسعاف ومعظمهن لا يعرف من هو ولي أمرها، فوجدت مشاكل عديدة حول هذا الموضوع، واليوم ولله الحمد تجتمع العائلة في مكان واحد، ويدخلون ويخرجون سويًا في يوم واحد، وأنا أعتقد أنه شيء يجب أن نشجعه, ولن نسمح في الجنادرية أو في غير الجنادرية أنه يكون فيه اختلاط غير شرعي، أو مخالف لديننا، أو مجتمعنا، أو عاداتنا، أو تقاليدنا".
وشدد سموه على أن جلسات مجلس الوزراء لا تخل من النقاشات التي تهم المواطن دون مجاملات، حيث أن كل وزير يناقش موضوعه الذي يخص وزارته وله الحرية في العرض والمناقشة، مشيرا إلى أنه يستمع إلى المواطنين الذين يجتمع فيهم وينقل شكواهم بطريقة أو بأخرى إلى الوزراء كل في مجال تخصصه.
وأفاد سموه أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، دائما يسأل أثناء جلسة مجلس الوزراء، عن تنفيذ إحدى المشروعات التنموية في البلاد, ومن المسئول عنها، ويدعو إلى تكاتف جهود الجهات المعنية بتنفيذ المشروع سواء كانت وزارة وحدة أو عدة وزارات لتنفيذ هذا المشروع أو الوصول إلى قرار معين حول تنفيذه دون تأخير، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - يتابع بكل دقة تنفيذ كل المشروعات التنموية، وينزعج - حفظه الله - من تأخير تنفيذ هذه المشروعات أو تعطيلها من خلال الإصلاحات المتعاقبة التي تمر على أي مشروع، مثل مشروعات إصلاح الطرق.
وأضاف سموه : " إن خادم الحرمين الشريفين في يوم من الأيام كان قد تحدث مع رجال الأعمال، وقال لهم : أتمنى أن الشركات المتوسطة تجتمع مع بعضها البعض، ويكونوا شركات كبيرة لأن اليوم المشاريع الموجودة في المملكة ولله الحمد مشاريع كبيرة جدًا وكثيرة جدًا، بمعنى أن الشركات الكبيرة الموجودة حاليًا لا تستطيع أن تقوم بهذا العمل بالكامل في ظل الحركة التنموية التي تمر بها البلاد". مزيدا من التفاصيل على موقع وكالة الأنباء السعودية
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم
ابتساماتاضغط هنا لترى الكود!
لاضافة ابتسامة يجب على الاقل وضع مسافة واحدة قبل الكود.