مها محمد - زوايا :
قال المشرف على كرسي الملك عبدالعزيز
لدراسات تاريخ المملكة الدكتور عمر العُمري: أن وثائقا تاريخية أظهرت أن الملك عبدالعزيز بن
عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – اعتذر عن الذهاب إلى الحج ست سنوات
متفرقة في فترة حياته؛ وذلك لتوزيع نفقات الحج على الفقراء والمحتاجين في
البلاد، والراغبين في أداء الحج .
وقال إن الملك عبدالعزيز أعتاد
سنوياً على قيادة موكب الحج والإشراف بنفسه على خدمة الحجيج على مدى 30
عاماً من حياته حتى توفي - رحمه الله – ولم يتخلف خلال تلك الفترة عن مواسم
الحج إلا 6 سنوات.
ولفت الدكتور العُمري إلى أن الأمير
عبدالله الفيصل – رحمه الله – كتب برقية في 4 ذي القعدة عام 1360هـ، حينما
كان أميراً لمنطقة القصيم، أوضح فيها اعتذار الملك عبدالعزيز عن الحج في
ذلك العام، وتوجيهه بتوزيع نفقة الحج على الفقراء، وقد أدرجتها دارة الملك
عبدالعزيز ضمن وثائقها الرسمية.
وجاء في البرقية: "من عبدالله بن فيصل إلى
جناب الأخ المكرم محمد العبدالله بن ربيعان .. سلمه الله .. بعد السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، نفيدكم أن الإمام حفظه الله قد عزم هذه السنة
عدم الحج بنفسه، وقصد من ذلك توفير المصاريف التي يصرفها كل سنة في مكة،
لأجل توزيعها على مستحقيها من الفقراء والمساكين، وقد أمرنا أيضًا تبليغكم
بذلك، نرجو أن يديم الله حياته للإسلام والمسلمين،، هذا ما لزم تعريفه"،
حسب "واس".
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم