0
الإحساء / فريال الكليب وواس : 

جذب جبل "القارة" بمحافظة الأحساء، أعداد كبيرة من الزوار خلال أيام عيد الأضحى المبارك، تجولوا خلالها في أرجائه، وطالعوا مغارته العجيبة الباردة صيفاً والدافئة شتاءً، وقممه العالية ذات التركيبات الصخرية الجميلة والمختلفة التي تطل على نخيل المحافظة والبلدات المحيطة به، واستمتعوا برياضة تسلق الجبال وسط أجواء ربيعية جميلة تعيشها المحافظة هذه الأيام.
وقد تقاطر المتنزهون على الجبل الذي يبعد عن الهفوف عاصمة الأحساء 15 كيلومتراً لجهة الشرق، منذ أول أيام عيد الأضحى المبارك من مختلف مناطق المملكة كمجموعات سياحية، بينهم فرق من جاليات أجنبية، راصدين بعدسات كاميراتهم تفاصيل الجبل ومناظره الخلابة، التي تمازج فيها البساط الأخضر الممتد على سفوحه مع صخوره وحجارته.
وكالة الأنباء السعودية استطلعت أراء بعض الزوار، وسبب اختيارهم الجبل كموقع للزيارة في هذه الأيام، وحول أرائهم التي كونوها عن المكان، وأبرز ما لفت انتباههم فيه.
ويقول الأسباني بيدرو خوان الموظف في شركة إلكترونيات في مدينة الرياض: "سمعت عن هذا المكان من أصدقاء سعوديون، وعن جماله وتميزه بمغارته والإطلالة التي تتيح للزائر مشاهدة منظر رائع للنخيل"، مؤكداً "هذا بالفعل ما وجدته، وسأدعو أصدقائي لزيارة المكان".
فهد الذيابي الذي قدم بعائلته من محافظة حفر الباطن يشيد بعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتجهيزات الكبيرة التي وفروها للزوار في هذه الأيام السعيدة، والتي من المتوقع أن يتوافد عدد كبير على المكان لقاء ما يتمتع به من مناظر خلابة، وسط تحسن في الطقس هنا في محافظة الأحساء.
وأبدى الأمريكي صامويل مارتي فخره بعدد من الصور التي التقطها من زوايا مميزه على حد وصفه، مبيناً أنه يعمل في شركة أرامكو القريبة من الموقع، إلا أنه لم يسبق له زيارته، وهو الأمر الذي ساءه كثيراً، لاسيما مع اقتراب مغادرته المملكة والعودة لبلاده.
فيصل السبهان القادم من الجبيل يؤكد أنه اعتاد زيارة جبل "القارة"، خصوصاً وأن عائلته وذويه من قاطني محافظة الأحساء، عاداً جمال المكان يحتم عليه زيارته كلما زار المحافظة.
ولفت عبد الله القحطاني النظر إلى روعة الأنفاق الطويلة الموجودة بالجبل، لاسيما وأنها طبيعية، ولم تشهد تدخل الآلات فيها، وألوان الصخور البيضاء التي اختلطت بالحمراء غاية في الجمال.
فايز الشهري وجه بوصلة إعجابه لرياضة تسلق الجبال، ووصفها بالممتعة على جبل "القارة" برفقة الأصدقاء الذين التقى بهم بالأحساء، وحالت ظروف الأعمال عن لقائهم بشكلٍ دائم.
يذكر أن بلدية الأحساء أولت جبل "القارة" الذي تحتل قاعدته مساحة تقارب 14 كيلو متراً مربعاً اهتماماً كبيراً، حيث حسنت مدخله وبعض المواقع السياحية حوله مثل قمة رأس القارة وجبل أبوحيص، والتنسيق جارٍ مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير المكان، بحيث يصبح وجهة سياحية متميزة في المملكة.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى