0
ظيفة عثمان-محمد العاجمي  واس - جازان 


 كثيرون من عشاق البحر ومرتادي القرى التراثية، لا تروق لهم المتعة ما لم يتذوقوا الشاي المغلي على الجمر، وهذه المتعة أغرت الكثيرات من فتيات جازان على تقديم الشاي للزوار كما يريدون، خصوصا بعد أن وجدن إقبالا كبيرا من الزوار على الشاي بالجمر الذي يقدمه الشباب في كثير من المناطق بحسب " عكاظ"
فتيات جازان كسرن القاعدة وأقدمن على تقديم الشاي المغلي على الجمر للزوار بطريقة تمثـل تحديا للشباب السعوديين، منطلقات من أنهن يحاربن البطالة، وخصصت مريـم القاضي بعمل ركن خاص بقرية جازان التراثية لإعداد الشاي على الجمر بنكهة خاصة بأيدي الفتيات السعوديات اللاتي جعلن من الحبق والنعناع بأنواعه والزنجبيل والشاي العدني وسيلة تزيده تذوقا، بالإضافة إلى تقديم القهوة التي تعد أيضا على الجمر، وقالت بأن الفتيات يعتبرن هذا العمل خدمة تقدم للسائح من أجل الاستمتاع وتوفير جميع متطلباته..وأشارت مريـم القاضي إلى أن تلك الفكرة جاءت عندما ذهبت لأحد المنتزهات وشاهدت عددا كثيفا من الفتيات يقفن بجوار أحد الشباب الذي كان يعد شاي الجمر ففكرت في حينها بأن تقدم خدمة لفتيات المنطقة بعمل شاي الجمر واستثمـرت ذلك من خلال مهرجان جازان الشتوي الذي نفذت في أحد أركانه الفكرة التي لاقت الاستحسان. وقالت سارة القاضي بأن شقيقتها تعمل معها رغم المشاق والمخاطر كالحروق نظرا لارتداء العباءة والنقاب، إلا أنها أشارت إلى أن إعجاب مرتادي المهـرجان بالشاي والقهوة يخفف من هذا التعب الذي يعد وسيلة للعمل وإثباتا للنفس.

   ووجد مجموعة من الشباب السعودي ضالتهم على كورنيش مدينة جيزان بعد أن اتخذوا قرارهم بخوض غمار التجارة والعمل الخاص بكل كفاءة واقتدار , من خلال مهنة بسيطة تتمثل في بسطات صغيرة لبيع شاي الجمر للزوار والمتنزهين. وكالة الأنباء السعودية رصدت في جولة لمراسلها على شاطئ مدينة جيزان مدى الإقبال المتزايد من قبل الزوار على تلك البسطات والروح المرحة والابتسامة التي لا تفارق محيا أولئك الشباب وهم يستقبلون زبائنهم طيلة ساعات عملهم التي قد تزيد عن عشر ساعات يومياً. الشاب زاهر الشهري أحد أولئك الشباب الذين يؤمنون بأن الإجازة ليست للنوم والكسل والتوقف عن طلب لقمة العيش الكريم وأن كان في مهنة مثل مهنة صنع وبيع "شاي الجمر" التي ينظر إليه الكثير بأنه مهنة ليست ذات مردود جيد , مقارنة بالوقت والتعب الذي ينال العامل بها. ورفض الشهري الإفصاح عن مقدار الدخلي اليومي لمهنته مكتفياَ بالقول :" المواد الأولية لإعداد كوب الشاي أو الحليب أو شاي الكرك أو القهوة العربية التي تقدم للزبائن يعرفها الجميع , ومقدار الدخل والرزق اليومي هو أمر بيد الله يختلف من يوم لأخر ومن ساعة لساعة ولكن الإجازات والمواسم هي ما ننتظره للحصول على الربح الوفير". وفي موقع أخر على شاطئ مدينة جيزان نصب الشاب أحمد العسيري بسطة متواضعة لبيع الشاي وشاي الكرك والقوة العربية والحليب بالهيل والزنجبيل وغيرها من النكهات التي يرغب فيها الزائر للكورنيش بأسعار لا تتجاوز الريالين للكوب الواحد الذي يقدم للزبائن مع ابتسامة أو طرفة أو ممازحة خفيفة جعلت الكثير منهم من الزائرين له يومياً. وسجلت "واس" خلال الجولة مطالبات الشهري والعسيري وعدد من أصحابُ تلك البسطات لأمانة المنطقة بإيجادِ مواقعَ للتأجير على كورنيش جيزان بما يضمن لهم الاستمرار في مزاولة مهنتهم البسيطة التي تدر عليهم مبالغ مالية تعد مصدر دخل لهم ولأسرهم يحرصون على استمراره ودعمه وحمايته

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى