0


◀▏ سارة الأسمري  ▏ الرياض :
أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن ملتقى ألوان السعودية وغيره من الفعاليات التي تتبناها الهيئة، هي مشروعات مهمة للتعريف بمناطق المملكة وما تتمتع به من تنوع جغرافي وتمازج ثقافي، يمنحها أولوية سياحية على المستوى الإقليمي، مشيراً إلى توجه القطاع الحكومي والأهلي المعني بالسياحة والاستثمار فيها في الوقت الحالي، إلى تدارك ما فات من تقصير فيما يتعلق بتسويق السياحة في المملكة، لافتاً الانتباه إلى رؤية المملكة 2030، التي أولت هذا الجانب جزءاً منها، حيث تضمنت هذه الرؤية أهدافاً ذات علاقة بصناعة السياحة ينبغي تحقيقها والعمل عليها، والاستفادة من الثروة السياحية والتراثية الكبيرة التي تملكها بلادنا الغالية.
ونوه سموه بدور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي تقف على رأس الجهات المتخصصة في القطاع السياحي، والبرامج والمشروعات التي تتبناها وتعمل على تنفيذها طوال العام، وفي مختلف مناطق المملكة، لصناعة سياحة سعودية تليق بمكانة المملكة، ونهضتها وحضارتها التي تعيش نمواً وازدهاراً مستمراً منذ تأسيسها وتوحيدها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله-، وصولاً لهذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - .
جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه عقب افتتاحه مساء امس النسخة الخامسة من ملتقى ألوان السعودية الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على مدى سبعة أيام في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.
وعدّ سموه السياحة اقتصاداً حقيقياً يمكن للمملكة الاستفادة منه ليصبح واحد من أهم روافد الاقتصاد الوطني، والضامن لتوفير فرص وظيفية واستثمارية كبيرة، مشيراً إلى مشروعات سياحية كبيرة ستتضمنها ميزانية المملكة القادمة بعون الله تعالى، ستشكل نقلة نوعية على مستوى صناعة السياحة والاستثمار في هذا القطاع المهم للغاية.



 وكشف الأمير سلطان بن سلمان عن جديد الملتقى في نسخته الحالية والقادمة، اللتان ستشهدان توسعاً في جوائز الملتقى، لتشمل أفكار وتنوع في الأساليب الإبداعية ذات العلاقة بالتعريف بوطننا الحبيب وثرواته السياحية والتراثية بأعين وعدسات شبابه وفتياته وأطفاله المبدعين، منوهاً بمشروع خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري، المنتظر أن يحقق عائداً اقتصادياً كبيراً على المملكة في القادم من الأيام بعون الله.
ولفت سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى تعاون بناء بين الهيئة ووزارة الحرس الوطني لمزيدٍ من الإبداع في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية)، إضافة
إلى مشروع تطويري للمرافق السياحية المجاورة للقرية التراثية بالجنادرية، ستشمل ميدان الفروسية بمشيئة الله تعالى.
وكان الأمير سلطان بن سلمان قد تجول فور وصوله لمركز الرياض للمؤتمرات والمعارض، في أرجاء معرض ألوان السعودية، برفقة معالي وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون.
وأطلع سموه على الأجنحة الحكومية، والتعليمية، وشركات الإنتاج الفني، وجمعيات التصوير، وأجنحة المصورين الخاصة للمحترفين والهواة، والأقسام الخاصة بالورش العلمية التي سيقدمها
مجموعة من الخبراء الوطنيين والدوليين، المعنية بالتعريف بمقومات المملكة السياحية والترويج لها، وإبراز التنوع والتمازج المميز فيها، إلى جانب تشجيع وتحفيز المصورين المبدعين، لتجسيد ما تتمتع به المملكة من مواقع سياحية، وتراثية وبيئة طبيعية.
بعد ذلك شرّف سموه الحفل المعد لهذه المناسبة، الذي تضمن عروضاً لأفلام مرئية حملت عناوين مختلفة مثل (التعشير الحجازي، وإرث، وجرب بلدي، وكنا كدا، والسعودية أكتشف طبيعتها).
ثم كرم سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الفائزين في مسابقات ألوان السعودية 2016 ، التي جاء في مقدمتها (جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتصوير) ذات الثلاث محاور
"رواد التصوير"، و"المطبوعات والمؤلفات"، و"التصوير للأغراض السياحية"، فيما جاءت (مسابقة ألوان السعودية للأفلام السياحية) كثاني المسابقات التي كرّم الفائزون فيها في فئات "الأفلام القصيرة" و "الأفلام الوثائقية" و"قطاع الأعمال"، ومثلهم الفائزون في ثالث المسابقات التي حملت اسم (ألوان السعودية للتصوير الضوئي) بمحاورها الأربع، "سعودية اليوم"، و"التراث الوطني"، و"المناظر الطبيعية"، و"التجربة السياحية"، وكذلك الفائزين في (مسابقة ألوان السعودية بعيون عالمية)، بالإضافة إلى الفائزين في (مسابقة ألوان السعودية للهواتف الذكية).




◀مصورات ابدعن 


انجاز تلو الآخر، تحققه المرأة السعودية على الصعيد المهني، إذ بات يسيراً عليها النجاح في مختلف الحقول متسلحة بإصرارها،
وطموحها وسعيها الدائم لاكتساب المعارف المتنوعة وحيازة الشهادات وتلقي التدريب المناسب، وبالتالي تكوين شخصية مهنية متميزة تخولها تخطي الحواجز المتعارف عليها وإثبات قدرتها على التفوق.
ومن المجالات التي برعت فيها السعوديات بجدارة هو مجال التصوير، الذي يتطلب إلى جانب كل ما ذكر حساً فنياص عالياص يستدرك عناصر التميز في أي مشهد ويحولها إلى لقطة محترفة.

"لقد أثبتنا جدارتنا من خلال حرصنا على تقديم مستوى عال من التصوير الاحترافي" تقول المصورة الفوتوغرافية وصانعة الأفلام مرام حمد التي تشارك في ألوان من خلال صور المنتجات الغذائية والأطعمة.
وتضيف: "إنها المشاركة الثانية لي في ألوان، وهي تجربة ممتازة بالنسبة لي، وقد لاحظت هذا العام مشاركة أوسع وأكبر للمصورات السعوديات اللواتي قدمن مستوى راق من التصوير. وقد شهدت أجنحتهن إقبالاً كبيراً يشير إلى الاعتراف بدور المرأة السعودية كعنصر فاعل ومبدع في المجتمع."
وعن ألوان قالت حمد:" المعرض مكننا من التواصل بشكل أسهل مع الفئات المستهدفة وبالتالي منحنا الفرص لتوسعة نطاق أعمالنا وبناء علاقات مهنية جديدة."

أما المصورة مضاوي الزعير، رئيسة جمعية مجموعة الراسمون بالضوء فاعتبرت ان "السعوديات طموحات وشغوفات بالعمل الفني والابداع ونحن بناء على ذلك أسسنا هذه الجمعية التي تضم 13 مصورة سعودية مبدعة في مجال التصوير الضوئي، وقد أسميناها الرسم بالضوء بناء على الترجمة الحرفية لكلمة فوتوغرافي."
وأضافت:" مجموعتنا تقدم دورات تصوير للمستويات المتوسطة والمحترفة، ورش عمل، رحلات تصوير داخل وخارج المملكة، مشاركات في معارض عالمية وتصوير خاص وفق طلب العملاء."
ونوهت الزعير بتميز ملتقى ألوان عبر السنوات وبالأخص أنها المشاركة الرابعة للمجموعة فيه أي منذ دورته الأولى وقالت: "الوان منحنا المجال للانتشار أكثر محلياً بعد ان كان تركيزنا على الانتشار عالمياً فقط، وبات اسمنا معروفاً لدى المحكمين المحليين والدوليين."
مشيرة: "طموحاتنا تتلخص بأن تكبر المجموعة وتضم المزيد من المبدعات وان يصبح هناك وعي أكبر حول اهمية التصوير"
وتمنت الزعير في نهاية حديثها أن تصبح هناك تسهيلات أكبر في المعارض المحلية للمصورات ولا سيما رائدات الأعمال كخفض الأسعار ومنح مساحات أكبر.
يذكر أن مسابقات ملتقى ألوان شهدت أيضاّ مشاركات نسائية بارزة حيث فازت المصورة لمياء الرميح بالمركز الثاني عن فئة الطبيعة في مسابقة التصوير الضوئي، كما فازت المصورة فايزة المالكي بالمركز التاسع عن فئة الهواتف الذكي


▼ شاهد

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى