0
 1‏/1‏/2017 11:32 م


احمد العزي ┃ الدمام :
رعى  الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم، حفل تخريج الدفعة الأولى من متدربي برنامج دافع الوطني البالغ عددهم 1051 متدرباً ومتدربة ، وذلك في القاعة الكبرى للمؤتمرات في جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل مدير جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل الدكتور عبدالله بن محمد الربيش ورئيس شركة أرامكو كبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر، وعميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة الدكتورة نجاح بنت مقبل القرعاوي، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات والمراكز وعدد من ضيوف الجامعة من الجامعات السعودية وممثلي الجهات الحكومية. وفور وصول سموه ألتقطت الصور التذكارية مع الطلاب المشاركين في برنامج دافع الوطني، ثم قص الشريط للمعرض المصاحب وتجول في أرجاءه مستمعاً إلى شرح عن الاختراعات . بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المقام بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وقدم عرضا مرئيا. بعدها ألقت عميدة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة في الجامعة ورئيسة فريق برنامج "دافع" الوطني الدكتورة نجاح بنت مقبل القرعاوي كلمة هنأت فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - بمناسبة ذكرى البيعة لتوليه - أيّده الله - مقاليد الحكم. ونوهت بتخريج هذه الدفعة من برنامج دافع التي انطلقت ضمن خطط تفعيل المسؤولية المجتمعية لجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل بهدف تحصين المجتمع بدروع سلامة بشرية وإهداء الوطن دروعًا مساندين لرجال أمنه، قادرين على التعامل المهني مع ما يَعتريه من حوادث ومحن، وتخريج جيل على قدرٍ عالٍ من الوعي بأهمية الإلمام بمهارات التصدي للكوارث، مشيرة إلى أن "دافع" بدأ عام 2014م تحت مظلة شراكة استراتيجية مع شركة أرامكو السعودية ورعاية فخرية من أمارة المنطقة الشرقية


ولفتت الدكتورة القرعاوي إلى أن "دافع" انطلق بمفهوم أساسي وهو كيف يُعدّ الفرد نفسياً ليكون متأهبًا منذُ اللحظة الأولى لوقوع الكارثة وكيف يَستبدلُ مخزونه من السلوكيات ورداتُ الفعل الغير إرادية بمخزونٍ آخر قائم على أسسٍ علميةٍ ومهنيةٍ صحيحة يستطيع من خلاله وبما يحمله من تدريب عملي أن يتجاوز الكارثة هو ومن حوله بأقل الخسائر الممكنة من خلال مشروع تنموي، منوهة بما قدمته مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية من دعم متفاني في تحقيق أهداف هذا البرنامج وما حصدناه من إنجازات ونتائج، مشيرة إلى أن البرنامج يقدّم العديد من الحملات التوعوية والمئات من الساعات التثقيفية عن أهم الطرق الآمنة للتصدي للكوارث والحد من آثارها. وأفادت أن مشروع "دافع" التدريبي يخرج اليوم (1051) درعًا بشرياً فاعلاً بالمجتمع، تلقَّوا تدريبهم خلال (45) دورةً تدريبيةً للسلامة من الكوارث أي بما يزيد عن (1125) ساعةً تدريبيةً تحت إشراف (20) مدربًا معتمدًا من ذوي الخبرة والاختصاص، مبينة أن مشروع "دافع" التأهيلي يحتضن أكثر من (50) ملهماً وملهمةً لتأهيلهم كمدربين وسفراء للبرنامج لنقل وتوطين الخبرة والتوعية بعد أن قدموا أكثر من (1350) ساعةَ دعمٍ فكريٍ ومعنويٍ ومعرفيٍ للمتدربين، كما يضم مشروع "دافع" التطبيقي أكثر من (184) فكرة تطبيقيةً يمكن لها أن تتحول إلى حلولٍ فاعِلة وآليات مبتكرة تسهم في تعزيز جانب السلامة وحماية الأرواح ودفع أخطار الكوارث بإذن الله، معلنة أبرز الأفكار التي جادت بها عقول الطلاب والطالبات لعامي 2015م و 2016م وحصل عدد منها على براءة الاختراع واضعة بصمتها بكل جدارة في خدمة هذا المجتمع . عقب ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة الشرقية في حفل تخريج كوكبة من طلاب وطالبات برنامج "دافع" وشركاء الجامعة والحضور، لافتا إلى أن الجامعات لم تعد مؤسسات تعليمية تعني بالتأهيل المعرفي والبحث العلمي فقط ، ولا يمكن أن تعيش أي جامعة بمعزل عن المجتمع المحيط بها لأن مبرر وجودها هو خدمة المجتمع الذي تتواجد فيه، مؤكداً أن برنامج دافع الوطني يأتي خدمةً موجه نحو مجتمع الجامعة ومحيطها لتدريب أكبر عدد ممكن من منسوبيها على مهارات دفع أخطار الكوارث وحماية الأرواح والممتلكات في حالات الطوارئ وتعزيز روح العطاء وحس المسؤولية الاجتماعية لدى طلاب وطالبات الجامعة. ونوه الدكتور الربيش بإنشاء الجامعة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة لتكون الذراع المنفذ لبرامج المجتمع وبحثها عن شركاء يؤمنون بهذا الدور ويقتنعون بأهميته كإمارة المنطقة الشرقية متمثلاً بمتابعة ورعاية سمو أمير المنطقة الشرقية، والتعاون المنقطع النظير من قبل إدارة الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، والشريك الاستراتيجي والداعم السخي للجامعة شركة أرامكو السعودية حيث تم توقيع اتفاقية بين الجامعة وشركة أرامكو السعودية برعاية ومباركة من سمو أمير المنطقة الشرقية لتكتمل بذلك جميع مقومات النجاح للبرنامج ولينطلق بجميع فروعه وهي دروع السلامة من الكوارث ودروع السلامة المرورية ودروع السلامة المنزلية، ويتولى إدارته والإشراف عليه نخبة من أعضاء وعضوات هيئة التدريس وفي عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة 
 
 
 

إثر ذلك ألقى سموه كلمة قال فيها " إن الاستثمار في العنصر البشري من أسباب تقدم الأمم ، وهو ما أولته المملكة العربية السعودية اهتماماً بالغاً منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - من خلال إيجاد الفرص التي تجعل من أبناء هذا الوطن قادةً للفكر ، وروادٌ للحضارة وسواعد للبناء والنهضة ومن هذا المنطلق فإن المبادرات الوطنية التي تسهم في نماء المجتمع وترابطه وبناء الوطن ونهضته أمر ملح لاستكمال مسيرة التنمية التي رسمها قادة هذه البلاد حفظهم الله ومما لا يدع مجالاً للشك بأن الإنسان السعودي ذو همة عالية وإصرار قوي وطموح يعانق عنان السماء ومبادرات خلاقة ومتميزة ولله الحمد . وأضاف سموه إن الدور الذي أوكل على عاتق المؤسسات التعليمية دورٌ مهم ومحوري في ظل التسارع الذي يشهده العالم من حولنا ، الأمر الذي يتوجب علينا مضاعفة الجهود وتظافرها بين أفراد المجتمع على احتواء أبناءنا وبناتنا الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر في وطننا الغالي والمحرك الحقيقي لعجلة التنمية ، فيجب علينا المساهمة في تأهيلهم بالعلم وتحصينهم بالمعرفة . وأشار سموه إلى أن مبادرة دافع الوطنية التي اطلقتها جامعة الإمام عبد الرحمن الفيصل نجني ثمارها في هذا اليوم هي إحدى أهم المبادرات التي تُعنى بالجانب الإنساني لتأهيل أفراد المجتمع ليكونوا دروع سلامة بشرية تطوعية واعية، عالمية الأفق، دولية الخبرة، وطنية التوجهات لتحقيق الريادة في تحصين المجتمع وضمان السلامة المدنية بطرقٍ آمنة ووفق معايير جودة عالميّة، حيث يحمل البرنامج في مضامينه العديد من الرسائل السامية التي تتمحور حول المساعدات الإنسانية والتكاتف والتعاضد بين أبناء المجتمع الواحد ، فضلاً عن تأهيل عدد كاف من أفراد المجتمع للاستجابة الفورية للمواقف الطارئة. ووجه سمو أمير المنطقة الشرقية كلمة لدروع دافع قال فيها :" أنتم تمثلون الوجه الحقيقي للإنسان السعودي المبادر المحب للخير وهذا ما توارثتموه عن أبائكم وأجدادكم وما حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف في مواطن كثيرة وقال صلى الله عليه وسلم ( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا )، نحن فخورون بكم وبما أنجزتموه من تدريب وتأهيل في مجال السلامة وسعيدا جدا بتواجدي معكم اليوم في حفل تخريجكم كأول دفعه من هذا البرنامج المبارك ولا يفوتني أن أوصيكم على تطبيق مفهوم السلامة في ما يوكل إليكم من مهام والعمل جنبا إلى جنب مع الجهات المعنية بسلامة الأرواح والممتلكات ". وشكر سموه في ختام كلمته جامعة الامام عبدالرحمن الفيصل ممثلة في مديرها معالي الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، وعمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة على تنظيمهم لهذا البرنامج التطوعي التأهيلي، وعميدة العمادة الدكتور نجاح بنت مقبل القرعاوي على إصرارها وما تقدمه من روح صادقه وملحه لظهور هذا البرنامج حيز الوجود، كما شكر شركة أرامكو السعودية الشريك الاستراتيجي على ما تقدمه لخدمة المجتمع في هذا البرنامج تحديدا وبرامج اخرى متعددة المجالات، سائلا الله العلي القدير أن يحفظ وطننا من كل مكروه وأن يديم عليه نعمة الأمن والرخاء . وفي ختام الحفل كرم سمو أمير المنطقة الشرقية الطلاب المخترعين، ورئيس أرامكو السعودية، فيما تسلم سموه درعا تذكاريا من مدير الجامعة بهذه المناسبة

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى