0
 12‏/1‏/2017 3:09 ص
▮بقلم : مريم المظيبري ▏ الرس
  تعد فترة المراهقة من المراحل العمرية الحرجة التي يمر بها الجميع ففيها تبدأ شخصية الفرد بالاستقرار نتيجة التجارب و المواقف التي تم المرور بها ، و من اكبر المخاطر التي يتخوف الاهل منها اثناء مرور أولادهم بهذه المرحلة هي أن المراهقين يميلون الى تقليد غيرهم و أحياناً كثيرة يكون من يميلون الى تقليده مثالا لا يحتذى به.
تعددت أشكال مشاكل المراهقة من جيل لآخر ومن بيئة إلى أخرى فأصبحت وباءً منتشراً في جميع المجتمعات ،فأصبح التقليد الأعمى هو ما يقود المراهقين ، تعرّف المراهقة بأنها : فترة من العمر تجيش بها العواطف وتكثر بها المعاناة النفسية وخلق المشاكل بلا سبب . وعدم القدرة على التمييز بين ما هو صحيح وما هو خاطئ ، يهدف المراهق
في أثناء فترة مراهقته إلى التخلص من قيود أسرته ويشعر بأنه حان الوقت ليحصل على استقلاليته فيبدأ بمرحلة التمرد على كل شيء ، لاعتقاده بانه كبر و لم يعد بحاجة أهله ، فالأباء يعتقدون أن الحل هو "العقاب" هو قرار خطاء معاقبته ليست الا فرصة له ليعلن تمرده بل يجب اخذه بالكلام الطيب و الصبر عليه يتولد عند المراهق سحب من الاكتئاب التي تمطر عليه الحزن الشائع في هذه المرحلة فيبدو معظم وقته مضطرب ومشوش لا يتكلم إلا بصوت مرتفع ولا يترك لنفسه مجال ليسمع من أمامه أو حتى يأخذ بنصائح و وصايا من يكبرونه عمرا ومن يفوقون عنه خبرات الحياة فتجده مزاجي التفكير، فتارة تجده سعيد وتارة أخرى غاضب وحزين ، يسعى المراهق فقط إلى إرضاء ذاته وإشباع رغباته وإلى تحقيق مقاصده دون اعتبار للمصلحة العامة ،ودائما ما تجده منغمس ومنسجم في مجادلة الآخرين بأتفه الأشياء .

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى