0
 حسين الخضيري ┃ جدة 
 3‏/2‏/2017 9:07 م


اختتمت أولى فاعليات مبادرة لقاء الخميس للشباب العالمية بمحافظة جدة أولى أنشطته للعام الميلادي 2017م، باستضافة ضيف اللقاء الدكتور عمر الجاسر مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة، وبدورة تدريبية بعنوان بوابتك نحو التطوع والتي قدمها المدرب عبدالله بن خالد باسلم مدير إدارة العمل التطوعي بجامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة، وقد استضاف اللقاء مكتبة الملك فهد العامة لتكون شريكاً للنجاح والشباب. 
وقد حظي اللقاء بشراكات متعددة إذ تم توزيع أكثر 10 جوائز للحضور بسحوبات مباشرة للجمهور ختام اللقاء، إضافة لذلك دخول كل المستفيدين السحب على سيارات قدمت من رعاة المبادرة. فيما تجاوز الحضور المستفيدين من اللقاء أكثر الـ 150 مستفيد 95% منهم من الشباب أعمارهم ما بين الـ 16 سنة إلى 38 سنة حسبما تشير إحصائيات إدارة اللقاء بمحافظة جدة.
وأستعرض الدكتور عمر الجاسر قصة نجاحه للشباب وكيف هي بداياته في مسيرته الفنية كممثل وفنان على المستوى المحلي والعالمي وتناول كذلك الصعوبات التي تواجه كل فنان محب ومخلص لوطنه وكيف يمكن معالجتها بحكمة.
وأكد خلال حديثه للشباب قائلاً: ((عندما تواجهنا صعوبات الحياة وتقابلنا الشدائد، قد لا نستطيع في هذا الوقت ملاحظة باقي نعم الله التي نعيشها، فالشدائد تجعلنا أفضل كأشخاص فدائما بعد الحروب تأتي الغنائم، ويكسبها من تحمل الحرب الى النهاية ولم يتخلف أو يستسلم فمن كانت بدايته صعبه فنهايته مشرقة)) وأختتم حديثه بأهمية الاهتمام بالسلوكيات والتصرفات إذ يعتبر شباب اليوم هم القدوات في التعامل مع كل التفاصيل مما حوله إذ تؤثر على مستقبله ومستقبل مجتمعة.
وفي تصريح له عبر عمر الجاسر أن أمثال هذه الامسيات تعد غراس الهام وتحفيز لشباب الوطن، فهدفها في استعراض التجارب بشكل قريب من قلب الشباب وايجاز، ونقلها من تجارب نجاح على المستوى الشخصي إلى المستوى المجتمعي؛ لإكساب المعرفة وتبادل الخبرات بين المتحدثين والضيوف إضافةً لتعميم ثقافة النجاح من خلال البساطة وكسر الحواجز بين البارزين في مجالهم وجماهيرهم.
أكد عبدالله بن خالد باسلم مدير إدارة العمل التطوعي بجامعة الملك عبدالعزيز  ان مثل هذه المبادرات التي تهدف الى تحميس الشباب وبث الروح الإيجابية بينهم، ونشر ثقافة الأمل وتحقيق الهدف الذي لا يمكن أن يحصل عليه الانسان دون أن يبذل له من الوقت والجهد ويتذوق معها جرعات في الألم، هي مبادرات يفتقد اليها المجتمع، مشدداً الى دور مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والعام كذلك في تفعيل برامجه لخدمة المجتمع والشباب خصيصاً، كونهم ركاز المستقبل واليهم يعول قيادة النهضة التنموية القادمة. 
يضيف باسلم ان العمل التطوعي خلال السنوات الثلاث الماضية شهد تطوراً واهتماماً، وبدت ملامحه وهويته مقبولة إلا ان الاعلام على عاتقه حمل كبير في تشكيل واقع العمل التطوعي في الوطن العربي، فلا يمكن العمل في الخفاء، ونسعى بعد ذلك تحسين الصورة الذهنية للعمل التطوعي في وطننا، بعدما شوهتها بعض السلوكيات الفردية التي تصعد على شبكات التواصل الاجتماعي واعلامنا المحلي.
 ويختم باسلم حديثه بأن دور الاعلام في نشر ثقافة العمل التطوعي والانجازات وأعمال الفرق التطوعية وجهود المتطوعين وإبرازها للمجتمع إبراز قياداته الشابة المتخصصة، والقيام بالبحوث والدراسات بواقع العمل التطوعي في الوطن العربي وعلى مستوى وطننا تحديداً سيساهم بشكل كبير في انطلاقنا وتربعنا بين دول العالم أجمع في مجال خدمة المجتمع والعمل التطوعي. 
محمد بن علي علوان أحد الحضور للفاعلية عبر عن مدى إعجابه بما يتم تقديمه من من دورات مجانية وامسيات تحفيزية تركز جهدها للشباب، وأكد أن الاستمتاع ملحوظ وملامس وإلا فلا تجد من يقدم وقته من الرابعة عصراً إلى العاشرة مساءً دون ان يذهب او يترك اللقاء الا وقد حظي بإلهام من اللقاء.







يذكر أن مبادرة لقاء الخميس انطلقت بمدينة الرياض منذ عام 1433هـ ليصل اليوم لأكثر من 23 مدينة داخل المملكة، وبل ويتخطى حاجز ذلك ليكون على صعيد دول الخليج والعالم العربي، بل على مستوى عالمي بعد دخوله الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وغيرها من الدول، برعاية مباشرة من مركز الملك سلمان للشباب والمؤسسة العامة لرعاية الشباب، والعشرات من الشراكات من القطاع الخاص مقدمين الدعم اللامحدود لإنجاح كافة فاعلياته.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى