فواز الرويلي / تصوير : زايد اللاحم - الجوف
بدأ لقاء الخميس للناجحين بالجوف و الذي قدمه الإعلامي عبد الرحمن بن
كريم البراهيم بالتعريف بالضيف و ذكر بأنه أبحر بعيدًا عن تخصصه التربوي
ليشق طريق المغامرة و يعتلي أعلى القمم ، بعدها بدأ ضيف اللقاء و نجم
المساء المغامر احمد بن سعود العليان بسرد سيرته الذاتية والتي ذكر فيها
بأنه أب لستة أبناء و يعمل بالعمل التربوي بتخصصه الشرعي وعمله الحالي
كمفرغ للموهوبين و يعشق التحدي المغامرة ، ثم بادره مقدم اللقاء حول بدء
فكرة المغامرة ونشأة هذه الهواية و خصوصًا مع غياب مثل هذه الرياضات في
المنطقة ، و التي أجاب فيها العليان بأنه في البداية لم يكن يهوى الرياضة
أو يتقبلها و قد عانى كثيرًا من هذا الأمر خلال مسيرته التعليمية و دراسته
في المرحلة الثانوية خصوصًا إلى أن جاء هذا الأمر مصادفةً بعد إحدى الرحلات
السياحية خارج الوطن و كانت تتطلب منه تغيير الزي الوطني و هو الأمر الذي
لم يرق له و يعجبه نتيجة لزيادة في الوزن و هو المنعطف الذي غير مسار حياته
و جعله عاقدًا العزم على تغيير حياته و إنقاص وزنه من خلال التحاقه في
مراكز الرياضة المتخصصة .
كان يخشى وقتها من التوقف و نقص الدافعية ، وهذا الأمر الذي دفعه
للبحث عن الجديد في هذا المجال من خلال البحث و استشارة المختصين في هذه
المجالات .
كانت هذه الاستشارات هي نقطة انطلاق و نواة لتأسيس فريق دراجتي الجوف و
التي بدأت بشخصين أحدهما العليان و انضمام الفريق تحت مظلة دراجتي
السعودية حتى وصل الفريق لأكثر من ثلاثين عضوًا ، موضحًا بأن هناك دعم
مؤسسي من مركز الملك سلمان للشباب بالإضافة إلى دعم الجهات الحكومية
الراغبة في مشاركة الفريق في برامجها و فعالياتها .
و قد أعرب العليان عن قدرته من خلال الصبر و المثابرة من تحقيق طموحه
في انقاص الوزن حتى الوصول إلى الوزن المثالي ، موضحًا في الوقت ذاته بأنه
أصبح يضيق ذرعًا في حال لم يمارس الرياضة يوميًا .
و عن مغامرات تسلق الجبال و ذكرياتها ؛ تحدث بأنه أصيب بالإحباط بعد
مشاركته "بهايكنج طويق" نتيجة قصر مسافة المشاركة و التي لم تتجاوز
الثمانية كيلو مترات و خصوصًا بأنه تكبد عناء السفر للمشاركة في هذه
المغامرة ، و هو ما دعاه للبحث عن مغامرات أكثر إثارة من خلال التواصل مع
منسقي تسلق جبال الهملايا و التي اصطدم في البداية برفضهم له و لكن هذا
الرفض لم يثنه عن مواصلة ما عقد العزم عليه من خلال التواصل مع المنسقين و
مراسلتهم و ارسال سيرته الذاتية لهم حتى استطاع أخذ الموافقة بذلك .
و ذكر بأن هذه المغامرات و خاصة الهملايا فيها من الدروس التربوية و
العبر المتعددة و التي تعلم الفرد الصبر و الجلد و تحقق له عددًا من
الأهداف الدينية و الاجتماعية و العمل بروح الفريق بالإضافة إلى المتعة من
خلال المغامرات و المخاطرات التي عايشها في رحلاته .
كما تحدث عن مشاركاته و مغامراته داخل و خارج المملكة مع سرد سريع لبعض المواقف التي مرت به خلال هذه المشاركات .
و في ختام الحديث تحدث العليان عن أهمية الرياضة و فوائدها الجمة على
صحة الفرد مستذكرًا عددًا من القصص التي عايشها لعدد من زملائه المغامرين و
انعكاس هذه الرياضة على صحتهم و سلامة أبدانهم .
كما ذكر عن نيته إقامة عددٍ من البرامج التي تخدم المنطقة و أبنائها ،
داعيًا في الوقت ذاته الجهات الحكومية و الأهلية التي تهتم بالشباب بدعمهم
و تهيئة الأماكن المخصصة لتنفيذ هواياتهم و رياضاتهم عليها .
و في ختام البرنامج قام رئيس اللقاء الأستاذ صلاح بن شندل العنزي
بتقديم شكره و تقديره للعليان على موافقته على هذا اللقاء و اتاحته الفرصة
للشباب بالاستمتاع بحديثه الشيق و الماتع ، ومن ثم تم السحب على الجوائز
المقدمة من مطعم ورق الزيتون ، و تم بعدها تكريم الضيف بدرع تذكاري ، و
تكريم مؤسس قروب رابطة الإعلاميين بمنطقة الجوف الأستاذ عبد الله بن مبارك
الحسن بدرع تذكاري بهذه المناسبة ، و من ثم التقطت الصور التذكارية ، بعدها
تناول الحضور طعام العشاء المعد بهذه المناسبة .
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم