0
  خالد السويلمي تصوير : مرضي المطرفي - عرعر

 
أسهم قرار توطين قطاع الاتصالات وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها في المملكة في طرح فرص استثمارية واعدة للشباب، ومنهم شباب منطقة الحدود الشمالية الذين وفرت لهم فرصًا وظيفية ملبية لطموحاتهم، خاصة الطلاب الذين يدرسون في الجامعة، إذ تمكنوا من العمل في سوق الاتصالات خلال الفترة المسائية، وسط حركة نشطة تشهد إقبالًا كبيرًا من مستخدمي أجهزة الاتصالات واكسسواراتها.
وأوضح مدير فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة الحدود الشمالية عبدالله اليامي أنهم عملوا على تطبيق قرار توطين محلات بيع وصيانة الجوالات من خلال الحملات التفتيشية التي تقوم بها أقسام التفتيش في مكاتب العمل بالمنطقة، وضبط مخالفات المحلات التي لم تلتزم بتطبيق قرار التوطين.
وأفاد أن الوزارة تتابع تطبيق خطة سير توطين محلات الاتصالات من خلال التأهيل والتدريب العملي المكثف للشباب السعودي ليتمكنوا من إدارة السوق بكل احترافية، مبينًا أن الدورات التي تقدم لهم تختلف في مددها مستهدفة شباب الوطن بما فيهم فئة الأيتام لتمكين هذه الفئة الغالية من الانخراط في سوق العمل بقطاع الاتصالات.
ومن جهته أوضح مدير خدمة المجتمع في كلية التقنية بعرعر يوسف البديوي أن الكلية نظمت بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية 23 دورة خاصة "بأساسيات صيانة الجوال" بواقع 25 ساعة استفاد منها 559 متدربًا، مبينًا أن حصول المتدرب على الدورة تعطيه الأولوية في الحصول على دعم مالي للمشروع من قبل برنامج ريادة .
وفي ذلك السياق، بادرت جمعية "رعاية الأيتام" وجمعية "ساعد الخيرية" في عرعر ضمن برامجها التدريبية بترشيح عدد من مستفيديها للانضمام لدورة "أساسيات صيانة الجوال" التي تقدم في إحدى المعاهد الخاصة لتأهيلهم وتدريبهم للعمل في "سوق الاتصالات" كما أفاد مدير عام جمعية الأيتام عايض بن حسن العنزي.
والتقت (واس) بعدد من أصحاب محلات الاتصالات من أبناء الوطن الذي أبدوا حماسًا واستعدادًا في دخول معترك هذا النشاط الحيوي المربح, مؤكدين أن ثقة المواطنين السعوديين التي يرونها في عيونهم خلال تعاملهم معهم في عمليات البيع والشراء تزداد كل يوم بفضل الله ثم بفضل إتقانهم لمهارات البيع وصيانة أجهزة الاتصالات التي تعلموها من الدورات التي انضموا إليها قبيل انخراطهم في السوق.
وقال الشاب فواز العنزي الذي يعمل بائع أجهزة اتصالات : إن قرار توطين سوق الاتصالات قدمنا للعمل في هذا السوق المربح، مبينًا أن محله يدر عليه الدخل المادي المجزي الذي يغنيه عن انتظار الوظيفة الاعتيادية، بينما أكد فهد وزياد من طلاب المرحلة الثانوية أنهما يعملان في سوق الاتصالات في الفترة المسائية بكل عزيمة واصرار، والطموح يحدوهم في المستقبل للتخصص في دراسة الاتصالات وتقنياتها لاستثمار ما يتعلموه في تطوير مهاراتهم لامتلاك محل خاص بهما في المستقبل.
ومن جهته بين البائع خالد الدهمشي أن سوق الاتصالات بصفة عامة يعد سوقًا مربحًا لمن عمل فيه بإتقان، وعمل على تطوير مهاراته في مجال البيع والصيانة، والتسويق للإكسسوار المصاحبة للجوالات، مشيدًا في هذا الصدد بالدورات التي حصلوا عليها قبل دخولهم للسوق، حيث زودتهم ببعض المعارف المهنية التي تحتاج من الإنسان التطوير والمهارة العالية.
بدوره قال الشاب سعد العنزي المتخصص في صيانة الجوالات إن من يعمل لحسابه الخاص في مجال صيانة أجهزة الاتصالات سوف يحقق بإذن الله نسبة ربح تتجاوز 60% من قيمة قطع الغيار‏، داعيًا الشباب إلى الانضمام لسوق الاتصالات بعد أخذ الدورات المتخصصة في مجال صيانة وبيع الأجهزة، ليتمكن من صنع مكانة له في السوق. 







إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى