0
زوايا شبابية - واس - الطائف ┃








تتواصل فعاليات مهرجان جادة عكاظ في دورته الـ 11 وفيها سطر معرض القوات المسلحة بسوق عكاظ 11 جداريتين الأولى عبارة عن رسالة من زوار وجمهور عكاظ لجنود الوطن البواسل في الحد الجنوبي والثانية من الزوار إلى أسر وأبناء شهداء الواجب.
وأوضح مسؤول المعرض النقيب عايض بن علي العلياني أن المعرض شاركت به جميع القطاعات العسكرية التابعة للقوات المسلحة من برية وجوية ودفاع جوي وخدمات طبية ممثلة في إدارة مستشفيات القوات المسلحة بالطائف ، مشيداً بدعم قائد قيادة منطقة الطائف اللواء فارس العمري للمعرض وتسخير جميع الامكانيات لإقامته على الوجه المطلوب .
وقال : يختلف المعرض عن العام الماضي حيث جرى تكبير مساحته الأمر الذي جعلنا نحضر أنواع مختلفة من الأسلحة بحيث يحتوي القسم الداخلي للمعرض على عدد من الأركان ، وكل ركن به نوع معين من السلاح الي يشرف عليه فني مختص يشرح للزوار كيفية استخدامه وسنة الصنع ويجيب على جميع التساؤلات الموجهة من الجمهور.
وأضاف : من الأسلحة القديمة التراثية مدفع التشريفات والمدفع العثماني منذ (250) عاماً ، بالإضافة للأسلحة الحديثة والمتطورة كالصواريخ الارضية والجوية ، كما يحتوي المعرض إلى جدارية تحمل أسماء شهداء الوطن الذين استشهدوا بالحد الجنوبي بالإضافة إلى ركن لمكافحة المخدرات وجمعية الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتحفيظ القران الكريم وركن الشؤون الدينية ، كما احتوى على مستشفى ميداني مصغر وعيادات صحية تثقيفية تقدم النصائح والخدمات الطبية للزوار.
وأشار إلى أن القسم الخارجي للمعرض يحتوي على آليات عسكرية كالدبابات والمدرعات والطائرة الحربية ، بالإضافة للآليات الاخرى كالهمر العسكري والدراجة النارية مفيداً أن المعرض شهد إقبال كبير من الزوار الذين حرصو على المشاركة في الجداريتين وعلى التقاط الصور لأنفسهم ولأبنائهم مع المعدات وآليات العسكرية.


ذكريات كبار السن في الطائف تعطر  سوق عكاظ ┃                                                               

علي الشهري تصوير : نزار معتوق - فيصل الشيباني┃



 
 


تستعيد فعاليات سوق عكاظ في نسخته الحادية عشرة ذكريات الزمن الجميل والعيش فيه وزواياه وأركانه وطرق العيش فيه حيث تبقى لهذه الطقوس تعابيرها الخاصة لدى كبار السن عندما يستذكرون تفاصيل تلك الأزمنة على أرض هذا السوق الذي تتناغم معه الثقافة والأدب والتاريخ .
وكالة الأنباء السعودية "واس" كان لها جولة وثقت خلالها بالكلمة والصورة ما شكلته ذكريات كبار السن ممن عايشوا زمن الآباء والأجداد العديد من الأجواء داخل السوق التي حملت بداخلها رائحة المحبة والتكاتف وتبادل الزيارات بين الجيران لتعيش معهم عبق التاريخ والتراث فرسمت صورة جميلة زادت من روعة الفعاليات .
واسترجع كبار السن من خلال الديكورات التراثية التي تتزين بها واجهات العديد من الأجنحة حنينهم إلي الماضي ظهرت ملامحه بوضوح من خلال تعابيرهم وتفاعلهم مع فعاليات السوق يسوقهم في ذلك الحنين إلى الماضي الذي يفخرون بأنهم كانوا جزءا منه وبما كان فيه رغم قسوة الحياة آنذاك وصعوبة العيش فيه .
وتجلت الذكريات لدى كبار السن من خلال المعروضات التي تختزنها الفعاليات ومنها المأكولات الشعبية والحرف اليدوية لمستلزمات الأواني المنزلية القديمة وحياكة الملابس والنقوش والزخارف فيما سردت القصص والروايات التي تعرضها مسرحيات سوق عكاظ ملامح الماضي تتحدث وتتناجى فيه القلوب والأرواح قبل الأصوات واللهجات .
وحرص أغلبهم ممن اشتاقوا للماضي بكل تفاصيله وكل جمالياته وكل مفرداته وكل ما فيه بأن لا تفوتهم فرصة الاستمتاع بهذا الحدث والتجول بين أجنحة التي تصطف لمسافات طويلة دون الإحساس بالتعب يتوقون لماضيهم ويتمنون عودة شيئاً من عبقه وسحره .
وعمد معظم كبار السن خلال تجولهم على الوقوف طويلا أمام الصناعات القديمة التي امتهنوها سابقا وساهموا في عملها وانتاجها ومنها صناعة الفخار من خلال تشكيل الطين على هيئة معينة إضافة القليل من الماء عليهم وتعريضه بعدها للنار ليصب أداة تستخدم في العديد من التجهيزات المنزلية القديمة واستقبال الضيوف ومنها القدور والأكواب والفناجين، والأباريق والصحون.
وكان لصناعة الخوص او السعفيات بكافة أشكالها واستخداماتها وبأدواتها البسيطة التي يدخل في صناعتها أوراق النخيل جانب من اهتمام كبار السن بما كانت تمثله من ضروريات الحياة اليومية لهم ومن أهمها السلال والسفرة ومروحة اليد " المهفة " والمكانس وجراب التمر والاقفاص والكراسي .
وشهدت أجنحة المأكولات الشعبية الغنية بأشهى الأطباق، التي تتسم معظمها بفوائده الغذائية الكبيرة وسعراته الغذائية العالية كانت تمنح الجسم القوة على العمل، والتي تعتمد مكوناتها على ما يتوافر في البيئة المحلية من مواد متنوعة فيما حرص أغلبهم على تذوق القهوة والتمر والشاهي والجلوس في الخيام المنصوبة على طول جادة سوق عكاظ .
ويحرص معظم الزوار من كبار السن على حضور فعاليات الفنون الشعبية المقامة على مسرح سوق عكاظ برقصاتها المختلفة التي تمثل العديد من مناطق المملكة المختلفة وكانت تؤدى في أوقات الاحتفالات والأعياد، ومناسبات الأفراح بتكرار أبيات شعرية باستخدام السيوف بحركات معينة، وأنواع مختلفة من الطبول، ويرتدي المشاركين فيها أزياء خاصة .







ومن جانبه قال  مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن سوق عكاظ يعد تجمعاً للمفكرين والمبدعين وأصحاب المبادرات.
وأعرب الدكتور زمان في كلمته الافتتاحية لمسابقة جامعة الطائف للأعمال الريادية، المقامة ضمن فعاليات سوق عكاظ، عن اعتزاز الجامعة برعاية المسابقة، مؤكداً أهميتها في تجسيد رؤية "عكاظ المستقبل"، وعدها جزءاً أساسياً من مسيرة سوق عكاظ ورؤيتها.
وقال معاليه : "سوق عكاظ ليس مجرد سوق بدأ في الجاهلية واستمر حتى صدر الإسلام، كما أنه ليس مجرد تجمع يحكي ثقافتنا وأدبنا وشعرنا المعاصر، ولكنه أيضاً تجمع للمفكرين والمبدعين وأصحاب المبادرات التي تصنع مستقبلاً جديداً لهذه البلاد وهذه الأمة وهذه الحضارة".
ووجه الدكتور زمان خالص شكر وتقديره لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي كانت لرؤيته للسوق ذلك البعد الذي يهتم بالابتكار وريادة الأعمال , كما وجه في الوقت نفسه خالص التهنئة إلى رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، للنجاح الكبير الذي حققه سوق عكاظ في إطلالته الجديدة في الدورة الـ11 تحت إشراف الهيئة.
ونوه مدير جامعة الطائف بما قدمه الأمير سلطان بن سلطان من دعم وتشجيع وتحفيز لإطلاق مسابقة جامعة الطائف للأعمال الريادية، ودعوة الشبان والشابات المتميزين للمشاركة في عرض مشروعاتهم ومبادراتهم الريادية في هذه المسابقة.
وأكد في حديثه للمشاركين والمشاركات في المسابقة أنه أياً كانت نتيجة مشاركتهم فيها، فهي تعد خطوة أولى لهم في طريق الإبداع والتميز، متطلعاً إلى تطوير الأفكار المقدمة، والاستفادة من ملاحظات وآراء المحكمين، مضيفاً: "ليست هذه المنصة منصة نجاح ورسوب، ولكنها منصة تحفيز للجميع للاستمرار في التفكير والإبداع والريادة".
وشهدت مسابقة جامعة الطائف للأعمال الريادية، التي تقام بإشراف مركز ريادة الأعمال في الجامعة، مشاركة كبيرة من الشبان والشابات المبادرين عبر مساراتها الثلاثة: الأفكار، والمشاريع الناشئة، والاختراعات.
وأدار فعاليات الحوار في اليوم الأول من فعاليات المسابقة مدير مركز ريادة الأعمال في جامعة الطائف الدكتور محمد علي الزهراني، وشارك فيه محكمو المسابقة الدكتور صالح السبعان، والدكتور عبدالله مراد، وفيصل يماني، والدكتورة سارة العتيبي، وسهى موسى، فيما قدم مجموعة من المبادرين عروضاً لمشروعاتهم وأفكارهم التي شملت مجالات عدة متنوعة.
وأوضح مدير مركز ريادة الأعمال في جامعة الطائف الدكتور محمد علي الزهراني، أن المسابقة نجحت في استقطاب 180 متقدماً فور الإعلان عنها، اجتازت الأفكار المقدمة من 30 متقدماً منهم مرحلة الفرز الأولي، فيما اجتاز 15 عرضاً منها مرحلة التحكيم الأولي ورأي الجمهور، ودخلوا مرحلة التأهيل لتقديم العرض النهائي المقررة غداً الجمعة لاختيار الفائزين الثلاثة الأوائل بالمسابقة.
وبيّن الدكتور الزهراني أن الجامعة أطلقت مسابقة الجامعة لريادة الأعمال ضمن فعاليات سوق عكاظ في دورته الـ11، تفعيلاً لمبادرة "جامعة الطائف التي نريد"، بهدف فتح قنوات التواصل مع المجتمع وطلاب الجامعة ومنسوبيها، وانسجاماً مع مبادرتها الجديدة "الطائف من جديد".
وأشار إلى أن مركز ريادة الأعمال في جامعة الطائف شرع في تنظيم المسابقة من أجل المساهمة في تحويل المجتمع السعودي إلى مجتمع المعرفة، والمشاركة في الاقتصاد المعرفي، لافتاً إلى أن المسابقة تقام للمرة الأولى، لاكتشاف وتفعيل المهارات في المؤسسات التعليمية، وتنمية مهارات الابتكار والإبداع لدى الطلاب والطالبات.
وقال الدكتور الزهراني: "تهدف المسابقة إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال وإبراز أهميتها في دفع عجلة التنمية وتحقيق رؤية المملكة 2030، إضافة إلى استقطاب ودعم الأفكار والمشاريع الناشئة وبناء شراكات مع رواد الأعمال والمستثمرين، ومشاركتهم خبراتهم الطويلة وتجاربهم الغنية من خلال بيئة تفاعلية جاذبة".
وأضاف: "تتيح المسابقة أمام المشاركين فيها فرص المشاركة في ورش العمل حول ريادة الأعمال والتصميم الأمثل لنموذج العمل الناجح، وفي حال الفوز في التصفيات النهائية بالمسابقة بفرصة احتضان مركز ريادة الأعمال بجامعة الطائف لمشاريعهم للبدء والانطلاق".




لقطات عكاظية┃                                                                                                              



 برزت القناة الثقافية مجهوداتها الإعلامية في تغطية فعاليات سوق عكاظ في نسخته الحادية عشرة حيث بدأت بتنفيذ خطتها الإعلامية لتغطية الدورة الحالية للسوق بتسجيل وبث المؤتمر الصحفي لإعلان أسماء الفائزين بجوائز عكاظ لعام 1438هـ، وإجراء وبث لقاء حصري مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشراقية العليا لسوق عكاظ ، تحدث خلاله عن سوق عكاظ بحلته الجديدة خاصة بعد انتقال الإشراف عليه إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
من جانبه أوضح المشرف العام على القناة الثقافية عادل بن سالم البريه أن القناة الثقافية قامت بنقل حفل الافتتاح لسوق عكاظ 1438هـ على الهواء مباشرة، إضافة إلى إنتاج برنامج يومي مباشر يعرض طيلة أيام المهرجان يبدأ من الساعة 6 مساءً حتى الساعة 10 مساءً، يبث من جادة سوق عكاظ، تتم خلاله استضافة الشعراء والمثقفين والكتّاب للحديث عن سوق عكاظ كمناسبة ثقافية عربية مهمة وتأثير عكاظ على الحراك الثقافي السعودي والعربي، ويتم عمل ربط من الساعة 11إلى 12 مساءً بشكل يومي طوال أيام سوق عكاظ مع برنامج (مع الحدث)، يستضيف كبار الشخصيات والمثقفين والشعراء للحديث عن ندوات وأمسيات عكاظ ويبث من مقر سكن الضيوف.
وأبان المشرف العام على القناة الثقافية أن القناة تقوم بتغطية جميع الندوات والأمسيات الثقافية والشعرية وجميع المحاضرات التي تقام ضمن أنشطة المهرجان وتسجيلها وتُجهزها للعرض، إضافة إلى استثمار حضور الضيوف وكبار المثقفين لعمل بعض البرامج الثقافية المناسبة للقناة لبثها لاحقاً، كما تم تخصيص شريط إخباري إضافي يتناول أبرز وأهم أخبار سوق عكاظ 11 منذ انطلاقته.







 شاركت جامعة الطائف ممثلة بنادي المسرح في فعاليات سوق عكاظ 11 بعرض مسرحية "نعش" من تأليف إبراهيم الحارثي وإخراج مساعد الزهراني وسط حضور كثيف من زوار السوق .
وأشارت الندوة النقدية عقب المسرحية إلى جماليات النص المسرحي وتميز الأداء لطلاب نادي المسرح بالجامعة وجودة الإضاءة والمؤثرات الصوتية مما يدلل على الدعم الذي قدمته جامعة الطائف لإنجاح المسرحية بشكل خاص والفن المسرحي بشكل عام .
حضر المسرحية مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري، وعميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور بندر البقمي، والمدير العام السابق للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل، وعدد من الشخصيات البارزة في الوسط المسرحي في المملكة ودول الخليج العربية.
الجدير بالذكر أن مسرحية "نعش" تنافس مع ست مسرحيات أخرى هي : "الحقيبة"، و"ثقوب" و"جنون بشر"، و"تشابك" و"غمام" و"أزيز الزوايا"، ضمن "مسابقة عكاظ للإبداع المسرحي"، المقرر أن تختتم فعالياتها بعد غدٍ السبت بإعلان الفائزين بجوائز المسابقة .





 شاركت منطقة الجوف في فعاليات سوق عكاظ في نسخته الحادية عشرة عبر تقديم لون "الدحة" ضمن مسابقة الفنون الشعبية بالسوق وهو لون شعبي تختص به قبائل شمال المملكة ، ويؤدى بشكل جماعي مكون من صف واحد أو صفين متقابلين يقف في كل صف عدد من الرجال ويقف الشاعر أو ما يسمى "البداع" الذي يبدع أبيات القصيدة في وسط الصف أو على يمينه ويتغنى بقصيدته أو ما تسمى "البداعة" ثم يرد عليه باقي الصف بأحد أبيات القصيدة أو بيت آخر يتم الاتفاق عليه فيما بينهم .
كما تعدّ "الدحة" لوناً وموروثاً شعبياً ، ورقصة "حرب" كانت بداية ظهوره في معركة "ذي قار" ضد الفرس، عندما استنجد بهم النعمان بن منذر فكان لقبيلة ربيعة السبق في نجدة النعمان بن منذر، عندما حاولوا سلب ابنته لملك الفرس، فاتحد أبناء ربيعة وقدموا له النجدة، ومنذ ذلك الوقت وأبناء ربيعة محافظون على هذا اللون الذي يؤدى في مناسباتهم، ولم يقف هذا اللون عند قبيلة عنزة من ربيعة فقط، بل انتقل إلى جميع قبائل شمال المملكة، إلا أنه يؤدى بأساليب فنية مغايرة.






 

 عرفت الجمهورية اليمنية خلال مشاركتها في سوق عكاظ بنسخته الحادية عشرة لأول مرة بمنتجاتها وصناعاتها اليدوية كتجربة غنية للوقوف على تراث اليمن الزاخر والغني بعراقته وأصالته التاريخية.
وأوضح رئيس الوفد اليمني المشارك بسوق عكاظ الدكتور محمد الأهدل أن الجمهورية اليمنية تشارك في بسوق عكاظ للحرف اليدوية ضمن خمس دول عربية وقد قامت القنصلية اليمنية ممثلة بالقنصل العام بجدة عميد السلك الدبلوماسي والقنصلي السفير علي العياشي ومعالي وزير السياحة اليمني الدكتور عبد المجيد القباطي بتلبية الدعوة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وقال : شاركت اليمن بجناح متميز يشمل الفضيات والملابس التراثية والخناجر وملابس الزِّي اليمني إضافة إلى الفخار والخزف ونحت الحجار حيث أن اليمن لديه موروث حضاري وحرفي في كثير من الحرف اليدوية.
وأضاف أن سوق عكاظ هذا العام جاء مميزاً من خلال التجهيزات الرائعة والمشاركات المتنوعة استطاعت أن تجمع بين القديم والجديد وما كان يتميز به سوق عكاظ قديمًا وكيف أصبح اليوم كما أنه استطاع أن يجمع الموروث الحضاري التقليدي والحرفي المشترك بين عدد من الدول العربية ليكون هناك حرف يدوية مشتركة وموروث تراثي قديم يجمع بين هذه الدول.
واستطرد قائلاً : حقيقة نحن نشارك لأول مرة في مهرجان عكاظ ونشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على دعوتها لنا واستضافتها للوفد اليمني وسيكون لنا مشاركة في العام القادم وأن يكون لليمن حضوراً مميزاً بشكلٍ أكبر.








جذبت المبارزة بالسيوف التي تحتضن فعالياتها جادة سوق عكاظ وبشكل لافت انتباه ومتابعة الزائرين كونها من العروض التي يدخل عنصر التحدي والإثارة في حركاتها.
وتبدأ المبارزة بنزال بين شخصين متقابلين متسلحين بالسيوف وهي الأداة الأساسية في هذا النزال إضافة إلى عناصر أخرى يجب أن يتصف بها المقاتل وسرعة رد الفعل والمرونة الذكاء وقوة الملاحظة وسرعة البديهة هدوء الأعصاب والصبر والقدرة على التحمل والدقة والتركيز المثابرة والتصميم، قوة العزيمة.
ويسعى كل مقاتل خلال عروض المبارزة إلى أن يتمكن من غريمه بطرحه أرضًا حتى يتم اعتباره فائزًا بالنزال وهو ما يحتاج إلى التدريب الشاق على هذه الحركات وكيفية المراوغة عن الخصم وتجنب الإصابة أو السقوط سريعًا.
ويعود تاريخ المبارزة بالسيوف الى القرون القديمة وهو ما يتجلى في الصور والنقوش التوضيحية والكتابات على جدران القصور والمنحوتات الصخرية للعديد من الحضارات.
وتشرح هذه الصور والنقوش ما كان يتمتع به أفراد هذه الحضارات من قوة وكفاءة قتالية عالية الأسلحة الدفاعية والهجومية من أحدث ما اخترع في ذلك الزمان البعيد ومنها الخوذ والدروع والتروس والرماح والسيوف والأقواس والسهام والمقاليع.





 أثبت العديد من الشباب الحرفيين بسوق عكاظ بدورته الحادية عشرة أنهم متميزون في تقديم المنتج التراثي بأبهى صوره كصناعة السبح والحفر على الحجر والرخام وصناعة المجسمات البيوت وغيرها منوهين برعاية الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية " بارع " للحرفيين من مختلف مناطق المملكة لحفظ تراث الوطن والاعتزاز به.
من جانبه قال فوزي الزهراني المشارك من منطقة الباحة : لقد أتاح لنا سوق عكاظ المشاركة والتعرف على مهن أخرى من الحرف المعروفة في المملكة ، مضيفًا أنه يقوم بحرفة النجارة وصناعة الأبواب والصخف وغيرها من مستلزمات الأخشاب ، وقد اكتسب هذه المهنة من والده وأنه يفخر بالمشاركة والعمل في مثل هذه المهن.
وبين علي المانع الذي ينحت لوحاته الفنية على لحاح الأشجار أنه يمارس هوايته الحرفية منذ ما يقارب عشرين عاماً ، مقدماً نوعاً من الفنون الحرفية عبر النحت على لحاح الاشجار وتشكيل عدد من الأشكال الجمالية مثل الأبواب والمناظر واللوحات الفنية وهي حرفية تعتبر جديدة على الحرف اليدوية وذلك باستخدام لحاح الاشجار بجميع أنواعه في النحت والذي يتم من خلاله صناعة التحف الفنية المميزة.
وقال سالم محمد سالم الغامدي " حرفي " : إن سوق عكاظ وغيرها من الفعاليات والمهرجانات فتحت الآفاق أمام الحرفيين وخصوصاً الشباب الذين استطاعوا الدخول إلى هذه المهنة وأنه يعمل في حرفة النجارة منذ الصغر تعلم الحرفة مع والده حيث شارك معه في كثير من الفعاليات.
أما الحرفي تركي الثقفي فيقول : إنني أشارك بسوق عكاظ منذ عشر سنوات وجاءت فرصة الحضور مع " بارع " لتمثل إضافة أخرى حيث أعرض جوانب من أعمالي في الحفر على الأخشاب ونحتها.
وأفادت الحرفية شريفة الغامدي أنها تقوم بعمل النحت والحفر والنقش على الجبس باعتبارها حرفة قديمة وتحاول المحافظة عليها من الاندثار ، قائلة : أحاول تجديد الأفكار في الانتاج وعدم حصرها في عمل بنياني فقط ، وأقدم في سوق عكاظ فرصة للزوار ليخوضوا تجربة استعمال الأدوات الخاصة في العمل على الجبس وترغيبهم في ممارسة بعض جوانب هذا الفن من خلال قطع صغيرة يقوم الزائر بالنحت عليها وإخراجها بشكل جميل ، مقدمة شكرها لهيئة السياحة والتراث الوطني على تطوير الحرفيين وتقديمها الدعم والمساندة لجذب الحرفيين والاهتمام بإبراز مشغولاتهم المختلفة.



قناة زوايا الاخبارية ┃ 
 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى