0

اروى السبيعي وواس - الطائف ┃



أستقطبت جادة سوق عكاظ والفعاليات الثقافية المقامة خلال الأيام   الماضية أكثر من 100 ألف زائر وسائح 
وحرص الكثير من مرتادي المهرجان على شراء المقتنيات التراثية والهدايا التذكارية مثل المعلقات المكتوبة على رقاع من الجلد والمشغولات اليدوية والصخور المنحوت عليها أبيات شعر من قصائد المعلقات الشهيرة.
وأكد العديد من الزوار أن التغطية الإعلامية المكثفة لفعاليات مهرجان سوق عكاظ ساهمت في التعريف بأنشطة السوق، كما أن دور الهيئة العامة للسياحة والآثار في إقامة العديد من الفعاليات والبرامج التراثية والثقافية المتنوعة ساهمت في زيادة جذب الزوار علاوة على دور أمانة الطائف في تهيئة الجادة وتطوير بنيتها التحتية وتدعيمها بالعديد من العناصر براحة الزوار .
وسجل سوق عكاظ أكبر نسبة إقبال منذ انطلاقته خلال الدورة الحالية " 11" ، وعزا البعض ذلك إلى اختتام المهرجانات السياحية في جميع مدن السياحة المحلية بالإضافة إلى عدم وجود فعاليات سياحية جاذبة في الوقت الراهن.
وكان لجادة عكاظ الدور الأبرز في جذب الأهالي والزوار لسوق عكاظ حيث تقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار بتنظيم العديد من الفعاليات والبرامج في جادة عكاظ محاكاة للوضع الذي كان سائداً في السوق قديماً بالإضافة إلى الأعمال المسرحية وإلقاء الشعر العربي والخطب.
كما جذبت الأمسيات الأدبية والثقافية أعداداً كبيرة من الأدباء والمثقفين والمهتمين حيث شارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء والشعراء والإعلاميين.
وتتواصل عروض الألعاب الشعبية ، والرياضات التراثية يومياً بينما يشاهد عابروا الجادة محلات للحرف والصناعات اليدوية يقوم فيها حرفيين وحرفيات من المملكة وبعض الدول العربية بتصنيع وبيع منتجاتهم بشكل مباشر للزوار ، وتشارك محلات الأسر المنتجة في بيع المأكولات الشعبية ، وفي السوق عرض للمنتجات الزراعية والفواكه المحلية والمحافظات المجاورة.






وبينما  شكلت الحرف اليدوية حراكًا اقتصاديًا وإقبالًا شرائيًا مميزًا من قبل زوار سوق عكاظ في نسخته الـ 11 لهذا العام ، وارتدى الباعة الأزياء التي تلامس طبيعة السوق التاريخية حيث تتواجد المشغولات التراثية القديمة وصناعات الأبواب والنوافذ والرواشين ونقشها والأواني المنزلية.
وتنوعت هذه الحرف بين تشكيل الفخار من الطين وصناعة الأزيار والدوارق والمشارب والأواني الفخارية والخرازة والنحاسة والخياطة والصباغة والحدادة وصياغة الذهب والمجوهرات .
وقدمت الحرفيات خلال مشاركاتهن بالسوق مجموعة متنوعة من الحِرَف النسائية المنزلية القديمة ، مثل الحياكة وغزل الصوف وصناعات السلال والحصير والقفاف واستخلاص السمن البلدي والقشدة إلى جانب تسويق بعض الملبوسات النسائية التقليدية التي تمثل مناطق المملكة المختلفة والحلي والخواتم والفضيات.
من جانبها تعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالحرف والصناعات اليدوية في المملكة على تشجيع الابتكار ‏لدى الحرفيين من خلال إتاحة الفرصة لهم لمزاولة حرفهم في المهرجانات والفعاليات السياحية والثقافية مما يشجع على التعريف ‏بمنتجاتهم والانطلاق الى آفاق تطويرها وبالتالي تحريك أطر المنافسة بهدف الإبداع المتجدد في هذا النشاط الذي نعتز به ويميزنا عن ‏المجتمعات الأخرى.‏
ويهدف إطلاق الجائزة السنوية التي يقدمها البرنامج الوطني للحرف ‏والصناعات اليدوية "بارع" للتعريف بالحرفيين والاهتمام ‏بهم وتشجيعهم ‏على الإبداع واستمرار العطاء وتنمية مهاراتهم في مجال الحرف ‏والصناعات اليدوية والتعريف بأعمال المتفوقين من ‏الحرفيين والحرفيات ‏بالإضافة إلى تقدير جهودهم وإعطائهم المكانة اللائقة التي يستحقونها لكي ‏يعملوا على تطوير منتجاتهم ‏وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات ‏والمعارض ومن ذلك سوق عكاظ.‏
ويتم منح الجائزة بعد ترشيح مجموعة من الحرفين والحرفيات لعرض ‏أعمالهم من ضمن فعاليات سوق عكاظ ويتم تحديد المراكز ‏الأولى من هذه ‏الأعمال التي تغطي عدة انشطة حرفية مثل السدو والنقش والتطريز والنسيج ‏والمنتجات الخشبية والحلي الفضية ‏والأزياء التراثية، حيث تقرر أن تكون قيمة الجائزة 500 ألف ريال تمنح للفائزين وفق معاينة ‏المعايير التي تم تحديدها من قبل اللجنة ‏الثقافية لسوق عكاظ.‏





وأكد سوق عكاظ الذي يعيش نسخته الـ 11 لهذا العام أنه أكبر تجمع ثقافي وتجاري كان يُعقد في جزيرة العرب، يطرح فيه الشعراء شعرهم، ويتبارى الخطباء بنثرهم، وتعقد اجتماعات في السياسة والاجتماع والأدب وتعرض فيه أنفس أنواع البضائع، كما امتاز بنوع من الترتيب المتقن، فقد كانت كل قبيلة تتخذ لها موقعاً من السوق، وغالباً ما تشرف على فعاليات ومجريات السوق شخصيَّة مرموقة من زعماء أو وجهاء القبائل .
ويأتي إحياء السوق بعد انقطاع 13 قرناً بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز عندما تولى مسؤوليات إمارة المنطقة ليكون السوق أحد أهم مخرجات الاستراتيجية التنموية للمنطقة لتنطلق أول دورة للسوق في عام 1428هـ ، ثم تشرف عليه حالياً الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في اطار المحافظة عليه كمكان ليس فقط لإنشاد الشعر فحسب، بل موسماً أيضاً اجتماعياً قبائلياً له دوره السياسي والاجتماعي الكبير .
وأوضحت مصادر أدبية أن سوق عكاظ سمي بهذا الاسم لأنّ العرب كانوا يتعاكظون فيه أي يتفاخرون ويتناشدون الشعر فيما بينهم، ومن أبرز مظاهره أنه مثل عكاظ لقبائل العرب منبراً ثقافياً إعلامياً يجتمع فيه شيوخ القبائل بعشائرهم وتعقد فيه مواثيق وتنقض فيه أخرى، ويتم فيه تبادل الأسرى وافتداؤهم، والصلح وإنهاء العداوات وإعلان الأحلاف إلى جانب أنه كان مضماراً لسباقات الفروسيَّة والمبارزة وسوقاً تجارياً واسعاً تقصده قوافل التجار القادمين من الشام وفارس والروم واليمن، ومنتدى تطلق فيه الألقاب على الشعراء والفرسان والقبائل وغير ذلك .
وكانت تقال بين جنبات سوق عكاظ الخطب التي ينصت الناس إليها، ويعتبر السوق مجلساً للحكمة تحفظ فيه الحكم وتسير بها الركبان ويتمثل بها الناس ويرتاده الخطيب والشاعر والبعيد والقريب والمسافر والزائر والخائف والآمن والكبير والصغير والطفل والشاب والشيخ والمسن من المعمرين، وسجل التاريخ لعكاظ على أنه مسرحاً كبيراً يتسع لجميع الفعاليـات في الحياة العربيَّة، فكم من أحداث وقعت في هذا السوق، وسُجلت على صفحات التاريخ ، وكم من مواقف شهدها عكاظ تؤكد زعامته لبقيَّة أسواق الجزيرة العربيَّة .
ويعد سوق عكاظ من أشهر الأسواق عند العرب قديماً، حيث كانت العرب تتوافد إليه في العشرين يوماً الأولى من أيّام شهر ذي القعدة وكان مكاناً تباع فيه البضائع، وتنتشر فيه الآداب حيث يتوافد الشعراء إليه من كلّ حدب وصوب ليلقوا قصائدهم أمام الناس بهدف التباهي والتفاخر، واستمر في عهد النبوة وصدر الإسلام أيام الخلفاء الراشدين وزمن بني أمية، حتى سنة 129هـ ، حيث ثار الخوارج ونهبوه، وقد تأثر سوق عكاظ بتوسع الدول الإسلامية وانتقال مراكز الحضارة من الحجاز إلى دمشق ثم بغداد، حيث المدن الكبيرة، وبدأت الحياة الجديدة في الشام والعراق ومصر تجذب الناس إليها مع الاهتمام بالفتوحات مما أضعف الحاجة لسوق عكاظ ودوره التجاري خاصة . 







ويقع سوق عكاظ في مدينة الطائف على سهول منبسطة يحيط بها عدد من الأودية والجبال على مساحة تُقدر بـ10.572.800م على بعد 45 كم شمال شرقي مدينة الطائف ، وقد حظي منذ إحيائه خلال السنوات الماضية باهتمام القيادة الرشيدة مسجلاً التاريخ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- اهتمامه الدائم بالفكر والثقافة والعلوم والإبداع ورعايته للثقافة والمثقفين والأدب والأدباء والفكر والمفكرين فضلاً عن عنايته بالماضي والتراث الوطني وتوجيهه بالمحافظة عليه .
وشهد سوق عكاظ منذ أن كان فكرة حتى انتقاله إلى حقيقة ملموسة تتطور كبيراً بتضافر جهود الوزارات والهيئات والمؤسسات المشاركة في إعداده وتنظيمه، وحرص الأدباء والمثقفون والمفكرون على المشاركة في فعالياته والتنافس على جوائزه وتوافد المواطنون والمقيمون على ارتياده والاطلاع من نافذته المفتوحة على آفاق الماضي والحاضر والمستقبل، وأصبحت جوائز سوق عكاظ من أهم الجوائز منافسةً على مستوى الوطن العربي نظراً للقيمتين المعنوية والمادية لها، إذ تبلغ قيمة مجموع الجوائز والمسابقات 2.470.000 ريال .
وتضم جوائز ومسابقات سوق عكاظ " 13 " جائزة ومسابقة تغطي مساحة واسعة من الإبداع في الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية والإنسانية، وهي جائزة عكاظ الدولية للشعر العربي الفصيح "شاعر عكاظ" وجائزة عكاظ الدولية للحرف والصناعات اليدوية وجائزة عكاظ الدولية للخط العربي وجائزة عكاظ الدولية للسرد العربي في القصة القصيرة وجائزة عكاظ للابتكار وجائزة عكاظ للتصوير الضوئي ومسابقة شاعر شباب عكاظ ومسابقة عكاظ للفنون الشعبية ومسابقة عكاظ لفنون الأطفال الشعبية ومسابقة عكاظ للإبداع المسرحي ومسابقة عكاظ للفنون التشكيلية "لوحة وقصيدة" ومسابقة عكاظ لريادة الأعمال .
وتشهد فعاليات سوق عكاظ تنوعاً شمولياً تتناسب مع كافة الفئات العمرية لزوار السوق كل عام، حيث يقدم السوق في جانب الإثراء المعرفي والإبداعي برامج ترفيهية ثقافية متنوعة تحاكي الماضي وتواكب الحاضر وتستشرف المستقبل ، ويمنح الزائرين والضيوف برنامجاً ثقافياً ثرياً متنوعاً بين المحاضرات والندوات والأمسيات الثقافية والأدبية والشعرية والعلمية بمشاركة نخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين والشعراء السعوديين والعرب .


┃لقطات عكاظية                                                                                                                       



 فعلت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الجهة المنظمة للنسخة الحادية عشر لسوق عكاظ ، برنامج (لا تترك أثر)، بهدف العناية بتنمية الوعي البيئي لدى مختلف شرائح المجتمع .
وتأتي مشاركة (لا تترك أثر) المبني على تجارب عالمية مماثلة ، وناجحة ، تأكيدا لحرص الهيئة على تعزيز قيم السياحة البيئية المسئولة بوجه عام ، وتوعية مرتادي السوق بأهمية المتمثلة في المحافظة على المقومات السياحية الطبيعية في المملكة وتنميتها، فيما يعمل البرنامج على تثقيف زوار السوق ومرتاديه بأهمية الحفاظ على البيئة والاستمتاع بالمواقع السياحية مع تنمية الوعي لديهم بضرورة الا يترك أثرا يخدش جمال البيئة، كما يستهدف شرائح المجتمع المختلفة .
وأوضح مدرب برنامج (لا تترك أكثر) أحد القائمين على جناح البرنامج في السوق وليد زين العابدين أن المتنزهات الوطنية ، والمحميات الطبيعية ، والوجهات السياحية تواجه مختلف الأضرار البيئية، التي منها ما يتطور إلى تلوث أو وباء بيئي مثل الاحتطاب والنفايات، مؤكدا أنهم ومن خلال هذا البرنامج يسعون لتوضيح مجموعة من المفاهيم التي ينبغي على السائح أو من يرتاد البيئات الطبيعية اتباعها أثناء تواجده فيها ، كالإعداد المسبق للرحلة ، واختيار أماكن التخييم فوق سطح صلب ، وتجنب تغيير ما يجد من معالم وتضاريس مثلا ، والحد من الآثار السلبية للنار ، واحترم الزوار الآخرين ، والتعامل الحسن مع مخلوقات الحياة الفطرية . وأخيرا التخلص السليم من المخلفات .





و تميزت الهيئة السعودية للحياة الفطرية في مشاركتها في النسخة الحادية عشر بسوق عكاظ (إبداع وتجدد) بمعرض توعوي وآخر حي ضم العديد من الأحياء الفطرية التي تجسد التنوع الاحيائي في
المملكة ، والجهود المبذولة للمحافظة عليه.
وأوضح مدير التوعية والمعارض بالهيئة ، المشرف على معرض الهيئة محمد بن سلطان السبيعي ، أن مشاركة الهيئة تأتي حرصا منها على التعريف والتوعية بثروات الوطن من الحياة الفطرية، ودورها في حفظ التنوع الاحيائي وتحقيق التوازن والازدهار البيئي، مشيراً إلى حرص الهيئة على تنوع وتعدد محتوياته ما بين ركن للصور الفوتغرافية التي تعرض عدد من الأحياء الفطرية المهددة بالانقراض ، إضافة إلى ركن لأحياء محنطة للتوضيح من خلالها على التنوع البيئي الذي تضطلع الهيئة بالمحافظة عليه واستمراره , إضافة إلى أن معرض الهيئة السعودية للحياة الفطرية اشتمل على محمية مصغرة ضمت العديد من الأحياء الفطرية كالنعام والمها العربي وغزلان الريم والأدمي.
ويقدم المعرض مجموعة من الحقائب التوعوية, التي تسهم في زيادة معرفة زوار السوق بالتنوع الأحيائي الفطري بالمملكة ، ودعوتهم للحفاظ عليه.


 

 أناخت قوافل الإبل مطاياها على أرض سوق عكاظ 11 بعد أن جابت مختلف جوانب الجادة محملة بالبضائع في محاكاة لعصب الحياة قديماً وعزف قصة جميلة وشيقة "للجمل" الذي كان يمثل وسيلة المواصلات الأولي والشريك الأساسي في مواصلة الأنشطة التجارية والاقتصادية والثقافية بالتنقلات عبرها يومياً .
واختصت الإبل بعشق الإنسان خاصة في البادية لتفرده بخصائص لا تتوفر في غيره من الحيوانات لصبره وجلادته، حيث يقطع الفيافي والقفار عدة أيام دون الحاجة إلى التزود بالماء واستخدامه لحمل الأشياء الثقيلة كالحطب والخيام والبضائع أثناء السفر، كما يعد من أفضل الحيوانات التي كانت تستخدم في إخراج الماء من الآبار في المزارع، وذلك عن طريق السقيا بالسواني، كذلك تحمله العمل الشاق الذي قد يستغرق نهارها كله، إلى جانب فوائدها هو شرب لبنها وأكل لحمها اللذيذ والانتفاع بوبرها وصوفها .
وكانت الإبل تمثل الوسيلة الأولى للإنسان قديما وخاصة في حياة البداوة لأنها من أفضل المراكب للنساء، حيث يوضع على ظهرها "الهودج"، الذي يتسع للمرأة ويسمح لها بالحركة بحرية دون الحاجة إلى استخدام الخمار، وذلك لكبر "الهودج" وتغطية جميع جهاته بالقماش الذي يمنع رؤية من كان داخل "الهودج"، ويسمح للهواء والضوء بالمرور .
ولعبت الإبل دور مهم في تطور التجارة عبر العصور وخاصة في شبه الجزيرة العربية حيث كانت مكة المكرمة ومع بداية القرن السابع من أهم مراكز التجارة في شبه الجزيرة العربية، فكانت تجهز قافلتين كبيرتين كل عام، رحلة في الشتاء تتجه إلى الشام وأخرى في الصيف تذهب إلى الحبشة .
ويتمتع الجمل بأسماء كثيرة متداولة بين الناس حيث يعد لقب " الإبل" هو الاسم شائع وعام لهذا الحيوان يشمل الذكر والأنثى والصغير والكبير وهو أشهرها، كذلك اسم " الناقة " وهي الأنثى من الإبل إذا أجذعت و" البكرة " وهي الأنثى الشابة من الإبل و" البدنة" وهي الناقة التي تنحر كشعيرة من شعائر الحج أما " الهجن " فهي الركايب من الإبل، وتتصف بالخفة والرشاقة، أما الاسم الأهم والمتداول والمتعارف عليه لهذا المخلوق والذي ارتبط بما يتصف به من قوه وتحمل فهو " سفينة الصحراء " ويعرف الصغير قبل الكبير .
 




الحرف الشعبية تقف بارزة في مهرجان سوق عكاظ   فقد  تحدثت  لزوايا شبابية الحرفية أم عمران عن طريقة ومراحل حياكة " السدو" مبينةً أن أولى مراحل حياكة السدو تبدأ بغزل الصوف الطبيعي بعدها تأتي مرحلة صباغة الصوف التي تعد أهم مراحل صناعة السدو حيث يظهر شكل الصوف الطبيعي بعد غزله وصبغه ويبدأ العمل بعد تنسيق الألوان وترتيبها بعملية السدو وهي ما يسمى " شليلة " وهي أخر مراحل عملية السدو .
وفي موقع آخر من الجادة التي كان للحرف اليدوية تواجد بشكل لافت تقف الحرفية أم خالد التي وصفت فن النحت والنقش بالرمال الطبيعية التي تميزت به بأنه من أجمل فنون النقش.
وبينت أنه يستخدم في هذا الفن الرمل والغراء الأبيض في عملية النقش والرسم حيث يتم عن طريق عمل عجينة مضافاً إليها لمعة لتصبح جاهزة لرسمها على الخشب.
أما أم حسين فتحدثت عن استخدام آخر لفن النقش في مجال عمل ديكورات البيوت والمكاتب والمستوحى من الرسوم الصخرية الطبيعية .مشيرة إلى أن منطقة حائل تعد من أكبر مناطق المملكة تحتوي على صخور طبيعية قابلة للنقش والرسم عليها.
ومن الأجنحة المتميزة في الجادة جناح المأكولات الشعبية ومن بين هذه المأكولات // اللقيمات // حيث أفادت أم سمير أن طريقة إعدادها تتمثل في تذويب الخميرة جيدا في الماء الفاتر ثم تضاف إليها كمية من العجينة السائلة بعدها تبدأ عملية القلي في الزيت الساخن حتى يتغير لون العجينة وتصبح جاهزة للأكل .

                
وتستقطب مواقع صناعة الألعاب الشعبية في جادة عكاظ إقبالا لافتا من زوار السوق للتعرف على هذه الألعاب التي كان يمارسها الآباء والأجداد والوقوف على كيفية صناعتها .
ومن ابرز هذه الصناعات الشعبية المسلية الدوامة والنباطة والحداة وأم تسعة والوشاشة ومشاية الأطفال والرارة والدنانة وجميعها تتطلب مهارات خاصة في استخدامها.
وأوضح أحد ممارسي صناعة هذه الألعاب أن فكرة صناعتها بدأت معه كهواية منذ الصغر وثم انطلقت مرحلة التطبيق العملي فيما بعد , مبينا أن " الدنانة " هي أول لعبة قام بصناعتها وتتكون من خشب بعجلتين يستخدمها الأطفال للعب.
وأفاد أن هذا النوع من الصناعة تم تطويره من خلال تحويل بعض القطع إلى العاب كهربائية منوها بالدعم والتشجيع الذي توليه الهيئة العامة للسياحة والآثار لكل من له هواية بالحرف والمهن الشعبية

             
وتشارك عدد من محافظات منطقة مكة المكرمة في مسابقة الفنون الشعبية بسوق عكاظ الثقافي الرابع بالطائف حيث تقدم العديد من الألوان الشعبية التي تشتهر بها هذه المحافظات .
وأوضح رئيس لجنة الفنون والمعارض في سوق عكاظ فيصل الخديدي أنه خصص كل يوم لمحافظة من المحافظات المشاركة لتقديم عروض الفنون الشعبية التي تختص بها المحافظة على أن يعلن في الحفل الختامي للمسابقة المحافظة الفائزة بالجائزة والتي تبلغ قيمتها100ألف ريال .
وعد سوق عكاظ تظاهرة ثقافية ، تبرز هوية وثقافة عربية أصيلة ، من خلال أنشطة وفعاليات ثقافية متجددة ومتنوعة، منوها باهتمام ودعم سمو أمير منطقة مكة لمختلف فعاليات السوق  





 قناة زوايا الإخبارية┃
 

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى