0
غزة (زوايا) 

قتلت القوات الإسرائيلية على الحدود الشمالية لقطاع غزة فلسطينياً وجرحت ثلاثة آخرين بينهم فتى في الرابعة عشرة من العمر أصيب في الرأس، حسب ما أعلن مصدر طبي فلسطيني الخميس 23-12-2010.

وأكد الجيش الاسرائيلي أن جنوداً أطلقوا النار على عدد من الأشخاص دخلوا منطقة أمنية على طول الحدود بين إسرائيل وغزة، إلا أن متحدثاً باسم الجيش أوضح - طالباً عدم الكشف عن هويته - أنه على علم بإصابة فلسطينيين اثنين فقط بالرصاص في الجزء السفلي من الجسم.

القتيل الشاب أصيب في الظهر

وقال ادهم أبوسلمية المتحدث باسم لجنة الخدمات الطبية والإسعاف إن "الشاب سلامة ابوحشيش (22 عاماً) استشهد متأثراً بجروح بالغة أصيب بها برصاص قوات الاحتلال قرب بلدة بيت لاهيا"، وأوضح ان القتيل الشاب أصيب في الظهر.

وذكر شهود عيان أن أبوحشيش كان يرعى الاغنام شمال بيت لاهيا حيث كان عدد من الصبية والشبان يجمعون الحصى من بقايا مبان دمرها الجيش الاسرائيلي في المنطقة، عندما أطلق الجيش الاسرائيلي النار تجاههم لمنعهم الاقتراب من المنطقة الحدودية.


وصرح أبوسلمية أن "أربعة عمال ممن يبحثون عن الحصمة شمال القطاع أصيبوا بجروح"، وأوضح أن "اثنين من العمال إصابتهما خطيرة أحدهما فتى في الرابعة عشرة من العمر أصيب في الرأس" وفلسطيني آخر "مصاب في الظهر"، أما الجريحان الآخران "فهما في الـ17 والـ18 من العمر" وأصيبا بجروح طفيفة.

لوازم البناء بين أنقاض مهجورة

ويبحث سكان غزة عن الحصى اللازمة للبناء بين أنقاض مبان مهجورة على طول الحدود مع إسرائيل رغم قربها من المنطقة العازلة التي تفرضها إسرائيل منذ عام 2008 بعرض 300 متر.

يُذكر أن الجنود الاسرائيليين ويطلق النار باستمرار على فلسطينيين يبحثون عن مواد بناء في المباني المدمرة قرب الخط الفاصل بين غزة وإسرائيل.


وبين 26 آذار/مارس و10 كانون الاول/ديسمبر، أطلق الجنود الاسرائيليون النار على 19 طفلاً فلسطينياً كانوا يبحثون عن معادن للبناء في شمال غزة، حسب أرقام للمنظمة غير الحكومية الدفاع عن الاطفال نشرت في كانون الاول/ديسمبر.

دعوة لضبط النفس في إسرائيل

وندد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سيري في بيان بالحادث ودعا اسرائيل الى "أكبر قدر من ضبط النفس".

وقال سيري "أشعر بالحزن لاستمرار الحوادث في غزة والأسف لمقتل مدني فلسطيني أعزل على ما يبدو وجرح آخرين برصاص اسرائيلي"، وأضاف "ادعو الى أقصى حد من ضبط النفس الاسرائيلي وحماية المدنيين وأكرر دعوتي الى الهدوء وإنهاء العنف من أجل تخفيف التصعيد الذي تقول كل الاطراف انها تريده"، متابعاً أن "الامم المتحدة لا تريد ان ترى اي تجدد لتصعيد النزاع".

وتقول الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية إن اسرائيل قامت بتوسيع المنطقة العازلة متوغلة داخل القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ منتصف حزيران/يونيو 2007.

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى