2

  الرياض : ناصر القحطاني وسارة الأسمري


فتيات سعوديات يعملن في القطاع الصحي يواجهن تيارات الرفض المتشدد لطبيعة عملهن في المستشفيات الحكومية والخاصة، وبرغم تخرجهن وتأهيلهن للعمل إلا إن بعضهن واجهن رفض المجتمع حيث عملهن يقتضي الاختلاط مع الرجال.

منى عسيري تعمل ممرضة في إحدى المستوصفات في أبها جنوب السعودية تقول لزوايا :"واجهت صعوبات في بداية الأمر من أسرتي فوالدي رفض إن أظل مناوبة بالعمل لساعات متأخرة، اضطررت لتعديل فترة العمل بصعوبة مع رئيس الفترة المسائية فواجهت تحكم أبي مرة وتحكم رئيسي في العمل".

قطار الزواج

وتؤكد حنان الزهراني ممرضة أخرى حرصها على الالتزام بتعليمات الدين الإسلامي في ارتدائها الحجاب والابتعاد عن أقسام الرجال في المستشفى حيث تعمل، فقد تخرجت من الكلية الصحية منذ عامين وبرغم انخراطها في العمل وقد أصبح عمرها الآن 25 عاما تخشى أن يفوتها قطار الزواج لأن بعض أفراد المجتمع يرفضون عمل المرأة في المستشفيات خاصة في "المناوبات الليلية".


ندى على تعمل في إحدى المستشفيات بالرياض تؤكد على عدم وجود معوقات في عملها مع المرضى ، لكنها تواجه مواقف من أسرتها التي اشترطت عليها أن يبقى شقيقها الأصغر معها في الفترة المسائية.


وتضيف:"للأسف بعض أفراد المجتمع لديهم نظرة قاصرة تجاه الممرضة يعتقدون أنها تكون علاقات مع زملائها الرجال في العمل ، والقليل جدا يفعل ذلك فعلا مما يعود علينا جميعا بالضرر".

وترى صالحة القحطاني (24 عاما) أن "الفتاة السعودية التي تعمل في القطاع الصحي محاربة ، وقد تصبح عانسا مع مرور الوقت ، لأن الغالبية يرفضن عمل المرأة في القطاع الصحي لأن هناك مناوبات ليلية".

رغبة في التمريض

وكشف بحث ميداني نفذته الشؤون الصحية بمنطقة عسير بأن نسبة الراغبين في الالتحاق بمهنة التمريض من الذكور تصل لـ 70 في المائة فيما وصلت النسبة عند الإناث لـ81 في المائة من مجموع العينة التي أجري عليها البحث و بلغت 1110 طالب و طالبة.

وأظهر البحث الذي اجري على طلاب محافظات تابعة لمنطقة عسير أن نسبة الفتيات الراغبات في الانضمام لمهنة التمريض هن الأكثر وهو الأمر الذي يؤكد بالفعل أن هناك اهتمام من قبل الفتاة للعمل في هذا القطاع برغم نظرة المجتمع القاسية،
ولكن هناك فتيات بعد تخرجهن من مدارسهن الثانوية يعزفن عن الاتجاه للكليات الصحية فهن يفكرن بالمستقبل أن يكون عملهن في ذلك القطاع مصدر قلق ومشاكل.

مشاكل زوجية

سلمى النويصر ممرضة تعمل بالرياض تحكي عن مشاكلها الزوجية بسبب عملها قائلة:" تعرضت للكثير من الخلافات مع زوجي وهددني بالطلاق لأكثر من مرة فقط لأني ممرضة و أضطر أحيانا للعمل في الفترة المسائية".

وأثارت بعض القضايا خوف المجتمع السعودي من عمل الفتاة السعودية في القطاع الصحي فقد نشرت الصحف قبل أكثر من عام قضية تورط ممرضة سعودية تعمل بمستشفى حكومي بخميس مشيط جنوب السعودية في علاقة جنسية مع طبيب بعد أن تم اكتشافهما يمارسان الجنس داخل إحدى الغرف.

وقبل نحو شهر ضبطت مجموعة من الممرضات يعملن في مستشفى حكومي في نفس المدينة في وكر للدعارة

إرسال تعليق

  1. لا حول ولا قوة وش يسون هم مو يعالجون حريمكم وعيالكم والله ماتستاهلون احد لايعتني فيكم

    ردحذف
  2. ايه ياختي والله مايستاهلون اي شي الرجال صح بعض الحريم قليلات حيا بس بعضهم مستقيمة وحليله المهم يالرجال افهموا الحريم ومشاعرهم والله ضعيفات ويبون رزقهم بتعبهم .....
    أوكية خلوهم على كيفهم ..

    ردحذف

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى