0
 كتب : نادر فتحي  :
أحسن المجلس العسكرى صنعا بسرعة احالة موضوع الفيديو الذى نشر على الانترنت لبعض من ظباط الشرطة و الجيش اثناء استخدامهم العنف فى اثناء استجواب بعض البلطجية الخطرين و الذين تم القبض عليهم لحيازتهم اسلحة نارية و متفجرات الى التحقيق العاجل لدى النائب العام العسكرى و جاء امر الاحالة السريع ليؤكد اننا نعيش فى عصر مختلف يسود فيه القانون و تتم فيه الاستجابة الفورية بالمحاسبة
بلطجى تم القبض عليه فى التحرير و تم تعذيبه و تعليقه على شجرة مجردا من ملابسه
و لكن!!
هل يقتصر التعذيب على الشرطة فقط ؟ ام انه ثقافة شعبية منتشرة فى مصر ؟
اعلم ان الاجابة على هذا السؤال ليست بالسهلة و تحتاج جهودا مخلصة من علماء الاجتماع و علم النفس لتقرير الواقع الحقيقى لاستخدام العنف فى مصر و الى هذا الحين فاننى ارى ان استخدام العنف و التعذيب فى مجتمعنا لا يقتصر على الشرطة فقط  انما هو ثقافة شعبية منشرة او بالبلدى كدة : لو مسكت و انت نازل الصبح واحد بيسرق عريبتك تحت البيت او لقيت الجيران فى الشارع ماسكين حرامى بيسرق شقة ... حيكون ايه رد فعلك ؟ و اسمحوا لى ان نراجع الحوادث الاتية :
. قيام اهالى دسوق بالهجوم على منزل احد البلطجية و قطع يديه ثم قتله
. قيام اهلى منطقة بولاق بتعذيب اربعة بلطجية و قطع اجزاء من اجسادهم و قتل احدهم بسبب سرقة توكتوك
. قيام الثوار بالتحرير و الاسكندرية بضرب و تعرية و تعليق بلطجية تم القبض عليهم على الاشجار
اعلم اننى اخوض فى حقل من الالغام بما كتبت لانى جروئت على انتقاد السيد الشعب و السادة الثوار و لكن , ان اردنا حلا حقيقيا لمشكلة العنف و التعذيب فى مصر فلابد من ان نصارح انفسنا بالحقيقة لأنها اول طريق معالجة هذه الظاهرة و ذلك بعيدا عن الاستخدام السياسى لاحداث بعينها من قبل اطراف ضد اطراف اخرى
بلطجى دسوق و قد تم قتله بعد قطع يديه  على يد الاهالى
نقلا عن موقع "الجورنال"

إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى