قارب للمهاجرين يكشف "يوما أسودا في تاريخ أوروبا"

جميله الخمعلي- زوايا:

كشفت تحقيق أجراه مجلس أوروبا،وهو الهيئة المختصة بمراقبة حقوق الإنسان وتشرف على المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان، عن سلسلة من التجاوزات غير الانسانية التي ارتكبها حلف شمال الاطلسي "الناتو" وحرس السواحل الأوربية مما تسبب في موت العشرات من المهاجرين في عرض البحر في مايو الماضي.
وأكد التحقيق، الذي استغرق تسعة أشهر حول تعثر قارب لمهاجرين ماتوا غرقا بعد عدم تلبية نداءات الاستغاثة التى التقطها حرس السواحل الأوروبية، أن تفاصيل ما حدث تكشف "يوما أسودا" في تاريخ أوروبا فيما يتعلق بالمعايير المزدوجة في "الحق في الحياة".
وقال تينكي ستريك الذي أعد التقرير"إنه يمكننا أن نتحدث عن حقوق الإنسان والالتزام بالمواثيق الدولية كما نشاء. لكن إذا تركنا الناس تموت لأننا لا نعرف هويتهم أو لأنهم قادمون من أفريقيا فليس هناك معنى لهذا الحديث."
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية ان القارب أبحر من ليبيا محملا ب 72 مهاجرا أفريقيا يحاولون العبور إلى أوروبا، لكن القارب تعثر لمدة أسبوعين قبل أن تأخذه الأمواج إلى الشواطئ الليبية مرة أخرى،ورغم نداءات الاستغاثة وتحديد مكان القارب من قبل حرس السواحل الأوربيين إلا أنه لم يتم محاولة الإنقاذ، وتمكن تسعة أشخاص فقط من البقاء على قيد الحياة بينما قضى البقية، وبينهم رضيعان، جراء الجوع والعطش أو حركة الأمواج.