0
 سارة الاسمري واس - الطائف :




تتواصل فعاليات جادة سوق عكاظ في دورتها العاشرة في الطائف 
و بلغ عدد حضور سوق عكاظ في دورته العاشرة، في سادس أيام الفعاليات (الأحد) التي تستمر إلى يوم 16 من الشهر الحالي. 35 ألف و743 زائراً .
ووفقاً لبيانات مركز المعلومات والأبحاث السياحية " ماس ", فإن إجمالي عدد زوار سوق عكاظ 10 خلال أيامه الستة الأولى بلغ 220 ألف و220 زائراً.

 وأجمع مثقفون وأدباء شاركوا في فعاليات سوق عكاظ في دورته العاشرة على أن السوق بفعالياته الثرية والمتعددة يمثل رافدًا أصيلًا للثقافة العربية والعالمية ويخلق حراكًا كبيرًا في أوساط الشعراء والمثقفين ورواد الكلمة الذين اجتمعوا تحت هذه المظلة التنويرية في هذا الموقع التاريخي، وأنه يمثل القلب النابض للثقافة العربية، وأشاد المشاركون بالجهود الجبارة التي لمسوها من خلال الاستقبال والتنظيم وبرامج الفعاليات والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية، مبدين سعادتهم وتشرفهم في المشاركة بهذا الحدث الثقافي الكبير.

 
البريكي: بستان عامر بكل ألوان القصيدة
مدير مهرجان الشارقة للشعر العربي محمد البريكي، قال إن سوق عكاظ هو رمز الأدب عند العرب في جاهليتهم، واليوم تزدهي هذه السوق في ثوبها الجديد لتتواصل الثقافات العربية وتلتحم القصيدة من جديد بجمهورها العريق. مضيفاً أن السوق يحتضن من خلال فعالياته وبرامجه  تراثاً وشعراً وأدباً وحياة نابضة تجدد الطبيعة العربية وتعيد الشعر خاصة إلى أهله.
ويرى البريكي أن السوق يحمل كل الخير للعرب منذ أن برعوا قديماً في استخدام اللغة ووصلوا بها إلى حد خارق في التأويل والتناغم مع مادتها الثرية. مبيناً أنه تجديد للسيرة الأدبية وبستان عامر بكل ألوان القصيدة التي تتوهج في حضرته وتنسجم مع قدسية المكان.





عميروش: عكاظ ملتقى الشعراء والمبدعين

ويؤكد الباحث الفني المغربي بنيونس عميروش الذي يحضر سوق عكاظ للمرة الأولى أن المشاركة في موسم ثقافي تاريخي عربي بهذا القدر هو شرف لكل مثقف ومفكر ومبدع ، مشيراً إلى أنه ملتقى للأدباء والشعراء والكتاب والمبدعين.
وقال عميروش بأن كل مبدع عربي أصبح يتشوق لحضور سوق عكاظ، فالمشاركة بمثابة فرصة ثرية للتزود الثقافي والمعرفي والاستفادة من تجارب عربية مختلفة. لافتاً إلى الجهود الجبارة التي لمسها من خلال الاستقبال والتنظيم وبرامج الفعاليات والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية، وأضاف: بأن هناك تقدم سنة بعد سنة في التنظيم على مستوى الشكل والجوهر وجودة المشاركين .
شمس الحق: المشاركة أمنية تحققت
أما الباحث الهندي محمد عزيز شمس الحق، فوصف حضوره ومشاركته في سوق عكاظ بالحدث السعيد بالنسبة له، موضحاً أنه سمع وقرأ عن السوق أخباراً كثيرة خلال الدورات الماضية مما جعل حضوره إلى السوق أمنية تحققت هذا العام.
وأضاف شمس الحق، الذي يشارك في ندوة المخطوطات المهاجرة، بأن عكاظ مناسبة ثقافية يجتمع فيها الناس ويتبادل فيها المثقفون أمور الثقافة والآراء، فالسوق معناه تبادل للأشياء سواء المادية أو التراثية والثقافية والفكرية والأدبية وما إلى ذلك. مشيداً بالجهود الكبيرة التي يلمسها من القائمين على السوق خصوصاً فيما يتعلق بالارتقاء الثقافي والأدبي للعرب وللمهتمين بالتراث العربي العالمي.


حياة نخلي: تظاهرة ثقافية عربية
وعبرت الشاعرة المغربية حياة نخلي عن سعادتها بالمشاركة الأولى لها في الدورة العاشرة لسوق عكاظ، وقالت: يسعدني التقائي بالشعراء والتعرف على الجمهور وكيفية تعاطيهم مع القصيدة الحديثة.
وأضافت بأن سوق عكاظ احتفالية كبيرة وتظاهرة شعرية من أنحاء العالم العربي ويجمع أنواع القصيدة العربية، مبينة بأنه سيقدم الكثير للثقافة العربية، موضحة بأن جمع ومشاركة هذا العدد الكبير من المثقفين والشعراء على أرض تاريخية سيسهم في الحراك الشعري بين الشعوب العربية.


البقاعي: عنوان الثقافة العربية
وبين الشاعر السوري محمد البقاعي أن السمعة الطيبة لإنجازات سوق عكاظ التي تحققت خلال الدورات السابقة تجعل الإنسان العربي يسعد بالمشاركة في الفعالية التي خرجت من إطار المحلية إلى العربية والعالمية، ويتشوق إلى المشاركة فيها والالتقاء بالشعراء والأدباء من مختلف الأوطان. مضيفاً بأن سوق عكاظ يدخل الحياة اليومية ويتمسك بالتراث وهذا ما يدفع كل مثقف إلى الحرص للمشاركة فيه، حيث إنه أضحى عنواناً للثقافة العربية. مؤكداً أن تطور سوق عكاظ وعراقته في الحاضر من خلال رعاية المملكة العربية السعودية له؛ ليس بمستغرب على بلد تعنى بالأدب والثقافة وترعى المبدعين والمتميزين، وخصوصاً عندما يشرف على هذه التظاهر الثقافية أمير الشعر والأدب.





تعد عروض الفروسية من أبرز معالم فعاليات سوق عكاظ العاشر، التي تتمثل في استعراض الفرسان مهاراتهم في لعبة الرمح ولعبة السيف والتقاط الحلقات والقفز على الحواجز ورقص الخيل .
وتلقى الفرسان تدريباتهم في مدرسة الجيد للفروسية ومنهم من تدرب في سلطنة عمان وحمل شهادات دولية في هذه الرياضة .
ورغم عدم خلو تلك العروض من المخاطر ، ويشجع فرسان عكاظ على ممارستها لما فيها من المتعة والشجاعة .
ويقول مطلق الجعيد المشرف على الرياضات التاريخية بجادة سوق عكاظ : " تشمل عروض الفروسية واستعراض الفرسان ومهاراتهم، في لعبة الرمح ولعبة السيف والتقاط الحلقات والقفز على الحواجز ورقص الخيل، مؤكداً أن الفرسان ذو مهارة عالية ومبدعون وقد أدوا أدوارهم بتقنية عالية، منوهاً بدور الجمهور الذي رفع معنويات الفرسان.
وأفاد بأن إعداد الخيالة يستغرق وقتاً، فليس هناك فارس يجيد مهارة إلا بعد أن يجيد ركوب الخيل, ومن الفرسان من عنده إمكانية التعامل مع الخيل في نفس التدريب، موضحاً أن الخيل تختلف فمنها الشرسة ومنها الهادئة .
من جهته بين الفارس ثامر الجعيد أنه شارك في سوق عكاظ 3 مرات وتمثلت مشاركته هذا العام في المسيرة والرمح ورقصة الخيل والقفز الناري ، مبيناً أنه يمارس هذه الرياضة منذ سبع سنوات, وأنه ولله الحمد لم يتعرض لأي حادث سوى السقوط وبدون إصابات .
من جانبه أوضح الفارس فوزي الروقي الذي قدم عروض الرمح وقفز الحواجز وتقاطع الحلقات والسيف أن أداء العروض ليس فيها أي صعوبة, ويمارس هذه الرياضة منذ 7 سنوات, وسبقها فترة التدريب لنحو سنة، مفيداً أن علاقته مع هذه الرياضة أصبحت كبيرة.
فيما أوضح الفارس متعب العصيمي أن العروض التي قدموها تتمثل في التقاط الاوتاد بالرمح والسيف ، مشيراً إلى أنه تلقى تدريبه في سلطنة عمان وشارك مع المنتخب السعودي لالتقاط الأوتاد .
 


 أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء أضواء               



قدّمت   فرقة محافظة العرضيات أبرز الفلكلورات الشعبية بالمحافظة وهما " العرضة الجنوبية، والخطوة ", بحضور محافظ العرضيات علي المهداوي وعدد من الشيوخ, وذلك ضمن فعاليات مسابقة الفنون الشعبية بسوق عكاظ في دورته العاشرة.
يذكر أن غدا تقدم فرقة محافظة الليث فنونها الشعبية أمام لجنة التحكيم بموقع المسابقة بسوق عكاظ بعد صلاة العشاء مباشرة. 




 قدّمت فرقة الشفا للفنون الشعبية التي تم ترشيحها لتمثيل محافظة الطائف في مسابقة الفنون الشعبية بسوق عكاظ في دورته العاشرة التي خصصت لمحافظات منطقة مكة المكرمة مساء اليوم، أبرز الفلكلورات الشعبية التي اشتهر بتقديمها عدد من قبائل الطائف منها "الحيومه ، والرجز ، والمحاورة" بمشاركة الشعراء زايد السفياني ، وإبراهيم السفياني ، وضيف الله السفياني.
يذكر أن فرقة محافظة "الليث" ستقدم غداً فنونها الشعبية أمام لجنة التحكيم بموقع المسابقة بسوق عكاظ .



تعد "الخرازة" حرفة مهنية وشعبية قديمة توارثتها الأجيال جيل بعد أخر ولا تزال منتشرة حتى يومنا الحاضر ، ويستخدم " الخراز " وهو صانع المنتجات الجلدية ( أحذية – قرب – النعل ) ، أنواعاً مختلفة من الجلود مثل جلود الماعز والأغنام والبقر والجمال
وأوضح الخراز مصطفى بن عبد العزيز بخش أن هذه المهنة توارثها أباً عن جد ، من خلال تصنيع الأحذية بطريقة يدويه ملفتة للنظر، مشيراً إلى أن مشاركته أتت بمبادرة من مشروع تكامل لصالح وطن بسوق البركة ، بهدف دعم الحرف المهنية.
وبين أن أسماء الأحذية التي يتم صناعتها تختلف مسمياتها وفقاُ لمناطق المملكة المختلفة فيطلق عليها الشرقي والحساوي والمدني والنجدي والقصيمي , لافتاً النظر إلى أن أفضل أنواع جلود المستخدمة في التصنيع هو النعام الذي يصل سعره إلى ما يقرب الـ 2000 ريال تقريباً، بينما أدنى أسعار بيع تلك الأحذية لا تتجاوز الـ 30 ريال , مبينا أن مشاركته ركزت على الصعوبات التي تواجه الخرازين ومنها انعدام المواد الأساسية الجيدة محلياً، والمتمثلة في الجلد الخام وهو ما دفعهم لاستيراده من الخارج، من بعض دول الخليج ، وباكستان ، وبلدان أوربية أخرى.
وأشار بخش إلى أن الحذاء الكبير الذي صنعه يبلغ طوله 70 سم بعرض 30 سم , واستغرق العمل عليه قرابة 3 أشهر بمشاركة 6 من العاملين والعاملات, حيث يعد من أكثر الفعاليات الجاذبة لزوار سوق عكاظ 10,
كاشفاً سعيه الدخول إلى موسوعة الأرقام القياسية غينيس بتصنيع أكبر حذاء في العالم بطول 110 سم وعرض 30 سم، وسيستغرق العمل عليه ما يقرب الـ 4 أشهر تقريباً.



حفل جادة سوق عكاظ بعروض مسرحية وعروض للخيل والهجانة بشكل يومي طيلة فترة السوق الأمر الذي شكل عامل جذب كبير حيث اكتظت جنبات الجادة بالجمهور الكثيف وتبدأ من الخامسة عصرا، وتجذب الجمهور.
وجاءت عروض الخيول التي تنوعت بين الفروسية ومسابقة الحواجز واستعراض المهارات في مقدمة اهتمام الزوار، بعدها العروض الشعبية ثم المسرحيات وعروض الهجانة.





وقال مخرج العروض المسرحية في جادة سوق عكاظ ممدوح سالم : " عروضنا تبدأ يوميا بمسيرة القوافل, ثم العرض المسرحي الأول بعنوان " ذهب وعوسج " الذي يتحدث عن الحياة التجارية في سوق عكاظ ويقدم بشكل يومي، ثم العرض المسرحي الثاني بعنوان " حوار السيوف " ويتحدث عن الحرب الشهيرة داحس والغبراء الذي يجسد الخلاف والصلح الذي صار بين هاتين القبيلتين، و العرض المسرحي الثالث بعنوان " منازل الكرام" الذي يتناول مجلس النابغة الذبياني الذي كان شهيرا في ذلك الزمن ولديه قائمة من الضيوف الشعراء، حيث يقدم بشكل دراما شعرية، وأخيرا عرضا بعنوان " حكمة القدر" يتحدث عن دراما فنتازية عن رجل اسمه هتيل يفقد عقله ويبحث عن أبنائه في قالب إنساني .
وأضاف : " حاولنا في كل عرض مسرحي تقديم نوعا من أنواع الدراما، فقدمنا الدراما الشعرية، والإنسانية، والحربية، والحياة التجارية، وحاولنا أن ننوع محاور عكاظ في مشاهد مختلفة، وننوع اماكن العروض من بداية الجادة إلى نهايتها، فالمشهد الأول يقام في بداية الجادة، ويقام المشهدان الثاني والثالث في منتصف الجادة والمشهد الرابع نعود للمكان الأول".
من جهته، قال مطلق الجعيد، مشرف الرياضات التاريخية بسوق عكاظ: يستعرض الفرسان بجيادهم على طول جادة سوق عكاظ في عروض تشمل، التقاط الحلقات الدائرية، والتقاط الهدف مع الحلقات الدائرية، وأهداف أخرى يتم التقاطها بواسطة السيف والرمح بالإضافة إلى عروض القفز على الحواجز والرقص بالجواد وتنويم الخيل، وكيفية تسليم الجواد .
وأفاد الجعيد أن عدد الخيول المشاركة بلغ 21 خيلا, وعدد الفرسان 28 فارساً يتناوبون على الخيل, وتعد عروض الهجانة التي تضم 40 رأسا من الإبل موزعة على عدة مناطق, وتعبر عن قوافل الشام وقوافل اليمن الآتية إلى سوق عكاظ المحملة بالبضائع.
مما يذكر أن هناك 162 خيمة على جوانب الجادة مقسمة للأسر المنتجة والحرفيين والحرفيات والصناعات اليدوية و6 خيام لبيع المواد الغذائية, وهناك العدد من المصليات على جوانب الجادة.

 
شاهد :


إرسال تعليق

جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم

 
الى الاعلى