أأكثر من 40 عاما حكايات رياضية عسيرية لاتنسى
ابها : ناصر القحطاني ومحمد شامي
عزيز بن مصطفى بن محمد بن عزيز أكثر من 70 عاما ولازال عاشقا للرياضة كانت له اسهامات جيدة في الحركة الرياضية وصنف على أنه من بين اكثر من 40 رائدا من رواد الحركة الرياضية في المملكة الى جانب عدد من الرموز الرياضية أمثال أصحاب السمو الملكي الأمراء عبدالله الفيصل وخالد الفيصل وعبدالرحمن بن سعود وفيصل بن فهد وفهد بن سلطان والى جانب عدد من الشخصيات الرياضية الأخرى ومنهم عبدالرحمن أبا الخيل وعبدالله عريف وعمر شمس وفيصل الشهيل وحمزة فتيحي وعبدالرحمن التونسي وعباس الحداوي وعبدالرحمن بن سعيد وعبدالرحمن رفه وحسن صيرفي وعبدالله العبادي وعبدالرحمن الصبان وأحمد قاروت وعبدالله بن عبدالعزيز بن أحمد وعبدالحميد مشخص ومحمد الصائغ وعبدالله المنيعي وزاهد قدسي ومحمد باعشن وعبدالله الحسني وناصر القلاف وعبدالرحمن اليمني وعبدالعزيز العبودي وصالح الوابلي وصالح الواصل وعبدالله البكر وعبدالله الدندني وصالح مله وسيف الوقيت ونصيف محمد أحمد حسن وسعد الصفيان والدكتور صالح بن ناصر وإبراهيم العلي وعبدالرحمن الدهام وعبدالرحمن العليق وعبدالله كعكي وعبدالله الصقر
بداية الخطوة :
كانت له إسهامات لاتنسى في الذاكرة الابهاوية حيث نجح في تأسيس أول ناد اطلق عليه الإتحاد وقد تحول الى اسم نادي الصديق قبل ان يتم دمجه مع ناد آخر هو نادي الفاروق بأمر أمير منطقة عسير حينذاك الأمير خالد الفيصل الذى اصدر أمرا بدمج الناديين الى ناد اطلق عليه نادي الوديعة قبل أن يتحول الى نادى ابها الرياضي الحالي
بدأت حكاية العم عزيز مع الحركة الرياضية في منطقة عسير خلال العام 1365هـ حيث أطلق فكرة تأسيس ناد الإتحاد بعد ان قام بتشجيع عدد من المواهب الرياضية وهو الآن يتبوأون مراكز قيادية في الدوله وبعضهم توفي رحمهم الله وكان من بينهم كل من: أحمد مطاعن، حسين الشغرود، عبدالله زيد، علي علوان و محمد حسين قدح، يحيى المعلمي، و هاني أبوغزالة، محمد بن حسن، جابر بن سالم، فريد شكري، محمد الحسن الحمراني، عامر بن عاطف، محمد بن عبدالوهاب أبوملحة و عدد من أبناء آل ميمش وغيرهم
إجتماع لا ينسى :
وفي العام 1382هـ كان هناك اجتماع تاريخي بين عدد من عشاق كرة القدم عقد في مبنى ثانوية البحار العتيق الذى كان مبنيا من الطين حيث اتفق الجميع على تأسيس ناد وأطلقوا عليه إسم نادي الأهلي ولأنهم وضعوا شرطا ان يكون منسوبي النادي هم من الموظفين لم يرق ذلك للعم عزيز الذى خرج من الاجتماع متمسكا برأيه ان يكون النادي للموظفين وللشباب الهواة خرج العم عزيز من الاجتماع وفى رأسه تدور فكرة لتأسيس ناد آخرهو الإتحاد وجد الكثيرين من أيده من خلال جلساته معهم على المقاعد القديمة في أحياء ابها القديمة التى كان الشباب يتداولون الحديث عليها ،وحينما وجد التشجيع من غالبيتهم ذهب الى رجل الأعمال عبد الله بن مخفور وكان رحمه الله من اشهر رجال الأعمال في ابها فطلب العم عزيز منه ان يمنحه قطعتين من اراضي كان يملكها وغرفتين لتكون مقرا للنادي فوافق شريطة ان لاتكون تلك المقار مخصصة لكرة القدم فقط بل لتعليم الطلاب القراءة والكتابه فبدأ منسوبي النادي يترددون على المقر والذى تحول جزء منه الى ممشى ابها الحالي ، ولم يبخل العم عزيز الذى كان يتقاضى مبلغا يصل الى قرابة ال300 ريال حيث كان موظفا بوزارة الماليه فرع ابها في دعم النادي حيث قام بشراء "الكور" من السوق الشعبي القديم وكان يقوم بمهام اخصائي العلاج الطبيعي ومدرب الفريق في آن واحد ونجح في ضم قرابة ال42 لاعبا للفريق حينذاك
قصة البادية الصفراء :
يقول في حديث صحفي نشر مؤخرا : اشتريت علبة بادية صفراء وسوداء من أحد السيدات من شارع "الربوع" ووجهت الزملاء بمساعدتي لطلي الغرفتين بخيط أسود وآخر أصفر، فكان ذلك أمر مدهشاً لمنسوبي النادي والمجتمع، وإضافة إلى ذلك ومع مرور الأيام اشتريت أحذية رياضية، كانت آنذاك خيام بيضاء قيمة الواحدة ريالين أو 3 آنذاك، وكان هذا المبلغ حينها غالياً وبمقدار "سيارة"، وعند شرائي لم أكن أحفظ المقاسات، ولكن كنت من رسخ أشكال زملائي كنت على ضوئها أعتمد، وبعدها أشتريت (فنايل قطن)، صبغت جزء منها بالأصفر، نظراً لكون الغالبية لم تكن لديهم ملابس رياضية".
ويتابع "أستأجرت ثاني مقر للنادي في القرى مقابل 1800 ريال"، إلا أنه لفت إلى أن الأهالي والسكان المجاورين للمقر قاموا برفع دعوى ضده لدى محكمة أبها، مطالبين خروجهم، إلا أن المحكمة قضت باستكمال مدة العقد.
ويزيد ما حدث دعاني للذهاب إلى حسين قدسي وهو رجل أعمال في ابها لاستئجار بيت مهجور له مقابل ملعب البحار مقر التمارين لفريق القدم، وتم ذلك مقابل 2000 ريال"، ونظمنا المقر على أن تكون غرفة ملابس وغرفة كور وصالة تجمع اللاعبين ومجلس للإدارة، وأضفت زل وجعلنه مقر أو بيت ليس في أبها مثيل له سوى بيت آل أبوملحة وبن ماضي".
وتابع : بعد ذلك قررت أن يكون هناك اشتراك شهري من 20 ريال ليخف عني الأعباء المالية، ولم يستطيع الغالبية ذلك، وكان ضمن من قدموا الاشتراك يحيى الحمراني وسعد عبدالوهاب أبوملحة وعامر بن عاطف، وبعد ذلك خفضنا الاشتراك إلى 10 ريالات، ولم يتبدل شيء مع الظروف الحرجة للغالبية".
وينوه إلى أن الدور الإعلامي كان يقوم به موفق الجوع بكتابة لوحة بخط جميل جداً يومياً وملفت لجميع الأنظار، يدون فيها كل ما يحدث يومياً، حتى لو كان هناك مشاكل، مشيراً إلى لدور المماثل لسالم بديوي
ويصنف الثنائي أحمد سلمان الذي كان مدرباً وسعد أبوملحة بساعديه لإسناده لهما المهام، مؤكدا ومشدداً في الوقت ذاته أنه كان الجميع يعمل بفريق العمل الواحد والروح الأخوية.
ويتطرق الى رعاية صاحبي السمو الملكي الأميران سطام وأحمد بن عبدالعزيز لأحدى المناورات لفريق الاتحاد، ويقول :"سمعت من سعد عبدالوهاب أبوملحة عن زيارة الأميران لمنطقة عسير، وقال لي إنهما يتواجدن في مشيع، وأعددت خطاب مع أحمد سلمان وسعد أبوملحة، وذهبنا سوياً بدباب آنذاك لذات الغرض، وقالا لنا انتظروا الرد في اليوم التالي، ليردا في الموعد المحدد بموفقتهما، إلا أن هناك مشكلة أرقتني وهي مصادفة ذلك اليوم لتمرين الأهلي في ملعب البحار كون الملعب مقسم لنا يوم ولهم يوم، وذهبت لرئيس ناديهم آنذاك كاتب عدل أبها محمد بن إبراهيم النعمي وطلبته بالسماح لنا بالتمرين في ذلك الوقت المحدد دون توضيح السبب فوافق وطلبته أن يكتب ذلك خطياً فكتب "بناء على طلب عزيز بن مصطفى فقد تقرر إيقاف تمرين اليوم"، فقبلت رأسه ويده من غمرة الفرحة، وطلبت من لاعبو الفريق بالمجيء للملعب بعد المدرسة مباشرة وعدم تناول الغذاء، وقبلها كنا كتبنا لوحة دعائية كما جرت العادة لسالم بديوي أو موفق الجوع عند مسجد البحار، وفعلاً امتلئ الملعب بالأعيان والأهالي وسط حضور الأميران حتى أن أصحاب المحلات أقفلوا محلاتهم وقدموا لمشاهدة التمرين وأحضرت في المباراة علم كبيرة مكتوب عليه "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، حمله لاعبان وخلفهما بقية اللاعبين، و قدم الأميران بعد المباراة قلم كنا نسميه " شفر" لا يتواجد سوى عند الأغنياء كهدايا ثمينة للاعبين من قبل الأمير سطام بن عبدالعزيز، كما قال لي الأمير سطام "باكر تجيني"، فقدمت إليه بعد صلاة الفجر وأخبروني بأنه نائماً وعدت بعد صلاة العصر فوجدت دعم من قبله مقداره 2000 ريال.
ويتذكر العم عزيز في حديثه لموقع نادي ابها الدعم الضخم للوزير الدولة المفوض في جميع طرق المملكة الراحل محمد بن لادن للاتحاد بمبلغ 5 آلاف ريال، ويقول :"طلبت والدي الذي كان يعمل معه حضور بن لادن لأحد التمارين من خلال خطاب رسمي وجهته له، فوافق وحصل له ظرف في وقت المران والموعد المحدد فأناب والدي وحضر بالدعم، وذهبت لأصرفه من البنك فلم يوجد ذلك المبلغ وطلبوني بالتريث فرفضت ما أجبرهم على سلفته"
كانت آخر محطات التكريم للعم عزيز هو حفل نادي ابها الرياضي 45 عاما عطاء ووفاء حيث تسلم درعا تكريميا من يد سمو الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير
اول فريق يحمل إسم الإتحاد في عسير
ساحة البحار في ابها قبل أكثر من 40 عاما
هز الشباك قبل أكثر من 40 عاما في عسير
تكريم العم عزيز في حفل نادي ابها الرياضي الأخير
إرسال تعليق
جميع الردود تعبر عن رأي كاتبيها فقط ، وحرية النقد متاحة لجميع الأعضاء والقراء والقارئات الكرام بشرط ان لايكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من العبارات البذيئة وتذكر قول الله تعالى " مايلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد" صدق الله العظيم